البدء بتطبيق فتح المعبر اليوم

هنية يبلغ الأطراف أن حركته مستعدة للانخراط في الانتخابات بشروط..

الساعة 08:35 ص|03 فبراير 2019

فلسطين اليوم

اتفق وفد أمني مصري مع حركة «حماس» على فتح معبر رفح البري أمام المسافرين في الاتجاهين، وزيادة التبادل التجاري، مقابل تخفيف حدة المواجهات، تفادياً لتدهور الأوضاع.

وقالت مصادر فلسطينية إن هذه التفاهمات جرت بين رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، ووفد أمني مصري، رأسه اللواء أحمد عبد الخالق، ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف. ونقلت صحيفة «يديعوت» عن أحد مصادرها أن «مصر وعدت بفتح معبر رفح، مقابل ضبط حركة حماس للمظاهرات على الحدود»، وأضاف أن «المعبر سيبقى مفتوحاً بشكل دائم، حتى وإن لم تعد السلطة الفلسطينية للعمل فيه، مقابل أن تعمل حماس على ضبط المظاهرات، وعدم السماح بحدوث أعمال عنف».

وكان هنية قد وصف الاجتماع الثلاثي بأنه غير مسبوق، مؤكداً أن «اللقاءات ستتواصل». وأضاف هنية خلال افتتاحه مسجد الشافعي في غزة قوله إن «هذا اللقاء يحمل مؤشرين: الأول، أن القضية الفلسطينية في بعدها السياسي، والوضع في غزة، المتمثل بمسيرات العودة، تمر بفترة كبيرة وحساسة. والثاني، هو الاهتمام والمتابعة من المؤسسات التي تتحرك بشأن غزة، والوضع الفلسطيني بشكل عام، والمتابعة الحثيثة من قبل الأمم المتحدة ومصر وقطر».

وأعلنت حماس أمس أن السلطات المصرية قررت في فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين بدءاً من اليوم (الأحد).

وفتح المعبر يوم الثلاثاء الماضي، بعد إغلاق استمر نحو 23 يوماً، إثر انسحاب الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية منه. ودعت وزارة الداخلية في غزة المسافرين المعنيين بضرورة الالتزام بموعد سفر الحافلات المدرجة فيها أسماؤهم، وعدم التأخر عنها، ولفتت إلى ضرورة اصطحاب بطاقة الهوية لجميع المسافرين، وضرورة إحضار «حجة عدم ممانعة» من آبائهم أو وكلائهم للأبناء المرافقين مع أمهاتهم. ويعد هذا التطور مهماً بالنسبة لحماس التي دخلت في مواجهة مع السلطة الفلسطينية بسبب حل السلطة المجلس التشريعي الفلسطيني، وإقالتها لحكومة التوافق، وإعلانها إجراء انتخابات للمجلس التشريعي فقط. وبررت السلطة خطواتها بأنها تريد قطع الطريق على خطط حماس للانفصال بغزة.

وتدرس حماس الرد على الحكومة المزمع تشكيلها في الضفة بتشكيل حكومة موازية في قطاع غزة أو إحياء اللجنة الإدارية.

ويحاول المصريون الوصول إلى حل وسط لكن من دون جدوى. وقالت مصادر إن اجتماعين بين هنية والوفد المصري لم يخلصا إلى نتيجة، فيما نقل المصريون إلى حماس موقف السلطة الفلسطينية، المتعلق بضرورة إجراء انتخابات تشريعية في الضفة والقدس وغزة، لكن حماس رفضت، وعدت ذلك انقلاباً على التفاهمات.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هنية أبلغ الأطراف أن حركته مستعدة للانخراط في انتخابات، شريطة أن تشمل الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في منظمة التحرير أيضاً. ويفترض أن ينقل المسؤولون المصريون، وكذلك ميلادينوف، للسلطة موقف حماس.

وأعلنت حركة «حماس» أمس أن وفداً من قيادتها سيزور مصر «خلال أيام» لإجراء مباحثات بشأن الوضع في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، للصحافيين في غزة إن الوفد المتوجه إلى مصر سيترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ويضم عدداً من قادة الحركة من الداخل والخارج. وأوضح قاسم أن الوفد «سيبحث مع المسؤولين المصريين عدداً من الملفات المهمة، خصوصاً تفاصيل التفاهمات مع إسرائيل، ودور مصر في رفع حصار غزة، إضافة إلى استئناف الجهود لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي».

 

كلمات دلالية