تجدد الدعوة للتظاهر في السودان للمطالبة بتنحي البشير

الساعة 02:35 م|27 يناير 2019

فلسطين اليوم

جدد تجمع المهنيين السودانيين، وهو تحالف نقابي قاد الدعوات للاحتجاجات، دعوته السودانيين للتظاهر والاعتصام ظهر الأحد ومواصلة المظاهرات في الأيام المقبلة.

وأعلن حزب الأمة الفيدرالي الانسحاب من الحكومة احتجاجا على "فشلها واستخدامها العنف" ضد المتظاهرين.

وتزامنت الدعوة الجديدة للتظاهر مع زيارة قصيرة يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة الأحد.

وشهدت مناطق في أم درمان والخرطوم مظاهرات احتجاج ليل السبت تلبية لدعوة تجمع المهنيين، وُصفت بأنها أقل حضورا من الأيام الماضية.

وحض التجمع المهني في بيان الناس على التظاهر قرب مناطق سكناهم، وتنظيم اعتصامات في ساحات المناطق الأحد تليها مظاهرات يومية حتى يوم الأربعاء.

وحدد البيان أكثر من عشرين ميدانا موزعة في مدن وبلدات العاصمة لإقامة الاعتصامات، مشيرا إلى أن مدة الاعتصام هي ثلاث ساعات (1300 - 1600 بتوقيت غرينتش).

وعلى الرغم من أن هذا التجمع المهني الذي يضم أطباء ومهندسين ومعلمين ظل غير معروف للكثيرين، أخرجت دعواته للتظاهر الآلاف إلى الشوارع في عدد المدن السودانية.

ويحرص التجمع على الحفاظ على سرية نشاطه وتحركاته، وكذلك إخفاء معلومات منتسبيه خشية تعرضهم للاعتقال.

بيد أنه أعلن أنه يهدف إلى تكوين تجمع يحظى بالثقة لقيادة المعارضة عوضا عن الأحزاب التقليدية وإيجاد بديل للنقابات الرسمية التي يسيطر عليها النظام فضلا عن إيجاد أداة لتنفيذ العصيان المدني والإضراب كوسيلة سلمية للتغيير السياسي.

وتشكك الحكومة السودانية في تجمع المهنيين وتتهمه بالعمالة للخارج، لكن ذلك لم يمنع عدداً كبيراً من السودانيين من الالتفاف حوله، وتأييد مطالبه بالتغيير.

وأعلن رئيس حزب الأمة الفيدرالي أحمد بابكر نهار، في موتمر صحفي، انسحاب حزبه من حكومة البشير.

وقال إن سبب خروجهم "هو عدم قدرتها على حل مشكلات البلاد الاقتصادية بالإضافة الى استخدامها العنف المفرط تجاه المحتجين".

وأكد نهار انسحاب الحزب أيضا من المناصب التنفيذية والتشريعية.

ويشارك الحزب في الحكومة بوزير واحد، وله سبعة نواب في البرلمان وأكثر من مائة وخمسين نائبا في المجالس التشريعية المحلية.

ويشهد السودان موجة مظاهرات واسعة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، بدأت للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، ثم تصاعدت مطالبها لتشمل تنحي البشير الموجود في سدة الحكم منذ نحو 30 عاما.

وتقول السلطات السودانية إن عدد القتلى الذين سقطوا خلال هذه الاحتجاجات بلغ نحو 30 شخصا، ولكن المنظمات الحقوقية تقول إن العدد تخطى الأربعين.

زيارة البشير

ومن المنتظر أن يعقد الرئيس السوداني لقاءا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأحد للقاهرة، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

والقاهرة هي الوجهة الثانية للبشير منذ اندلاع حركة الاحتجاجات ضد حكمه، إذ سبق أن زار الدوحة الأسبوع الماضي.

وقالت الرئاسة المصرية: "إن الزيارة تأتي "استكمالا لمسيرة التعاون بين مصر والسودان بناءً على نتائج الدورة الثانية للجنة العليا المصرية السودانية المشتركة التي عقدت في اكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلا عن التشاور المتبادل بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

ويضم الوفد المرافق للبشير وزير شؤون الرئاسة البشير فضل عبد الله، ووزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، والفريق أول صلاح عبد الله مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وقال السفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، إن هذه القمة تأتي "في إطار الحراك السوداني العربي حاليا وخصوصية العلاقات السودانية المصرية".

وأشار عبد الحليم أيضا إلى أن المباحثات بين الجانبين ستشمل أوضاع القارة الإفريقية وتطورات المنطقة العربية خاصة سوريا وليبيا واليمن.

وتزامنا مع زيارة البشير، أطلق مجموعة من المثقفين المصريين، ممن وصفوا أنفسهم بالمعنيين بحق الشعب السوداني في تحقيق مطالبه المشروعة، نداء لـ"وقف العنف والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وسجناء الرأي، والتحقيق الشامل والشفاف في الجرائم التي أودت بحياة من سقطوا قتلى في الحراك الشعبي السلمي".

كلمات دلالية