“خلوة البحر الميت”:ستة وزراء خارجية عرب بدون مساعدين..ولقاء بدون أجندة

الساعة 08:39 ص|31 يناير 2019

فلسطين اليوم

استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، خمسة من وزراء الخارجية العرب الذين تستضيفهم عمان لإقامة خلوة وزارية تشاورية هي الثالثة من نوعها على الأقل دون أن يتضح جدول أعمال هذا اللقاء السداسي الذي تعقده وزارة الخارجية الأردنية.

ووصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لقاء البحر الميت بأنه ودي وأخوي وتشاوري بامتياز وليس اللقاء الأول من نوعه.

وابلغ الصفدي “القدس العربي”، ردا على استفسار بشأن عدم وجود أجندة أو برنامج عمل متفق عليه مسبقا، مكتفيا بالإشارة إلى أنه لقاء تشاوري بين الأخوة والأشقاء من دون أجندة رسمية وفي إطار تبادل الأفكار والتصورات.

واستقبلت عمان رسميا، الأربعاء، وزراء خارجية الإمارات والبحرين ومصر والكويت.

قضايانا واحدة، وتعزيز عملنا المشترك لحل أزمات منطقتنا وتحقيق الأمن والاستقرار خدمة لقضايانا العربية سيكون موضوع بحث اللقاء التشاوري مع الإخوة وزراء خارجية مصر السعودية الإمارات الكويت البحرين الذين أتشرف باستضافتهم في المملكة

واللافت أن الجانب السعودي لم يرسل إلى هذا اللقاء وزير الخارجية السعودي الجديد بل حضره عادل الجبير وزير الشؤون الخارجية السعودي والمقرب بدوره من العديد من الشخصيات الأردنية.

وعلمت “القدس العربي” بان اللقاء التشاوري السداسي على مستوى وزراء الخارجية سيعقد على شكل خلوة بين الوزراء الستة وفي منطقة البحر الميت جنوب العاصمة عمان.

وسيتشاور الوزراء حول العديد من القضايا والملفات المطروحة وبشكل فردي وبدون مساعدين أو مرافقين على شكل اجتماع غير رسمي.

واستقبل الملك عبد الله الثاني الوزراء الخمسة الضيوف ورحب بهم وناقش معهم آخر تطورات الملفات الأساسية في المنطقة حسب نص تصريح رسمي صدر عن الاستقبال.

وفيما يربط مراقبون ودبلوماسيون بين قضايا محددة يفترض أن يناقشها اللقاء السداسي، يصر الوزير الصفدي على أن اللقاء من منطلق التشاور والتواصل والتفكير الجماعي بصوت مرتفع.

وعلى أجندة اللقاء، وقد سبقه لقاء مثله في الأمم المتحدة قبل أشهر، عدة ملفات من بينها ما عرضه الوزير الأمريكي مايك بومبيو خلال جولته الأخيرة في المنطقة.

ومن المتوقع أن يبحث اللقاء الملف الإيراني والعلاقات مع تركيا وعملية السلام وخطة صفقة القرن الأمريكية، إلى جانب الموقف من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وكذلك آخر تطورات الأزمة مع قطر والصراع في اليمن.

وبما أن خلوة البحر الميت غير رسمية وبلا مرافقين أو مساعدين، يتم الاعتماد على طرح الأفكار والتصورات بصورة حرة وغير ملزمة ولا تنتهي بقرارات رسمية بل بأوراق عمل تشاورية تتقارب من خلالها الدول الست من بعضها البعض وترفع إلى القيادة للمتابعة.

 

 

 

كلمات دلالية