خبر محللون وكتّاب إسرائيليون: أولمرت يريد غزة أرضاً محروقة و الحرب عليها ستفشل

الساعة 05:46 ص|17 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

تتوالى اعترافات المحللين في الصحف الإسرائيلية ، بأن الحرب على غزة ، سيكون مصيرها الفشل الذريع ، ولن تضع حدا لحكم "حماس" لقطاع غزة ، ولم يترددوا في توجيه أبشع الأوصاف لجيش الاحتلال الإسرائيلي ، بأنه جيش لا أنساني .

دوف فايسغلاس مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون ، اعترف بأنه لا يمكن لقوات الاحتلال أن تنهي حكم "حماس" في قطاع غزة ، بل الأمر صعب للغاية وغير قابل للتحقق.

و كتب في "يديعوت أحرنوت" يقول:"الهدف النهائي لإسرائيل في سياق غزة هو إجهاض وإبعاد "حماس" عن الحكم ، لكن الأمر غير قابل للتحقق بوسائل عسكرية ، وهناك ضرورة لوقف الحرب على غزة باعتبارها فاشلة ، والعقاب الوحيد الكفيل بإخضاع غزة و"حماس" يكون من خلال "إغلاق اقتصادي" كي ندفع الفلسطينيين لمواجهة "حماس" ، والإغلاق أمر أليم ولكن ضرره ليس سيئاً كالقصف من المدافع أو الطائرات".

الكاتب جدعون ليفي طالب بوقف "الجنون وجشع الانتقام في غزة"، وكتب يقول:"يتوقف على أحد أن يوقف هذا الجنون الهائج حالاً وفورًا ، حتى الآن لم يقرر المجلس الأمني المصغر في إسرائيل المرحلة الثالثة من العملية العسكرية ، وعاموس جلعاد يتفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ، ويبدو أن نهاية الحرب قريبة ، إلا أن الصورة تبدو متناقضة ، فالشوارع في غزة بدت أمس الأول كحقول دمار بقوة تضاعف المرحلة الثالثة من الحملة العسكرية".

وأضاف:"تتهرب إسرائيل من مسؤولياتها بغطرسة قاطعة من قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار ، في الوقت الذي تشتعل النيران في مخازن تموين الاحتياط في غزة ، كذلك يعلو الدخان الكثيف من داخل مخازن وقود الاحتياط في غزة ، ويركض المواطنون في شوارع غزة في حالة هلع وفزع وهم يحملون حقائبهم وأولادهم ، ولا أحد من رجال السياسة ظهر بينهم ، فقط المواطنون التعساء الذين لا يملكون أي مكان يهربون إليه ، ولا احد يسأل ما هو الهدف المهم والهدف الكبير الذي تم انجازه باستثناء القتل والدمار وقتل أكثر من ألف مواطن في غزة ، وسقوط صواريخ جنوب إسرائيل".

ووصف الكاتب آري شافيط ما تقوم به إسرائيل بأنه الحملة الجنونية على قطاع غزة، منوهاً بالقول:"إن قصف مدينة مكتظة بالسكان هو عمل خطير حيث سيؤدي إلى تتآكل الشرعية الدولية لإسرائيل".

وأشار إلى أن الحرب تجاوزت كل الحدود في الأيام الأخيرة ، معتبراً أن ما بدأ كحملة عسكرية مدروسة وضرورية تحول إلى استخدام للقوة المنفلتة العقال في منطقة مأهولة بالسكان ، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت انه وبخلاف لحربه الأولى (حرب تموز على لبنان) يريد أن ينهي حربه الثانية بـ"أراض محروقة".