خبر حاخام « إسرائيل » الأول لأولمرت: « المس بالمواطنين المدنيين في غزة أمرٌ شرعي »

الساعة 06:36 ص|17 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

لم يكن ما يجري بقطاع غزة من مذابح بمعزل عن فتاوى حاخامات بني صهيون الذين تباروا في مباركة المجازر مانحين لقادتهم السياسيين والعسكريين غطاءً للتمادي في غيهم.

فقد بعث مردخاي إلياهو - الذي يعتبر المرجعية الدينية الأولى للتيار القومي في إسرائيل والذي شغل في الماضي منصب الحاخام الأكبر لإسرائيل- برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وكل قادة إسرائيل- ضمن نشرة" عالم صغير" وهي عبارة عن كتيب أسبوعي يتم توزيعه في المعابد اليهودية كل يوم جمعة، ذكر فيها قصة المجزرة التي تعرض لها "شكيم ابن حمور" والتي وردت في سفر التكوين بـ"تلمودهم" فكرة العقاب الجماعي لأعدائهم وفقا لأخلاقيات الحرب.

و كتب إلياهو بأنه "طبقاً لما ورد في التوراة فإن مدينة بأكملها تحملت المسؤولية الجماعية عن السلوك غير الأخلاقي لأحد من أفرادها"، على حد قوله.

وأضاف الحاخام الأكبر للكيان الإجرامي أن "هذا المعيار نفسه يمكن تطبيقه على ما حدث في غزة حيث يتحمل جميع سكانها المسؤولية لأنهم لم يفعلوا شيئاً من شأنه وقف إطلاق الصواريخ".

ودعا مردخاي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مواصلة شن الحملة العسكرية على غزة، معتبراً أن" المس بالمواطنين الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعي".

واستند مردخاي إلى قول تاريخي منسوب للملك داود دعا فيه لملاحقة الأعداء وعدم العودة قبل قتلهم.، قائلاً :" إن أقوال الملك داود تستبطن تصريحاً لقادة إسرائيل بعدم إبداء الرحمة". وتمادى الحاخام في رسالته التي وجهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت قائلاً" إنه في الوقت الذي يمكن فيه إلحاق العقاب الجماعي بسكان غزة عقاباً على أخطاء الأفراد فإنه محرم تعريض حياة اليهود في "سديروت" أو حياة جنود الجيش الإسرائيلي للخطر خوفاً من إصابة أو قتل غير المقاتلين الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة".