حوار د. الزهار: خمس خطوات قادمة ضد عباس وأشخاص من فتح حاولوا جر غزة لحرب

الساعة 07:45 م|15 يناير 2019

فلسطين اليوم

الزهار: المقاومة لن تصمت على خروقات الاحتلال لتفاهمات التهدئة

الزهار يحذر: "عملاء" وعناصر من فتح حاولوا جر غزة إلى حربٍ مع "إسرائيل" من خلال إطلاق الصواريخ خارج الإجماع

الزهار: أبلغنا قادة ميدانيين في فتح عن أسماء وهويات عناصر ينتمون لهم في غزة تقف خلفهم جهات مشبوهة

الزهار: الأمن اعتقل عدداً من الأشخاص الذين حاولوا ضرب الإجماع الوطني في غزة

الزهار: نخوض حرباً قانونية من 5 خطوات ضد عباس

الزهار: حماس في مرحلة تقييم بعض اتفاقات المصالحة التي ابرمت مع عباس بينها اتفاق الشاطئ

الزهار: المنحة القطرية دخلت دون شروط ودون أي أثمان

الزهار: لا شروط قطرية على المنحة والمقاومة تملك قرارها ولا تخضع للابتزاز

الزهار: جبهات المقاومة وصلت إلى مرحلة متقدمة من التنسيق

كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. محمود الزهار أنَّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تتابع خروقات الاحتلال الإسرائيلي لتفاهمات التهدئة عن كثب، مشدداً على أنَّ المقاومة لن تصمت طويلاً، وسترد على الخروقات في سياق الاجماع الوطني المقاوم.

وحذر الزهار في حوار مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" من وجود بعض الأشخاص المرتبطين مع الاحتلال الإسرائيلي أو الذين يخدمون مصالحه -من حيث لا يعلمون- يحاولون جرَّ قطاع غزة إلى حربٍ مع "إسرائيل" من خلال إطلاق الصواريخ خارج إطار الإجماع الوطني.

وقال: بعض الأشخاص بعضهم مرتبط فعلياً مع "إسرائيل" أو يخدمون المصلحة الإسرائيلية من حيث لا يعلمون وبعضهم ينتمون لحركة فتح، المُهمة الموكلة إليهم أنْ يجروا غزة إلى معركة مع الاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة الحساسة، من خلال إطلاق الصواريخ خارج إطار الإجماع الوطني المقاوم.

وأضاف الزهار: هؤلاء الأشخاص أصبحوا معروفين لدينا وحركة فتح تقف خلفهم، وتحدثنا مع عددٍ من قياداتهم الميدانيين عن أفعالهم وتجاوزاتهم الخطيرة والخطيرة جداً على شعبنا وفصائله، وأيضاً يتم اعتقالهم من قبل الأمن.

في سياق آخر، أوضح الزهار أن حماس والمجلس التشريعي يعكفون على سلسلة خطوات لمواجهة عباس وجرائمه ضد شعبنا تتمثل في الآتي: الخطوة الأولى تمثلت في أن المجلس التشريعي نزع "الأهلية السياسية والدستورية" عن عباس، الخطوة الثانية ستكون الذهاب إلى الجهات الرسمية والقضائية للتأكيد على عدم شرعية عباس، والثالثة سنلجأ للقانون الذي وضعته السلطة وليس نحن لنقول أن عباس غير شرعي، والخطوة الرابعة اللجوء للقضاء للطعن في شرعية تأسيس المحكمة الدستورية التي استخدمها عباس في حل المجلس التشريعي "غير قانونية" وأنَّ ما بُني على باطل فهو باطل تلك الخطوات.

وأشار إلى أن "الخطوة الخامسة تتمثل في نظر وتقييم حماس لاتفاقيات المصالحة وخاصة في اتفاق الشاطئ وتلك الاتفاقات التي قدمت لعباس مجاناً".

وفيما يتعلق بتأثيرات انسحاب موظفي السلطة من المعبر وإعادة فتحه بالاتجاهين، قال: من مصلحة مصر وغزة ان يفتح المعبر بشكل طبيعي وأن يكون هناك تبادل تجاري، واعتقد أن المعبر لن يتضرر بانسحاب السلطة من المعبر، إذ أنَّ البُعد السياسي في التعامل المصري في المعبر اعتقد أنه غير موجود، لا أحد من العالم العربي بما فيهم مصر يضع حسابات لعباس في اعتباراته لعدم مشروعية خطواته.

وبشأن الاتهامات المتعلقة بالمنحة القطرية بانها مسيسة وتدخل على عين الاحتلال، قال" المنحة دخلت إلى غزة بلا شروط من أي جهة كانت.. ونحن في المقاومة لا نخضع لأي شرط، المقاومة تحمل لافتة كبيرة مكتوب عليها موضوع المقاومة.. ممنوع الاقتراب".

 وأضاف: أي جهة تريد أن تقدم منح او مساعدات من حقها أن تُقدم، ولكن دون مقابل أو ثمن، حتى أننا لا نقبل أن يضعوا شروطاً علينا على صعيد أين ننفقها، وفي هذا الإطار لم يطلب منها أي ثمن مقابل المنحة القطرية.

وفيما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، جدد الزهار تأكيده أنَّ ملف الأسرى لا يقبل النقاش وانه بات محسوماً لصالح تحرير أسرى فلسطينيين، وأنَّ المقاومة لا يمكنها أن تقبل أن يقايض ملف الأسرى مقابل تحسين ظروف الحياة في غزة، في رده على رئيس اركان الاحتلال السابق غادي ايزنكوت الذي اقترح إبرام صفقة مقابل تحسين ظروف الحياة في غزة.

كما وجدد الزهار إلى أنَّ محددات المقاومة فيما يتعلق بالحديث عن الصفقة "مرهون بإفراج الاحتلال عن جميع أسرى وفاء الأحرار الذين أُعيد اعتقالهم، مع ضرورة وجود تعهدات وضمانات بعدم اعتقالهم مرة أخرى، فنحن لا ندفع ثمن الصفقة الأولى مرتين".

 

إليكم نص الحوار الصحفي كاملاً مع عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. محمود الزهار

س1/ نبدأ من آخر التطورات الميدانية والسياسية، كشفت قناة "كان" العبرية أن حركة حماس أرسلت انذاراً نهائياً إلى "إسرائيل" عبر الوسيط المصري بشأن قصف المواقع وتجميد المنحة القطرية.. ما حقيقة ذلك؟!.

ج/ - الموضوع لا يحتاج إلى تأكيد أو نفي، إذا كانت بعض الأطراف الإسرائيلية تريد أن ترفع أسهمها من خلال بعض التصريحات وأن تقول لجبهتها الداخلية ولقطعان المستوطنين بأنها تضرب "حماس"، فهذا أمر غير منطقي ويفتقد للصحة والدقة؛ لأن "حماس" وفصائل المقاومة لا تقبل بهذه المعادلة إطلاقاً، الأمر لا يتعلق برسائل للاحتلال الإسرائيلي لأن الصورة بالنسبة لهم أصبحت واضحة تماماً مفادها أن المقاومة لا تقبل بالانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وأنها ملتزمة بالرد على كل اعتداء إسرائيل مهما كان صغيراً أو كبراً.

الاحتلال الإسرائيلي يفهم رسائل المقاومة والشعب الفلسطيني جيداً من جميع الاتجاهات، من بين تلك الرسائل "مسيرات العودة" التي تتزايد وتتعاظم ولا بد أن يدرك الاحتلال تلك الحقائق والرسائل، وشعبنا سيزيد من رسائله ليس بتلك الصيغة بل بصيغة أشد.

لا يمكن للمقاومة أن تقبل بالانتهاكات الإسرائيلية ولن نسكت على أي انتهاك، وسنرد على جرائم وخروقات الاحتلال للتهدئة في سياق الاجماع الوطني المقاوم، لذلك نحن نقول أن شعبنا لن يتنازل عن حقوقه الإنسانية ولن يركن إلى مماطلة وتسويف "إسرائيل" وسيرد على كل الخروقات والانتهاكات والجرائم بطريقة أو بأخرى.

الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يتاجر بدماء الفلسطينيين ومعاناتهم في بازار الانتخابات، لكن ذلك لن يحصل وستكون المقاومة له بالمرصاد.

س2/ "إسرائيل" تتهرب من تفاهمات التهدئة الأخيرة التي تم التوصل اليها مؤخراً برعاية مصرية.. كيف تتعاملون ميدانياً مع تلك الانتهاكات؟

ج/ ميدانيا نرد على كل الخروقات، لكن في هذا السياق أحذر أن هناك بعض الأشخاص -نعرفهم بالأسماء- سواء كانوا مرتبطين فعلياً مع "إسرائيل" أو يخدمون المصلحة الإسرائيلية من حيث لا يعلمون -خصوصاً من فتح –، المُهمة الموكلة إليهم أنْ يجروا غزة إلى معركة مع الاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة الحساسة، من خلال إطلاق الصواريخ خارج إطار الإجماع الوطني المقاوم، هدفهم توتير المنطقة لخدمة العدو، هذا الأمر لا يخدم أبناء شعبنا ولا يخدم مصلحة حماس وفصائل المقاومة في هذه المرحلة، التي تريد أن تستثمرها المقاومة لترميم ما دمره العدو على جميع النواحي، هؤلاء الأشخاص أصبحوا معروفين لدينا وحركة فتح تقف خلفهم، وتحدثنا مع عددٍ من قياداتهم الميدانيين عن أفعالهم وتجاوزاتهم الخطيرة والخطيرة جداً على شعبنا وفصائله، وأيضاً يتم اعتقالهم، وبعضهم لديه سوابق في الجرائم.

س3/ كيف تتعاملون مع عقوبات عباس المتواصلة ضد غزة؟ وهل يمكن أن تدفع بالمشهد الفلسطيني في غزة للانفجار في وجه إسرائيل؟.

ج/ بداية هي ليست عقوبات، الذي يعاقب هم المجرمون ، لكن ما يقوم به عباس تجاه الفلسطينيين في غزة هي الجرائم بعينها، وكل ما يقوم به من جرائم تهدف لصرف الناس عن برنامج المقاومة وينطبق عليه قوله تعالى (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ)، جرائم عباس باتت أكثر وضوحاً وأصبحت مكشوفة لشعبنا الفلسطيني، ولم تؤدِ أهدافها وفشلتْ، وازداد الناس تمسكاً بالمقاومة، أنظر إلى مسيرات العودة التي تتعاظم ويشارك فيها الكل فلسطيني على قلب رجلٍ واحد.

المعركة الآن مع عباس معركة سياسية وليست معركة حربية، المعركة الحربية كانت في الحسم 2007 عندما أفشل اتفاق مكة وشهدنا كيف هربوا من غزة، معركتنا مع فتح اليوم في إطار السياسة والامن، ووضحنا سابقاً كيف يحاولون أن يطلقوا صواريخ خارج الوفاق الوطني المقاوم؛ ليجروا غزة إلى حرب جديدة.

س4/ الجانب المصري يبذل جهوداً حثيثة في تثبيت التهدئة.. إلى أين وصلت تلك الجهود؟

ج/ صحيحٌ الجانب المصري يبذل جهوداً كبيرة لتثبيت تفاهمات التهدئة، ونحن على يقين أن الاحتلال لا يريد حرباً على الأقل خلال 100 يوم القادمة بسبب الانتخابات الداخلية، والمقاومة تحاول الاستفادة من تلك المرحلة بتعزيز مكانتها الشعبية، إضافة لترميم الوضع الفلسطيني الداخلي في سياق مشروع المقاومة، نريد أن نحرق الفترة الزمنية ونقتنص الفرصة لتحقيق مكاسب كبيرة على جميع الجوانب.

 س5/ كشفت في تاريخ 30/9/2018 عن جود مخطط عربي بمشاركة الرئيس محمود عباس، لدفع "إسرائيل" إلى شن حرب جديدة على قطاع غزة؟ هل من معلومات جديدة؟

ج/ صحيح هناك دولٌ عمدت لبناء علاقات جديدة مع إسرائيل، وهي الدول التي اخترقت حاجز منع التطبيع، لدينا معلومات واضحة من أن تلك الدول كانت تحرضُ إسرائيل لشن حربٍ على المقاومة، لكن قوة وبأس المقاومة تجعل الاحتلال يحسبها على أكثر من صعيد منها الجانب الأمني والجانب الاستخباراتي، ويدرك ان مشروع المقاومة قادر على ايلامه، التحريض كان أكبر مما نتصور ويدلل على غباء من يعتقد أن إسرائيل تفكر ان تتحرك بنوازع الناس الذي ارتموا في حجرها لإرضاء غضبهم وحقدهم على المقاومة.

الصورة باتت واضحة من يتابع الاخبار يستطيع معرفة الدول والمنظمات التي ترتمي في أحضان الإسرائيليين، إلى جانب الجهات الفلسطينية التي ترتمي في حضن العدو، لقد فُضحوا وكُشف أمرهم..

من إنجازات مسيرات العودة انها أحبطت بعض المشاريع التي كانت تستهدف المقاومة والقضية.

س6/ آيزنكوت عشيّة إنهاء مهام منصبه قال: مستعدون لتهدئة في غزة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية مقابل عودة الجنود المأسورين لدى حماس؟ هل يمكن لحماس أن تقبل بهذه المعادلة؟

ج/ ملف الأسرى الإسرائيليين لا يقبل الجدل والنقاش، محسوم بالنسبة لدينا ضمن معادلة مفادها (واحد زائد واحد يساوي اثنين) ويعني ذلك أسرى مقابل أسرى، ورفع الحصار الكامل مقابل التهدئة.

س7/ ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة إلى أين وصل؟ وهل هناك وساطات تدخلت في الملف؟ وما هي محددات حماس لإبرام الصفقة؟.

ج/ من خلال خبرتنا في صفقات الأسرى، عهدنا على الاحتلال أنْ يلعب اللعبة الأمنية من خلال عملائه وادواته وإمكانية الوصول لمعلومات عن الأسرى أو أماكنهم، وعندما يفشل في القضية يلجأ لإدخال الوسطاء لإنجاز الصفقة.

في الوقت الحالي لا نستطيع القول إننا وصلنا لما يلبي احتياجات شعبنا، وفي اللحظة التي نرى أن الاحتلال لبى مطالب شعبنا يتم الإعلان عن تطورات الملف وآفاق تنفيذ الصفقة، ولا أود الخوض بمزيدٍ من التفاصيل عن الملف، الذي لن تكون فيه معلومة دون دفع الثمن.

المحددات/ أي حديث عن صفقة التبادل مرهون بالإفراج عن جميع أسرى وفاء الأحرار الذين أُعيد اعتقالهم، مع ضرورة وجود تعهدات وضمانات بعدم اعتقالهم مرة أخرى، فنحن لا ندفع ثمن الصفقة الأولى مرتين.

س8/ المقاومة استطاعت التطوير من ادواتها وقدراتها العسكرية وظهر ذلك جلياً في الجولة القتالية الأخيرة ابان عملية خانيونس؟ كيف تتوقع ان تكون شكل المعركة المقبلة مع الاحتلال؟

ج/ المقاومة بخير، دعوا التفاصيل والأمور التكتيكة والمرحلية للمقاومة تتكلم عن نفسها، مهمة المقاومة اليوم هو تحقيق معركة وعد الآخرة، دعونا نرسخ في أذهان شعبنا وامتنا معركة وعد الآخرة.

س9/ فيما يتعلق بعقوبات عباس ضد قطاع غزة، ما هي خياراتكم للتعامل معه والتصدي لتلك الإجراءات بعد عزله دستوريا من قبل المجلس التشريعي؟ البعض يقول إن حماس فقدت خياراتها في التعامل مع عباس؟

ج/ هناك خطوات عديدة لمواجهة عباس وجرائمه ضد شعبنا، الخطوة الأولى تمثلت في أن المجلس التشريعي نزع "الأهلية السياسية والدستورية" عن عباس، الخطوة الثانية ستكون الذهاب إلى الجهات الرسمية والقضائية للتأكيد على عدم شرعية عباس، والخطوة الثالثة سنلجأ للقانون الذي وضعته السلطة وليس نحن لنقول أن عباس غير شرعي، والخطوة الرابعة اللجوء للقضاء للطعن في شرعية تأسيس المحكمة الدستورية التي استخدمها عباس في حل المجلس التشريعي "غير قانونية" وأنَّ ما بُني على باطل فهو باطل تلك الخطوات.

الخطوة الخامسة تتمثل في أن حماس ستنظر في اتفاقيات المصالحة وخاصة في اتفاق الشاطئ وتلك الاتفاقات التي قدمت لعباس مجاناً، ونحن الآن في مرحلة تقييم اتفاق المصالحة الأخير لنحدد ما الذي خسرناه وما الذي يمكن أن نكسبه في نظرة وطنية مسؤولة.

قرار المجلس التشريعي في نزع الشرعية عن محمود عباس تأخر لأننا كنا نعطي فرصة للوسطاء ليعيدوا حساباتهم حتى لا نتهم في إفشال المصالحة، لكن اليوم أختلف عن سابقه، إذ أصبح الشارع يطلب عزل عباس بعد ارتكابه للجرائم ضد شعبنا، وسنخوض معركة قانونية ضد عباس في أكثر من اتجاه.

س10/ المصالحة إلى أين وصلت في ظل إجراءات عباس والتراشق الإعلامي الذي يعود بالأذهان إلى ذروة أحداث الانقسام؟

السلطة وفتح تتحملان إفشال المصالحة، فتح والسلطة أفشلتا اتفاقات المصالحة وآخرها كان اتفاق الشاطئ، سلمناهم كل شيء، هم لا يريدوا غزة، محاربتهم وعدائهم للمقاومة متجذر، ولا يريدوا أن يروا أي مظهر من مظاهر المقاومة ضد الاحتلال مثلما تحارب غزة لأجل المقاومة تحارب الضفة أيضاً لأجل المقاومة.

س11/  عباس سحب موظفيه من معبر رفح وتسلمت الإدارات في غزة المعبر.. ومصر بدورها وعدت بعدم إغلاقه لكن الواقع يظهر عكس ذلك تماماً، إذ أن المعبر مغلق منذ سحب الموظفين باتجاه المغادرة.. هل هناك تغير في الموقف المصري فيما يتعلق بالمعبر؟

عاملان يحكمان عمل معبر رفح البري، في البداية العامل الأمني في سيناء، ونتفهم أحياناً أن العامل الأمني في سيناء يؤثر على عمل معبر رفح، العامل الفلسطيني يتمثل بمن هو موجود في المعبر من الناحية الفلسطينية، واعتقد جازماً أنَّ من كانوا في المعبر كانوا يعرقلون عمل المعبر، وربما انسحابهم من المعبر يكون لنا بمثابة منحة.

من مصلحة مصر وغزة ان يفتح المعبر بشكل طبيعي وأن يكون هناك تبادل تجاري، واعتقد أن المعبر لن يتضرر بانسحاب السلطة من المعبر، البُعد السياسي في التعامل المصري في المعبر اعتقد أنه غير موجود، لا أحد من العالم العربي بما فيهم مصر يضع حسابات لعباس في اعتباراته لعدم مشروعية خطواته.

وفيما يتعلق بتهديدات السلطة بالانسحاب من معبر كرم أبو سالم، أعتقد ان الاحتلال لن يضحي بالتفاهمات الاخيرة مقابل إجراءات عباس.

هناك اتهامات موجهة من فتح والسلطة بأن الجولة الخارجية لنواب حماس في المجلس التشريعي تهدف للطعن في شرعية الرئيس عباس، وأن الأخير استعجل حل التشريعي بعد بدء النواب جولتهم الخارجية؟

نقسم على أننا ذهبنا لنؤكد شرعية فلسطين كل فلسطين والقدس شرقيها وغربيها شمالها وجنوبها وهذا واضح، وفيما يتعلق بأن الأخير استعجل حل التشريعي بعد بدء جولة النواب الخارجية فهذا دليل نجاح للجولة، عباس الآن هو عدو الشارع الفلسطيني وجزء من التنسيق الأمني مع عدو الشعب الفلسطيني الذي يقتله بالدبابات والطائرات، وبالتالي إذا كان من فضل لله تعالى علينا في هذه الجولة هي فضحها وكشفها لنوايا عباس.

س12/  هناك اتهامات للأموال القطرية التي تقدم لغزة بأن لها أهداف خبيثة؟ وتشكك بعض الأصوات بنظافة تلك الأموال وأنها ضمن المال المُسيسْ؟ وأنها تأتي من عبر الإسرائيلي وتخضع لتفتيش دقيق.. كيف ترد؟

"هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا على مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حتى يَنفَضُّوا".. أولئك الذين يوجهون التهم للمقاومة من خلال الأموال القطرية لا يجدون ألفاظاً فيستخدموا تلك الألفاظ.. وهنا أتساءل ماذا تريد قطر من غزة؟ ما الذي اخذته قطر من غزة؟ ماذا فعلتْ؟.. كل أموال العالم الإسلامي هي أموال لنا فيها حُصة، كما قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم "المُسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله" لا في الموقف السياسي ولا في الموقف المالي من يصفوننا بهذه الصفات هم يمارسون الإسقاط النفسي، ويهدفون من ورائها لتبرير جرائمهم في إنفاق أموال المسلمين على غير المسلمين ويريد أن يحظرها على المسلمين أنفسهم.

المنحة القطرية دخلت بلا شروط.. ونحن في المقاومة لا نخضع لأي شرط، المقاومة تحمل لافتة كبيرة مكتوب عليها "موضوع المقاومة.. ممنوع الاقتراب أو التصوير".. أي جهة تريد أن تقدم منح او مساعدات تقدم، ولكن دون مقابل أو ثمن، حتى أننا لا نقبل أن يضعوا شروطاً علينا على صعيد أين ننفقها.

س13/ وصل محور المقاومة من تنسيق عالٍ فيما بينهم على صعيد العلاقات والسياسات وذكر السيد نصرالله والنخالة في أكثر من موقف ولقاء أنَّ المعركة القادمة مع إسرائيل ستكون متعددة الجبهات وبمشارك قوى المقاومة جامعة؟

ج/ "إسرائيل" تحتل أراضي سورية وعلى سوريا أن تحرر أرضها، وإسرائيل تحتل أراضي لبنانية وعلى لبنان أن تحرر أرضها، وفلسطين محتلة كلها وعلى الفلسطينيين أن يحرروا أرضهم، لذلك لابد من التعاون في مواجهة إسرائيل بشكلٍ موحد ضمن هذا المحور ومن خلفها الأمة الإسلامية، ومن هنا وجب التعاون مع هذه الجبهات.

 

كلمات دلالية