خبير عسكري: رسالة سرايا القدس "خطيرة" وعلى الاحتلال أن يقرأ ما بين السطور

الساعة 06:18 م|22 يناير 2019

فلسطين اليوم

رأى الخبير في الشأن العسكري د. محمود العجرمي أنَّ رسالة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين والإتيان على تذكير الاحتلال الإسرائيلي بعملية بيت ليد في نفس البيان تحمل دلالات وأبعاد عميقة وخطيرة على الاحتلال.

وأوضح الخبير العجرمي في تصريحٍ خاص لـ"فلسطين اليوم" أنَّ سرايا القدس بإتباعها أسلوب الربط بين موضوع الأسرى وتذكير الاحتلال الإسرائيلي بالعملية التي لازالت إسرائيل ترتعب من اسمها أرادت إرسال رسالة واضحة للاحتلال "أنها لن تصمت على معاناة الأسرى الفلسطينيين وأنها من الممكن أن تذهب بعيداً في تصعيدها ضد الاحتلال في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي بحق الأسرى".

ويرى أنَّ بيان سرايا القدس يحمل رسالة ثانية موجهة إلى الأسرى الفلسطينيين وعائلات في المعتقلات "أنَّ المقاومة لن تخذلهم وأنها لن تصمت على الجرائم الإسرائيلية بحقهم، وأن لا تأل جهداً عن محاولة الافراج عنهم، وأنها لازالت على العهد والوعد".

ولفت العجرمي أنَّ الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الأسرى ستنعكس سلباً على الاحتلال الإسرائيلي، سواء بتصاعد أعمال المقاومة الشعبية في الضفة المحتلة أو العسكرية في قطاع غزة.

وقال: إن رسالة سرايا القدس واضحة تمام الوضوح أنَّ حقول المواجهة مع المحتل لن تقتصر على جبهة أو مكان أو قضية معينة، لأن من سمات المقاومة الفلسطينية أنها تتكافل في كل الميادين، فتصعيد الاحتلال ضد الأسرى يعني أنَّ المقاومة لن تتركهم، وتصعيد الاحتلال ضد المدن المحتلة عام 1948 يعني أنَّ المقاومة ستتحرك، وتصعيد الاحتلال ضد القدس وأهالي الضفة يعني أن المقاومة ستتخذ إجراءات لحمايتهم، نحن أمام مقاومة واعية وذكية وترفض استفراد الاحتلال بأي ملف عن الملفات الأخرى، سرايا القدس أرادت ان تذكر الاحتلال بما يؤلمه وهي العمليات الاستشهادية في المدن المحتلة، وهذا النوع من المقاومة أكثر الأسلحة التي أقلقت وتقلق إسرائيل.

وتوقع العجرمي ان ترد المقاومة الفلسطينية في القريب العاجل إن استمرت قوات القمع الإسرائيلية بارتكاب الجرائم بحق الأسرى، مشيراً إلى أنَّ على الاحتلال "أن يأخذ تهديدات سرايا القدس على محمل الجد وأن يدرسها جيداً، خاصة أن الاحتلال اختبر سرايا القدس في أكثر من موقف ويعلم جيداً أن سرايا القدس إن قالت فعلت، وظهر ذلك جلياً عندما خاضت جولات تصعيد مع الاحتلال بشكل منفرد للتصدي، ولم يحصل أن صمتت أمام تجاوز الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا".

وكانت سرايا  القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اكدت أن قضية الأسرى على رأس أولويات القيادة التي تساندهم في معركتهم المُقدسة ضد السجان، وأنها معهم ولن تتركهم ولن تتخلى عنهم ولن يرتاح لها بال إلا بتحريرهم وكسر قيدهم.

ووجهت سرايا القدس على لسان الناطق العسكري باسمها "أبو حمزة" تحية عز واجلال واكبار لأسرانا الأبطال في سجون العدو الصهيوني في ملحمتهم البطولية التي يخوضونها دفاعاً عن كرامتهم.

وقال أبو حمزة في ذكرى عملية بيت ليد المزدوجة خلال تغريدة له على حسابه عبر تويتر صباح الثلاثاء:" ستبقى عملية بيت ليد المزدوجة؛ التي وجهت صفعة قاسية ومؤلمة للمنظومة الإستخبارية الصهيونية الشاهد الأكبر على إهتراء وهشاشة المؤسسة الأمنية الصهيونية، وفشلها الذي ما زال يتردد صداه حتى يومنا هذا".

وأضاف: في بيت ليد ارتوت قُبعات الجنود الحمراء بالدماء؛ وفي ساحتها سالت دموع الغضب لدى من فَشِل في فك لُغز الإستشهاد المُتمترس في قاموس الثائر الفلسطيني.

وتابع قائلاً: سرايا القدس مُستمرة على طريق الكفاح والمقاومة، وأن سلاح مُقاتليها ما زال على عهد التحرير والخلاص من الاحتلال المجرم".

وختم الناطق باسم سرايا القدس قائلاً :" نطمئن أبناء شعبنا أن مقاومتهم بألف خير وأنها ستواصل الطريق مهما كلف من ثمن كصمام أمان دائم لهم، وسنكون دومًا عند حسن ظنهم وبحجم ما قدموه من تضحيات جِسام.

الجدير ذكره انه في تاريخ 22/1/1995 م في مثل هذا اليوم المبارك، كانت أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي من حيث النتائج الكبيرة التي حققتها حيث بلغ عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال 24 جندياً ونحو ثمانين جريحا.

الثنائي المزدوج "أنور سكر" و "صلاح شاكر"، ترجلا بملابس الجيش الصهيوني أمام مفترق بيت ليد قرب مدينة أم خالد المحتلة والتي تعرف صهيونيا باسم "نتانيا"، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود (المتواجدين أمام المقصف) ، وما تكاد تمر دقائق حتى يفاجئوا بانفجار ثان لاستشهادي آخر وهو صلاح شاكر ، لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى ، فيسقط 24 قتيلاً وما يقارب 80 جريحا" ولازالت جثامينهم محتجزه لدى العدو الصهيوني.

 

كلمات دلالية