اتحدوا- افتتاحية هارتس

الساعة 07:15 م|01 فبراير 2019

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

اتخذ الانطلاق الناجح لحملة انتخابات رئيس الاركان السابق بني غانتس تعبيرا واضحا حتى في الاستطلاعات التي اجريت بعد يوم منه، والتي اشارت الى تعزز قوة حزبه مناعة لاسرائيل وتقليص الفجوة بينه وبين الليكود. وذلك الى جانب ضعف يوجد مستقبل وحزب العمل. ما كان يمكن لغانتس ورجاله ان يأملوا برد فعل افضل مما حظوا به، وأسهم الغضب التي تطلق نحوهم من جهة الليكود واعضاء الائتلاف الاخرين هي الدليل الافضل على ذلك. يخيل أنه لاول مرة منذ سنين بانتظار رئيس الليكود بنيامين نتنياهو معركة سياسية مع خصم بوزن مشابه.

وفقا للاستطلاعات الثلاثة التي نشرت أمس، منح خطاب غانتس حزب مناعة لاسرائيل برئاسته علاوة نحو 8 - 9 مقاعد وهو يقف الان عند 21 – 24 مقعدا.

وفي مسألة الملاءمة لرئاسة الوزراء ايضا طرأ حراك هام في موقف الجمهور ويلوح تقلص للفوارق بين غانتس ونتنياهو. واشار استطلاع اخبار 13 الى التعادل بين الرجلين (42 في المئة)، في استطلاع شركة الاخبار يتفوق نتنياهو على غانتس بفارق 1 في المئة (36 مقابل 35)، وفي استطلاع "كان" تبلغ الفجوة 6 في المئة (47 مقابل 41).

مسألة هامة بقدر لا يقل فحصتها الاستطلاعات هي حول امكانية الارتباط بين مناعة لاسرائيل ويوجد مستقبل. اتحاد كهذا برئاسة يئير لبيد حصل في استطلاع شركة الاخبار على 30 مقعد، مقابل 31 لليكود. اما عندما يترأس غانتس هذا الحزب فانه يحصل على 35 مقعد. مفهوم أنه يجب التعاطي مع نتائج الاستطلاعات بضمانة محدودة. ولكن محظور التعاطي باستخفاف مع المنطق الذي تعبر عنه. فالهدف الاعلى لكتلة اليسار – الوسط هو تغيير الحكم ووقف استمرار تدهور اسرائيل في منزلق اليمين المتطرفة بقيادة المشبوه بالفساد نتنياهو.

ان المعسكر الذي يسعى الى تغيير الحكم ملزم بان يقف موحدا وقويا في مواجهة نتنياهو. غير أنه يكفي الارتباط مع يوجد مستقبل. فمعسكر الوسط – اليسار بحاجة الى حزب العمل برئاسة آفي غباي الى جانبه، وعليه ان يتطلع الى توسيع صفوفه السياسية وان يمد الايدي لشركاء آخرين. اتحاد سياسي قوي وكبير فقط من خلف صاحب الاحتمالات الاكبر للنجاح في المهامة فيمنح الاخير فرصة حقيقية لان يحظى بثقة الجمهور وبفرصة من الرئيس لتشكيل الحكومة.

كلمات دلالية