تقرير أسعار الخضروات واللحوم البيضاء في "النازل" لهذه الأسباب!

الساعة 05:02 م|31 يناير 2019

فلسطين اليوم

تشهد المحاصيل الزراعية في أسواق قطاع غزة تبايناً في الأسعار منذ بداية فصل الشتاء، لأسباب مختلفة منها بداية مرحلة الانتقال من موسم الصيف إلى الشتاء حيث يكون الاعتماد الرئيسي في انتاج المحاصيل على الدفيئات الزراعية.

ويلاحظ انخفاض طفيف في أسعار الخضروات والدواجن بالأسواق الغزية، بعدما اشتكى المواطنين من ارتفاع الأسعار خلال الأسابيع المنصرمة، خاصة البندورة التي وصل سعر الكيلو الواحد (5 إلى 6) شواكل، وفي الوقت الحالي يصل سعرها (3- 4) شواكل.

رئيس قسم الخضار في وزارة الزراعة م. حسام أبو سعدة، عزا انخفاض أسعار الخضروات إلى ارتفاع درجات الحرارة عما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية، مبيناً أن المنخفضات الجوية الباردة تؤثر على نضج الخضروات ومنها البندورة التي تحتاج إلى أجواء دافئة.

وقال أبو سعدة في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن انخفاض الاسعار يأتي نتيجة تقليص عدد أيام تصدير الخضروات ليوم واحد فقط بعدما كان لمدة تصل 4 أيام في الأسبوع، متوقعا أن تنخفض أسعار الخضروات خلال الأسابيع المقبلة بعد منتصف شهر 2 القادم وبداية شهر 3.

وفي السياق، أوضح أن ارتفاع سعر الباذنجان يعود لقلة الطلب من قبل المواطنين، ناهيك عن قلة المساحات المزروعة المحدودة، مضيفاً أن باب التصدير للباذنجان مفتوح للمزارعين.

ولفت أبو سعدة، إلى أن الوزارة تقوم بتوجيه وإرشاد المزارعين بما يتعلق بزراعة المساحات المطلوبة من الخضروات المتنوعة بناءً على الكميات المزروعة، للوصول إلى الاكتفاء الذاتي للمحاصيل التي يتم استهلاكها.

وأكد أن القدرة الشرائية ضعيفة جداً بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة في قطاع غزة، ما يؤثر على المزارع وتكبده خسائر في التكلفة الإنتاجية والعرض في السوق بأسعار أقل من سعر التكلفة، مشيراً إلى أن الوزارة تسمح للمزارعين برفع الأسعار لإيجاد التوازن بين المواطن والمزارع من حيث القدرة الشرائية والإنتاجية.

وتقدّر مساحة البندورة بـ8500 دونم، منها حوالي 4500 في الحمامات الزراعية و4000 في الزراعة المكشوفة، وينتج قطاع غزة سنوياً من الطماطم 80 ألف طن، حيث يستهلك المواطنون 60 ألف طناً، ويصدر 20 ألفاً آخرين.

وفي سياق متصل، قال مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة، المهندس طاهر أبو حمد: إن هناك انخفاضاً في أسعار الدجاج، بسبب ضعف القـوة الشرائية في قطاع غزة، حيث تُباع في الأسواق بحدود من 8 ونصف إلى 9 شواكل للمستهلك مقابل الكيلو الواحد وتُباع في المزارع بـ 7 ونصف شيكل، بينما السعر المناسب الذي يحقق التوازن للمستهلك والمزارع هو من (10 إلى 11) شيكلاً للكيلو الواحد.

أما بالنسبة للحوم الحمراء، فأوضح، أن هناك استقراراً على أسعارها، فالعجول الأوروبية بـ (16 شيكلاً) وزن قائم، والعجل الهولندي بـ (14 شيكلاً) وزن قائم، واللحوم الحمراء بـ 40 شيكلاً، أما الأغنام العساف من (5 دنانير إلى 5 ونص) وزن قائم، والأغنام البلدي من (4 دنانير إلى 4 ونصف) وزن قائم.

وأضاف أبو حمد: الزيادة في استخدام غاز التدفئة في مزارع الدواجن، أدت إلى ارتفاع سعر التكلفة على المزارع، بالمقابل هناك تراجع كبير في القوة الشرائية لدى المستهلكين بقطاع غزة، مما أدى إلى زيادة في العرض، خصوصاً أن الدواجن سلع غير قابلة للتخزين، ولا يوجد في قطاع غزة مسلخ مركزي؛ ليقوم باستيعاب الفائض في الإنتاج من الدواجن.

وأكمل: “وزارة الزراعة لا تستطيع تحديد أسعار الدواجن، الذي يحدد السعر هو الطلب والعرض، في حال الزيادة في العرض تنخـ ـفض الأسعار، فيتشجع المستهلك لشراء هذه السلعة”.

وأشار أبو حمد إلى أن هناك خسائر، أصابت قطاع الإنتاج الحيواني ومزارع الدواجن خلال المنخفضات وفصل الشتاء، وهذا أدى إلى زيادة الأعباء التي يتعرض لها المزارعون في ظل تراجع أسعار الدواجن في هذه الفترة، وخصوصاً المزارع التي تستخدم النايلون الجانبي.

كلمات دلالية