الانتخابات بقائمة واحدة وتشكيل حكومة جديدة تفتح باب الجدل بين فتح وحماس مجدداً

فلسطين اليوم

لاقت التصريحات التي أطلقها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ بالأمس بشأن الدعوة للانتخابات البرلمانية ترحيباً واسعاً وخاصة بعد دعوته لحركة حماس المشاركة في الانتخابات ضمن قائمة واحدة لمواجهة الضغوطات والتحديات السياسية ، التصريحات الإيجابية لم تكتمل ، وخاصة بعد ان اصر الشيخ على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية دون مشاركة حركة حماس لعدم قبولها بالشراكة .

تصريحات الشيخ جددها عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي الذي اكد على اهمية اجراء الانتخابات كمدخل حقيقي وجدي لإنهاء حالة الانقسام الراهنة .

وقال القواسمي خلال تصريحات إذاعية صباح اليوم، ان من يرفض الذهاب الى انتخابات سيصبح مسؤولا امام شعبنا عن استمرار حالة الانقسام.

المرحلة لن تبقى رمادية

واكد القواسمي على ان الحركة تريد انتخابات بمشاركة حماس ضمن قائمة واحدة ولكن اذا رفضوا فعلى كلاهما ان يشارك في الانتخابات منافساً للأخر ، مشيراً الى ان هذه المرحلة صعبة، ولن تبقى رمادية يجب ان تكون أما بيضاء او سوداء، والفائز يكون في الحكم والخاسر يكون معارضاً .

وأوضح :"نحن مقبلون على انتخابات وامام ضغوط سياسية هائلة ، فنحن بحاجة الى حكومة ذات دلالة سياسية وان يشارك فيها جميع فصائل منظمة التحرير تقوم بتلبية احتياجات المواطن والتحضير للانتخابات الوطنية.

وأضاف القواسمي أن فتح على استعداد لحوار مفتوح مع كافة الفصائل بما فيهم حركة حماس من اجل الوصول الى انهاء جدي وجذري للانقسام الراهن.

واوضح القواسمي ان " صفقة القرن تتحدث عن كيان فلسطيني او دويلة في قطاع غزة وتأبيد للاحتلال في الضفة لتصفية القضية الفلسطينية، وبذلك فإن من يرفض انهاء الانقسام عبر الحوارات خلال اثني عشر عاما ومن يرفض العودة الى ارادة الشعب عبر صناديق الاقتراع فإن ذلك يعني انه يتقاطع ويشارك بشكل مباشر في تنفيذ صفقة القرن من خلال اطباق حكمه على قطاع غزة وفصله عن الوطن" وفق قوله.

رد حماس

التصريحات المتتالية لقادة حركة فتح قوبلت بامتعاض من حركة حماس وخاصة بما يتم الحديث عن تشكيل حكومة بدون حماس ، حيث قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن تصريحات قيادة حركة "فتح" بأنها ترفض أي حكومة مع حركة "حماس" تعكس طبيعة هذا الفريق الذي يؤمن بالتعايش مع الاحتلال ومعاداة المقاومة.

وأضاف أبو زهري، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع تويتر صباح الثلاثاء، أن سياسة فتح "إما الفوز أو الانقلاب على النتائج" فرّغت الانتخابات من أي مضمون.