كيف سيكون شكل الحكومة الجديدة في ظل رفض فصائل المنظمة المشاركة فيها؟

الساعة 01:52 م|31 يناير 2019

فلسطين اليوم

في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تشكيل حكومة فصائلية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واستثناء حركة حماس ذات الأغلبية في البرلمان الفلسطيني، أعلنت فصائل من المنظمة رفضها المشاركة في تلك الحكومة الجاري المشاورات على تشكيلها، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول شكل تلك الحكومة المزمع تشكيلها.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أعلنت عدم نيتها المشاركة في تلك الحكومة ما لم تشمل كل الفصائل الفلسطينية، وسارت على دربها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكذلك حزب الشعب الفلسطيني.

وقدمت حكومة الوفاق الوطني استقالتها للرئيس محمود عباس والذي بدوره قبلها، وأوعز لها بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أوضح لمراسل "فلسطين اليوم"، أن الهدف من تشكيل هذه الحكومة هو أن تكون حكومة فتحاوية خالصة، وما الحديث عن المنظمة إلا غطاءً لها. للسيطرة على كافة المؤسسات السياسية الفلسطينية وربما تمهد بوعي أو بدون وعي لفصل غزة عن الضفة الغربية.

وتساءل الصواف، ما الجديد الذي ستقدمه هذه الحكومة إلا أن تكون جسراً لعبور صفقة القرن وتنفيذها على أرض الواقع، وهل ستواجه تغول الاحتلال والمستوطنين والاستيطان وستوقف التعاون الأمني، معرباً عن اعتقاده أن هذه الحكومة طالما تتبع برنامج أبو مازن فهي تكرار لنفس الفشل السابق.

وأشار، إلى أن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صرح قبل أيام بأنه سيتوجه للفصائل ومن سيشارك فأهلا وسهلاً ومن لم يشارك فأهلاً وسهلاً، وهو ما يعني في ظل رفض فصائل المنظمة المشاركة، أن حركة فتح لا تعطي الفصائل أي قيمة وهي تريد فقط الإبقاء والسيطرة والهيمنة على القرار، وهذا ما تسعى له حركة فتح. وشبه الصواف الحكومة المنوي تشكيلها بحكومة فيشي في فرنسا.

في ذات السياق، رأى البروفيسور عبد الستار قاسم، أن لا قيمة لتشكيل هذه الحكومة الجديدة، وأنها فقط ستكلف الشعب الفلسطيني رواتب وميزانيات جديدة. مشيراً إلى وجود 450 شخصاً يأخذون راتب وزير، وأن الشعب ليس بحاجة لهؤلاء المخاتير الإضافيين.

وأكد لمراسل "فلسطين اليوم"، على أن هذه الحكومة القادمة ليست شرعية في شيء، كونها تتشكل تحت إمرة مغتصب للسلطة، لافتاً إلى أن أي فصيل يشارك في هذه الحكومة هو شريك في الجريمة.

وأكد أن هذه الحكومة ستعمق الخلافات والصراعات، والصراعات داخل المجتمع الفلسطيني.

ورجح، أن تتأجج الصراعات داخل حركة فتح على المناصب وليس على مصلحة الوطن، بالتالي الخلفات الداخلية في فتح واردة، لأنه في مراكز قوى كثيرة فيها، وكل زعيم يريد أن يبقى زعيماً.

من جهة أخرى أشار قيادي في حركة حماس أن هناك خيارات لدى الحركة لاتخاذها رداً على خطوة تشكيل الحكومة المزعومة.

كلمات دلالية