خمسة جنود متهمون باجبار فلسطيني على مشاهدة كيف يضربون أباه - هارتس

الساعة 07:18 م|01 فبراير 2019

فلسطين اليوم

بقلم: ينيف كوفوفيتش

النيابة العسكرية قدمت امس الخميس لائحة اتهام ضد خمسة جنود من كتيبة نيتسح يهودا من لواء كفير بتهمة أنهم ضربوا معتقلين فلسطينيين. لائحة الاتهام تنسب للجنود تنكيل في ظروف مشددة والتسبب باضرار شديدة في ظروف مشددة. وضع أحد المعتقلين المضروبين خطير جدا، الى درجة أنه لم يكن بالامكان التحقيق معه في اعقاب الحادث. الاثنان نقلا الى مستشفى شعاري تصيدق في القدس، وأحدهما عولج هناك لثلاثة ايام.

حسب لائحة الاتهام الجنود اعتقلوا فلسطينيين، أب وإبنه، في 8 كانون الثاني في قرية ابو شخيدم، الاثنان اتهما بأنهما ساعدا المخرب الذي نفذ العملية في مفترق الطرق المجاور للبؤرة الاستيطانية جفعات اساف في كانون الاول الماضي. مع ذلك هما لم يكونا مشاركين بصورة مباشرة في تخطيط أو تنفيذ العملية، التي قتل فيها جنديان من كتيبة نيتسح يهودا، اصدقاء الجنود المتهمين.

بعد الاعتقال، في طريقهم الى الموقع في بيت ايل ضرب الجنود الفلسطينيين اللذين كانا مكبلين ومعصوبي الاعين باللكمات والركلات وباجسام غير حادة وتسببوا لهما بضرر شديد. الجنود ايضا انزلوا العصبة عن عيون الابن في مرحلة معينة واجبروه على مشاهدتهم وهم يضربون والده الى أن كسروا اضلاعه وانفه وتسببوا له باضرار كبيرة في رأسه. في لائحة الاتهام اشير ايضا الى أن الجنود وثقوا التنكيل بالهاتف المحمول لاحدهم وأسمعت خلال ذلك "صرخات فرح وتفاخر". اثنان من الجنود متهمان ايضا بمخالفة تشويش اجراءات المحاكمة، بعد أن قام بتنسيق افادتهما. وفي نية النيابة العسكرية طلب تمديد اعتقال جميع المتهمين حتى نهاية الاجراءات القانونية بشأنهما.

قائد الفصيل، ضابط برتبة ملازم، موجود في حبس مفتوح وهو متهم بأنه لم يمنع العنف. النيابة تفحص قضيته بصورة منفصلة عن باقي الجنود.

قبل ثلاثة اسابيع تقريبا جاء أن الشرطة العسكرية للتحقيق تفحص اذا كان دافع الجنود هو الانتقام على العملية التي قتل فيها اصدقاءهم: الرقيب اول يوفال مور يوسف (20 سنة) من اشكلون، والرقيب يوسي كوهين (19 سنة) من القدس. في العملية اصيب جندي آخر ومواطنة اصابة بالغة.

من الدفاع العسكري الذي يمثل الجنود جاء أن "الامر يتعلق بلائحة اتهام كان يفضل أن لا تقدم من البداية. نحن واثقون ومتأكدون بأنه في نهاية المحاكمة ستتبين الحقائق والظروف والامور ستظهر بصورة مختلفة. الحديث يدور عن جنود مميزين، ملح الارض، الذين قتل اصدقاءهم في الوحدة فقط قبل شهر على أيدي مخرب وفرض عليهم وضع غير محتمل – ان ينقلوا الى المعتقل المخربين المشاركين في قتل اصدقائهم". في الدفاع العسكري اضافوا بأنه "للاسف الشديد، لائحة الاتهام التي قدمت تعكس عدم الفهم من جانب الجهاز للوضع غير المحتمل الذي كان الجنود موجودون فيه. خلال المحاكمة ستكون هناك حاجة ايضا لفحص الفجوة في الرد الذي كان يجب أن يتلقاه الجنود بعد الحادثة، سواء من قبل قادتهم أو من جهة وضعهم النفسي".

في وقت سابق من هذا الشهر اعتقلت قوات الامن عاصم البرغوثي، الشخص الذي نفذ عملية اطلاق النار في جفعات اساف. في بيان للشباك قيل إن البرغوثي قتل في بيت شخص ساعده في قرية ابو شخيدم، قرب القرية التي يعيش فيها. وكان مشغولا في الايام الاخيرة في الاعداد لتنفيذ عمليات اخرى. في الاعتقال شاركت قوات من وحدة مكافحة الارهاب في حرس الحدود، ومنهم جاء أن البرغوثي اعتقل بدون اطلاق نار خلال التمشيط في القرية. البرغوثي كان مشاركا ايضا في عملية اطلاق النار في الموقف في عوفرا مع شقيقه صالح البرغوثي الذي قتل خلال محاولة اعتقاله.

البرغوثي، من قرية كوبر في شمال رام الله، هو إبن عائلة محسوبة على حماس، وهو ايضا كان معتقلا في اسرائيل مدة 11 سنة بسبب مخالفات امنية منها التخطيط لاختطاف جنود. والده عمر البرغوثي (66 سنة) معروف كأحد كبار شخصيات حماس في الضفة الغربية، وقضى في السجن الاسرائيلي 28 سنة.

 

كلمات دلالية