اهم ما ستبحثه الجبهة في روسيا

قيادي في الشعبية: لن نشارك في الحكومة لمبدأين والاولوية لتفعيل المنظمة

الساعة 05:11 م|29 يناير 2019

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن الجبهة لن تشارك في الحكومة القادمة من فصائل منظمة التحرير والتي أوصت بتشكيلها اللجنة التنفيذية لحركة فتح؛ وذلك انطلاقاً من مبدأين أساسيين.

وأوضح الغول في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن المبدأ الأول لرفض مشاركة الجبهة في الحكومة القادمة ناجم عن مبدأ الجبهة بعدم المشاركة في الحكومات التي تم تشكيلها ولا زال منذ قودم السلطة وحتى الآن لأنها مقيدة باتفاقيات أوسلو.

وأشار إلى أن المبدأ الثاني لعدم مشاركة الجبهة ناتج عن قناعة الجبهة بأن هذه الحكومة لن يكون بمقدورها الدفع باتجاه إنهاء الانقسام بل ستكون عقبة إضافية أمام جهود انهاء الانقسام، خاصة وأن هناك فصائل رئيسية في المنظمة ترفض المشاركة فيها وعلى رأسها الجبهتين الشعبية والديمقراطية.

وبين أن تشكيل الحكومة فقط من فصائل المنظمة أو من يقبل من فصائلها يعقد أكثر فأكثر أي جهود لإنهاء الانقسام.

وقال: "الأولوية الآن في ظل استمرار الانقسام والتفرد السياسي هو تشكيل حكومة وحدة وطنية دون استثناء أي طرف من الأطراف، وأن تكون هذه خطوة لتنفيذ كامل اتفاقيات المصالحة"، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه الخطوة من شأنها أن تعمل على توحيد مؤسسات السلطة وتهيئة المناخات لإجراء انتخابات شاملة للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني.

وأضاف: "من المهم أيضاً أن تتقدم فصائل العمل الوطني في هذا الوقت بالذات للإعلان عن موقف موحد لدعوة عاجلة لاجتماع قيادي فلسطيني مقرر، يُعيد بحث المسائل الرئيسية فيما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على برنامج السياسي والشراكة وكيفية اجراء الانتخابات بالتمثيل النسبي الكامل، إضافة إلى التحضير لعقد مجلس وطني جديد وتوحيدي يُعيد للمنظمة صفتها باعتبارها جبهة وطنية، ويعزز من مكانتها التمثيلية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، على أن تنفيذ تلك الخطوات باجتماع عاجل والاتفاقيات على المسائل الرئيسية من شأنه انقاذ القضية الفلسطينية، وما عادا ذلك سيساهم أكثر فأكثر من قدرة القوى المعادية على تمرير مخططاتها لتصفية القضية.

كما أكد الغول، على استمرار الجبهة والقوى الفلسطينية الأخرى لمواصلة جهودها لإنهاء الانقسام، قائلاً: "علينا ألا نعتبر هذه الخطوة –تشكيل حكومة من فصائل المنظمة- نهاية المطاف وإنما يجب أن نستمر بالضغط السياسي لتنفيذ اتفاقيات المصالحة التي تم الاتفاق عليها وعدم استمرار رهن هذه الجهود أو نتائجها بالمواقف الخاصة المعلنة من أطراف الانقسام".

وفيما يتعلق بمقترحات الجبهة الشعبية لبحث الانقسام الفلسطيني في روسيا قال: "تلقينا دعوة رسمية للمشاركة في موسكو لبحث ملف الانقسام، وسنؤكد خلال الاجتماع على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة ووضع الآليات لتنفيذ ذلك سواء من خلال اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، أو اجتماع قيادي فلسطيني مقرر، لتنفيذ كامل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وخاصة اتفاقيتي (2011-2017).

وجدد عضو المكتب السياسي للشعبية تأكيده على أن "انهاء الانقسام بحاجة إلى إرادة سياسية وقناعة من كل الأطراف بأن استمرار هذا الوضع يهدد فعلياً القضية والشعب الفلسطيني، والنجاح في مجابهة المخططات القائمة بتصفية القضية يبدأ من تحقيق الوحدة الوطنية أولاً، وتنظيم إدارة الصراع مع العدو الإسرائيلي وفق رؤية وخطة استراتيجية يتفق عليها الجميع".

وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أوصت خلال اجتماع لها برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، بتشكيل حكومة «مُنظمّة تحرير ومستقلّين»، والبدء بمشاورات مع فصائل المنظّمة حول هذا الأمر الذي رفضته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى، واعتبرته «انقلاباً واضحاً على الإجماع الوطني واتفاقات المصالحة (القاهرة 2011)».

يُشار إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني د. رامي الحمد الله وضع استقالته تحت تصرف الرئيس عباس مؤكداً بأن حكومته ستستمر في أداء مهامها وخدمة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، وتحملها لجميع مسؤولياتها إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

كلمات دلالية