خبر سقوط صاروخين إسرائيليين على رفح المصرية في واقعة متكررة

الساعة 02:10 م|17 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

استمرّت الغارات الجوية الاسرائيلية على منطقة رفح الفلسطينية على الحدود المصرية، اليوم السبت بلا توقف، حسب ما أكد شهود عيان لوكالة "قدس برس"، بغرض تدمير المنطقة التي يعتقد أنّها تضم عدداً من الأنفاق. وفي الوقت ذاته، أكدت مصادر إعلامية أنّ القصف أدى إلى سقوط صاروخين إسرائيليين على الجانب المصري من رفح، في واقعة تكررت مراراً خلال العدوان الجاري.

 

وأكد موقع "مصراوي" الإخباري المصري سقوط صاروخين إسرائيلين من طائرة "إف 16" على مدينة رفح المصرية دون أن ينفجرا، ما أدى إلى نجاة سكان المنطقة الحدودية المصرية بحي السلام شمال منفذ رفح البري بحوالي ألف متر من كارثة محتملة.

 

ولا تُعدّ هذه هي الواقعة الأولى من نوعها خلال أسبوع. فقد سبق أن سقط صاروخ إسرائيلي قبل ذلك على المنطقة نفسها دون أن ينفجر أيضاً، الأمر الذي أرجعه خبراء مصريون إلى احتمال تحكم الطيارين الإسرائيليين بتفجير الصاروخ وتعطيل تفجيره عندما يخطئ الهدف ويقع علي الجانب المصري. واستغرب أخرون سقوط الصاروخ على الجانب المصري في حين أنّ هدفه محدّد بدقة، لأنّ هذه الصواريخ حديثة ودقيقة، ويبلغ طول الصاروخ الواحد الذي سقط مترين وعشرة سنتيمترات، وفي حالة انفجاره يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات لما له من قدرة على إحداث مساحة تفجيرية كبيرة.

 

وسبق أن أكد شهود عيان أنّ عدة مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 16" وطائرات استطلاع اخترقت المجال الجوي المصري مساء الثلاثاء الماضي، أثناء قصفها للمناطق الحدودية في منطقة رفح، فيما كان وفد من الحزب الوطني الحاكم يزور المدينة برئاسة صفوت الشريف أمين عام الحزب، وجمال مبارك نجل الرئيس المصري.

 

وقالت مصادر أمنية مصرية فى معبر رفح إنّ هذا الانتهاك للأجواء المصرية ليس الأول من نوعه، وأنّ قوات حفظ السلام فى المنطقة قد سجلت الكثير من الانتهاكات منذ بدء الحرب على غزة، حيث سبق أن خرقت الطائرات الإسرائيلية الأجواء المصرية يوم الأحد الماضي. كما نتج عن الضربات الاسرائيلية إصابة ثلاثة ضباط وطفلين، فضلا عن تهدم مئذنة مسجد، وتضرر عدة مبان على الجانب المصري، بخلاف شظايا الصواريخ الاسرائيلية التي سقطت علي منازل المصريين وعلى معبر رفح، والتي أصابت إحدى سيارات المواطنين المصريين ومئذنة مسجد.