خبر استطلاع: « باراك » يحقق مكاسب في استطلاعات الرأي على حساب « شلال الدم الفلسطيني »

الساعة 09:30 ص|18 يناير 2009

فلسطين اليوم-رويترز

حقق وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك زعيم حزب العمل بعض المكاسب في نتائج استطلاعات الرأي خلال الحرب على قطاع غزة التي ساعد في توجيهها ولكن ليس بالدرجة التي تسمح له بالتغلب على منافسيه.

 

 وبالرغم من أن نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت في الآونة الأخيرة تكهنت بحصول حزب العمل الذي ينتمي لوسط اليسار على 17 من بين مقاعد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ومجموعها 120 مقعدا وهو ضعف العدد الذي كانت تتكهن به نتائج استطلاعات الرأي السابقة إلا أن حزب ليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو ما زال يتصدر نتائج استطلاعات الرأي.

 

وتشير أحدث نتائج لاستطلاعات الرأي والتي نشرت في التاسع من كانون الثاني (يناير) إلى فوز ليكود بتسعة وعشرين مقعدا وحصول حزب كديما الذي ينتمي للوسط على 27 مقعدا. والحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد يكلف عادة بمحاولة تشكيل حكومة. وتأثرت شعبية حزب "كديما" بسبب الاستياء العام من الانسحاب الإٍسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 وفضائح الفساد التي أرغمت إيهود أولمرت على الاستقالة من رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء. ويقوم أولمرت بأعمال رئيس الوزراء إلى أن تتشكل حكومة جديدة بعد الانتخابات الشهر المقبل.

 

والتأييد الإٍسرائيلي العام للعدوان الذي بدأته إسرائيل ضد قطاع غزة في 27 كانون الأول (ديسمبر) كبير بالرغم من أن حركة (حماس) واصلت إطلاق الصواريخ خلال العمليات الجوية والبرية. والتقطت صور لباراك رئيس الأركان السابق وهي يرتدي سترة عسكرية ويحضر جلسات التخطيط مع الجنرالات وينظر إليه بشكل كبير على أنه مهندس الحملة التي ضربت قطاع غزة بقوة.

 

ولم يتمكن باراك عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة من عام 1999 إلى عام 2001 من احلال السلام مع الفلسطينيين وسوريا وتراجعت شعبيته. وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب ليكود بزعامة نتنياهو منذ حرب إسرائيل ضد حزب الله اللبناني في عام 2006 التي ينظر إليها كثير من الإسرائيليين على أنها كانت حملة فاشلة.

 

وردا على ما وصفه بنداء تقدم به أولمرت أجرى نتنياهو العديد من المقابلات خلال حرب غزة مع وسائل الإعلام الأجنبية ضمن حملة لمواجهة الانتقادات الدولية للهجمات الإسرائيلية التي أسقطت ضحايا مدنيين.

 

 ومثل زعماء سياسيين إسرائيليين آخرين علق نتنياهو حملته الانتخابية خلال الصراع ولم ينتقد الطريقة التي أديرت بها الحرب. وسيعتمد الكثير على الرأي العام في إسرائيل حول ما إذا كانت الحملة في غزة حققت هدفها. وقال معلقون سياسيون إن استمرار حماس في إطلاق صواريخ أو الفشل في الحيلولة دون إعادة الحركة الإسلامية تسليح نفسها قد يقلص من شعبية باراك الجديدة. وقد تعتمد فرص وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لأن تصبح رئيسة للوزراء على ما إذا كان الدعم الدبلوماسي الدولي لجهودها لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس سينجح في القضاء على الإمدادات.