بذرائع واهية يدحضها الواقع

تقرير حواجز الاحتلال.. ساحات إعدام للفلسطينيين أمام الكاميرات

الساعة 09:42 م|31 يناير 2019

فلسطين اليوم

يواصل جنود الاحتلال عمليات القتل و الإعدام بدم بارد بحق الفلسطينيين العزل على حواجز الموت، المنتشرة في مدن الضفة الغربية المحتلة، و كان آخر هذه العمليات أمس، حيث أعدمت قوات الاحتلال الطفلة سماح مبارك، 16 عاماً لدى مرورها مشياً على الأقدام قرب حاجز "الزعيم" شرقي مدينة القدس المحتلة.

وظهر في شريط مسجل نشرته قوات الاحتلال، جنود حرس الحدود وهم يصوبون أسلحتهم نحو الفتاة التي كانت تمشي وهي منقبة، حيث أطلق عليها جندي "إسرائيلي" الرصاص من مسافة صفر بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، ما تسبب باستشهادها على الفور.

لم تكن حادثة إعدام الطفلة "مبارك" الأولى و لن تكون الأخيرة، في سجل عمليات القتل بدم بارد، التي تمارسها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، في ظل غياب المحاسبة الدولية من قبل المؤسسات الحقوقية و الإنسانية الدولية، حيث كشف تحقيق لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة بتسيلم ان قوات الاحتلال الاسرائيلي أعدمت الشاب صالح البرغوثي من مسافة صفر في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقال التحقيق أنه وخلافاً لتصريحات الشاباك والجيش لم يحاول صالح البرغوثي ولا كان بمقدوره الفرار أو دهس أحد حين كان يقود السيارة العمومية أعترضته مركبتان ونزل منها نحو 10 من عناصر قوات الامن وحاصروا سيارته وأطلقوا عليه النيران من مسافة صفر في ما بدأ وكأنه عملية إعدام.

وأشارت بتسيلم الى أن محاولات جهات رسمية تبرير جريمة القتل بعد وقوعها تؤكد أنه لن يحاسب أحد في هذه المرة أيضا.

"الإعدام بدم بارد".. سياسة ليست جديدة على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، لكن ما يزيد خطورة هذه الأعمال الإجرامية، هو دخول قطعان المستوطنين على خط هذه العمليات، و القيام بعمليات قتل للفلسطينيين تحت غطاء و حماية من قبل جنود الاحتلال.

و تًشير احصائيات رسمية الى أن عدد شهداء انتفاضة القدس بلغ اكثر من 170 شهيداً، 84 منهم قتلوا بدم بارد جراء إطلاق النار عليهم من مسافة صفر دون أن يُشكلوا خطراً على أمن الاحتلال.

و تعليقاً على عملية اعدام الطفلة مبارك، أكد المستشار القانوني، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي رفيق أبو ضلفة أن حكومة نتنياهو المتطرفة ادارت ظهرها للاتفاقيات و القوانين الدولية، و تأخذ الفانون بيدها في محاولة منها لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، اعتقادا منها أنها ستوقف النضال الشعبي الفلسطيني، و ما تقوم به على حدود غزة من عمليات قنص للمتظاهرين السلميين هو دليل على ذلك.

و أوضح أبو ضلفة في حديث إذاعي أنه جرى تقديم كافة البراهين التي تدين حكومة الاحتلال بالصوت و الصورة و الملفات لمؤسسات حقوق الانسان، داعياً السلطة الفلسطينية لان تقوم بدورها في تعزيز ذلك من خلال التوجه للمحافل الدولية للمطالبة بمحاسبة الاحتلال على عمليات القتل بدم بارد، الى جانب ملف الاستيطان.

و قال إن على المجتمع الدولي ان يلتفت للقضية الفلسطينية و الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، و التي أقرتها الشرعية الدولية.

و رأى أبو ضلفة بأن حكومة نتنياهو تستخدم العنف ضد الفلسطينيين لتحقيق نجاحات بالانتخابات القادمة،

و أضاف: "علينا ان نستمر بهذه المسيرات و الاستمرار بالمطالبة بحقوقنا التي اقرها القانون الدولي و الإنساني، و أن نحاسب هذا المحتل ع كل الجرائم و عمليات القنص الغير مبرر لشعبنا الثائر المسالم.

كما دعا السفارات الفلسطينية في كل أماكن تواجدها بان تقوم بدورها في فضح هذا العدو، و تحريك هذه القضايا دولياً، و فضح انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي و الإنساني، و المطالبة بحماية دولية لشعبنا.

و دعا المستشار أبو ضلفة السلطة الفلسطينية للاهتمام و الالتفات لمعاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة و ما يتعرضون له من جرائم يقوم بها الاحتلال.

 

كلمات دلالية