مرابطو سرايا القدس: عيون ساهرة على الثغور رغم البرد القارس

الساعة 11:27 ص|29 يناير 2019

فلسطين اليوم

هناك على الحدود الشرقية لقطاع غزة ، حيث المناطق المفتوحة الخالية من المباني السكانية حيث الأحراش وأشجار الزيتون،  يواصل مرابطو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي رباطهم على ثغور، لحماية شعبهم من أي عدوان صهيوني غادر،  وكأنّ عتمّة الليالي هي كحل لعيونهم التي تبصر نور النصر والتحرير والتمكين.

وأخذت سرايا القدس إلى جانب فصائل المقاومة على عاتقهم  حمل الراية أمام أعتى قوة عسكرية ، وخاضت من أجل ذلك العديد من المعارك وسجلت العديد من البطولات مقدمة في ذلك خيرة أبنائها شهداء على مذبح الحرية والفداء ولازالت على العهد ماضية بلا تراجع نحو تحقيق الهدف الأسمى تحرير فلسطين كل فلسطين.

همم عالية.. تهز الجبال

وفي مقابلة أجراها الإعلام الحربي مع مرابطي سرايا القدس، أكد المجاهد أبو صلاح أنه وإخوانه عاقدون العزم على مواصلة مسيرة الجهاد والفداء حتى تحرير فلسطين، مبيناً أن أجواء البرد القارس لا تشكل عائق أمام المجاهد الذي يعلم جيداً أنه برباطه يذود عن شعبه ويحظى برضا ربه.

وقال أبو صلاح: "إن للمرابط  في سبيل الله أجر وثواب عظيم عند الله، وفي البرد القارس يتضاعف الأجر والثواب"، ذاكراً حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قَالَ: سمعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يقُولُ:"رباطُ يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل".

وشدد أبو صلاح على أهمية وحدة والتفاف المسلمين حول بعضهم البعض، قائلاً:" إن قوتنا بوحدتنا في الميدان فنحن الآن نقاتل نيابة عن الأمة جمعاء، ونقف وحدنا في وجه العدو الصهيوني، وعلينا أن نكون على قدر الأمانة والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا في هذا الزمن العصيب، فيجب أن نكون على قلب رجل واحد نقاتل في الميدان بكل بسالة، لأنّ غايتنا شريفة ونبيلة وسامية، وجهادنا لا غبار فيه لأننا نقاتل عدو الله وعدونا".

عز وفخر

وبدوره تحدث "أبو محمد" أحد قادة سرايا القدس الميدانيين أمام مجموعة من المرابطين على الثغور عن  فضل الرباط والجهاد في سبيل الله، مؤكداً على ضرورة  الصبر والثبات في ميدان العزة والفخر، قائلاً لهم: "يا من خرجتم من بيوتكم وتركتم فراشكم وأهلكم وأبنائكم في هذه الأجواء الباردة وجئتم هنا لتحموا شعبكم وتكونوا العين الساهرة لهم, أنتم أصحاب البندقية التي بقيت مشرعة في وجه هذا المحتل الغاصب، فحافظوا عليها واجعلوها دوماً جاهزة لقتال العدو الصهيوني وأعوانه".

وتابع قائلاً :"هنيئا لكم أيها المرابطون يا من تحرسون أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد وهم نيام، ولم تغفى أعينكم من أجل راحتهم وأمنهم، هنيئاً لكم الأجر من عند الله عز وجل، هنيئاً لكم عندما يدعوا الجميع لكم بأن يحفظكم الله تعالى من غدر بني صهيون".

وكان مجاهدو سرايا القدس إلى جانب فصائل المقاومة خاضوا العديد من الاشتباكات ضد قوات صهيونية خاصة حاولت اجتياح قطاع غزة، وقدمت في سبيل الله ثم حماية شعبها العديد من الشهداء والجرحى.

كلمات مؤثرة

وفي سياق متصل قالت والدة أحد المرابطين على الثغور الحاجة أم رامي وهي زوجة شهيد وأم لشهيد ارتقيا في ميادين المواجهة مع العدو الصهيوني :" أيها المرابطين المجاهدين اصبروا واحتسبوا أجركم وتعبكم وبردكم هذا عند الله، فأنتم الذين اغبرت قدماهم في سبيل الله فقد حرم الله وجهكم إن شاء الله على النار كما قال صلى الله عليه وسلم:(من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله جسده على النار)".

وتابعت حيثها المفعم بالحب قائلةً :"إليكم يا جدار الأمة إليكم يا أسطورة الرجال في زمن التخاذل والانكسار إلى من تزينت فلسطين بحبها لهم ، إلى من عشقوا أرضها ورمالها ، يا تيجان العزة الشرف التي تستحق أن تعلق على رؤوس وصدور حكام الذلة والخيانة اليكما أحفاد النهج المحمدي الجهادي الأصيل وورثة فكر الشقاقي والماضون على درب أبا عبد الله شفاه الله وأبا طارق الأمين أعانه الله ، خالص دعائي بأن يربط الله على قلوبكم ويثبتكم، ويحفظكم بعينه التي لا تنام".

وختمت الحاجة حديثها قائلة:" بأن عيونها لا تعرف النوم غالباً، وقلبها ولسانها يلهجان بالدعاء في كل لحظة بأن يحفظ الله ابنها المجاهد ورفاق دربه، وأن يعيده ورفاقه سالمين غانمين".

وجدد مرابطو سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي العهد والبيعة والقسم مع الله عز وجل على أن يكونوا الحافظين لدماء كل الشهداء الذين دافعوا بكل بسالة عن شرف ورفعة هذه الأمة الغراء.

سرايا القدس1
سراياالقدس2
سرايا القدس3
 

كلمات دلالية