بالصور منخفض حنون على صيادي غزة: أسماك وفيرة تقذفها الرياح والأمواج

فلسطين اليوم

لم تكن آثار المنخفض الجوي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية مؤخراً، سلبية على كل المواطنين في قطاع غزة، بل كان هناك مئات الصيادين الذين ينتظرون هذه المنخفضات لإنقاذ الثروة السمكية التي تنتعش بُعيد كل منخفض جوي.

فقد تمكن صيادو قطاع غزة، صيد كميات كبيرة ووفيرة من الأسماك، بعيد انتهاء المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة بأكملها وتأثرت بها فلسطين، الأسبوع الماضي.

وتعد فرصة الصيد للصيادين في قطاع غزة بُعيد المنخفض "جيدة"، لتعويضهم عن خسارتهم خلال الأيام والشهور الماضية نتيجة لملاحقة بحرية الاحتلال "الإسرائيلي" للصيادين في عرض البحر وإطلاق النار عليهم واعتقالهم.

وقد أوضح، مسؤول لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي زكريا بكر، أن المنخفض الجوي الذي ضرب البلاد، أعطى فرصة جيدة للصيادين لاصطياد كميات وفيرة من الأسماك، حيث من المعتاد دائماً أن يتحسن انتاج الأسماك بعد كل منخفض.

وأضاف بكر في تصريحٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المنخفض الجوي يساهم في حركة تنقل الأسماك من خلال الرياح الشديدة والتيارات الهوائية وارتفاع الأمواج المتلاطمة، التي جاءت بالأسماك من مسافات بعيدة لشواطئ قطاع غزة، خاصةً المنطقة بين رفح والعريش.

ونوه بكر، إلى أن المنطقة بين رفح والعريش لم يكن فيها صيد أسماك في وقت سابق، حيث أن حركة الرياح والتيارات الشمالية، دفعت الأسماك في تلك المنطقة للتحرك نحو الشمال ولشواطئ قطاع غزة.

وبين، أن كميات الأسماك التي تم اصطيادها لم تحدد كمياتها بعد، ولكنها كبيرة ووفيرة مقارنة بالأيام الماضية، ومناسبة لحركة الصيادين اليومية وللأسواق الغزية.

وبخصوص نوعية الأسماك التي تظهر، لفت بكر، إلى أن هناك أسماك زرقاء وأخرى قاعية، التي تتحرك بفعل الرياح كالغزلان والطرخون، بالإضافة لكميات السردين التي تقترب من الشواطئ بفعل المنخفض.

ولم يتوقع أن تشهد أسعار الأسماك انخفاضاً في السوق الفلسطيني، نظراً لزيادة الاقبال عليه.

وتعد مهنة الصيد في قطاع غزة من أهم المهن، إلا أنها تقلصت نتيجة الحصار الخانق على قطاع غزة، وحرمان الصيادين من الصيد في أماكن واسعة، وملاحقتهم.