خبر البردويل: موقف الفصائل من قرار إسرائيل وقف إطلاق النار سيتحدد اليوم

الساعة 12:23 م|18 يناير 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكد قيادي في حركة "حماس" أن قرار إسرائيل وقف إطلاق النار هو جزء من المبادرة المصرية، وأشار إلى أن موقف فصائل المقاومة من القرار الإسرائيلي بوقف إطلاق النار سيتحدد اليوم بين إعطاء مهلة لانسحاب القوات الإسرائيلية أو الاستمرار في المقاومة حتى دحرها من غزة.

 

واستبعد النائب عن حركة "حماس" وعضو وفدها لمفاوضات القاهرة لوقف العدوان على غزة الدكتور صلاح البردويل في تصريحات صحفية إمكانية قدوم قوات دولية إلى قطاع غزة، وقال: "الحديث عن استقدام قوات دولية إلى قطاع غزة ليس واردا ولا ممكنا من الناحية الواقعية، ليس فقط لأن قطاع غزة لا يتسع لها من الناحية الجغرافية ولكن لأن أصحاب الأرض لن يقبلوا بها، ومطالبة محمود عباس بها لا تمنحها الشرعية، لأنه لا يملك الحق القانوني فهو رئيس منتهية ولايته، ثم هو لا يملك القرار على الأرض".

 

وأعرب البردويل عن تحسبه لنتائج اجتماع شرم الشيخ الدولي التشاوري، لكنه أكد أن ذلك التحسب لا يعني الخوف، وقال: "هذه ليست أول مرة تحتضن فيها مدينة شرم الشيخ مؤتمرا دوليا كهذا الذي سيجري اليوم، نحن نتحسب لنتائجه التي يمكن أن تضر بالقضية الفلسطينية لكننها لا نخشاها لأننا أصحاب قضية عادلة، والالتفاف حولها لا يحلها ولا ينهيها، والحل المباشر أن تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة وأن يعود اللاجئون والقدس، فالقضية أكبر مما يجري في غزة اليوم".

 

وأشار البردويل إلى أن النتائج العسكرية المباشرة للحرب الإسرائيلية على غزة وحجم الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين كبير جدا لكن نتائج الحرب السياسية كانت لصالح الإرادة الفلسطينية، وقال: "لا شك أن الآلية العسكرية قد حققت دمارا هائلا في غزة، لكنه بالتأكيد ليس هذا هو معيار الربح والخسارة وحده، فالشعب الفلسطيني لم ينكسر طيلة 22 يوما من الحرب الإسرائيلية على غزة، و"حماس" لم تنته، وبعد أن ينجلي غبار الحرب ستنجلي الحقائق بالكامل عما إذا كانت إرادتنا قد كسرت أم لا"، على حد تعبيره.

 

وعما إذا كانت "حماس" قد قبلت بوقف إطلاق صواريخها ضد المستوطنات الإسرائيلية، قال البردويل: "لا شك أن وقف إطلاق النار هو جزء من المبادرة المصرية، ونحن مازلنا بصدد المباحثات مع المسؤولين المصريين وسيتحدد الموقف اليوم".