المصلحة أولا.. "إسرائيل" لا تعارض التعامل مع شركات تنشط في إيران

الساعة 07:41 م|15 يناير 2019

فلسطين اليوم

كشفت "جيروزاليم بوست" عن استعداد حكومة الاحتلال منح شركات أجنبية لها أنشطة في إيران مشاريع هامة في إسرائيل، ما يعد تحولا في موقف تل أبيب ومخالفا لموقف واشنطن المتشدد.

وفي تقرير نشرته الصحيفة العبرية اليوم الثلاثاء، قالت إن موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مر السنين كان صارما بشأن إيران، حيث قاد معركة ضد طهران وسعيها لامتلاك أسلحة نووية، وحث الغرب على فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران وتقليص العلاقات التجارية مع الشركات الإيرانية، لكن على ما يبدو أن هذا المبدأ لا ينطبق على الأعمال التجارية في إسرائيل.

واستندت الصحيفة في التقرير لرسالة من وزارة المالية ولجنة المناقصات الحكومية لشركات البناء إلى شركات البناء الإسرائيلية والأجنبية، التي تتنافس على الفوز بمناقصة بناء خط جديد للسكك الحديدية الخفيفة في القدس.

وجاءت هذه الرسالة ردا على تساؤلات من بعض الشركات الأجنبية المشاركة في المناقصة، فيما إذا كانت مشاركتها بمشاريع في إيران ستؤثر على فرصها بالفوز بعقود في إسرائيل بـ3.5 مليار دولار.

وفي الرد كتب المسؤولون الإسرائيليون أن الشركات العاملة في إيران بمقدورها المشاركة في مناقصة سكك القدس، وأشارت الصحيفة أن الرد يمس الشركة الصينية "CRRC"، التي وقعت عقدا في مايو الماضي لبناء 450 عربة مترو أنفاق في إيران.

وتقول الصحيفة إن رد الحكومة يمهد الطريق أمام شركات مثل "CRRC" لمواصلة العمل في إيران، بينما تتنافس في الوقت ذاته على مناقصات ضخمة للبنية التحتية في إسرائيل، وهو ما يتعارض مع قانون "النضال ضد برنامج إيران النووي" الصادر في 2012.

والرد الإسرائيلي يتعارض مع موقف الإدارة الأمريكية، ففي أغسطس الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيحظر الشركات التي تتعامل مع إيران من دخول السوق الأمريكية.

وفي نوفمبر صعد الرئيس الأمريكي اللهجة ، وقال إن "الولايات المتحدة لن تتعامل مع أي شخص يقوم بأعمال تجارية مع إيران".

كلمات دلالية