عريقات يطالب شركة طيران في أمريكا لاتينية بالاعتذار من سيدة فلسطينية

الساعة 08:32 ص|15 يناير 2019

فلسطين اليوم

دعا الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، شركة «لاتام» للطيران  لتقديم «الاعتذار العلني» للمواطنة الفلسطينية دانا فرّاج، وللشعب الفلسطيني، على سوء «المعاملة التمييزية» التي تعرضت لها لدى شرائها تذكرة سفر بين مدينتي بوكارامانغا وبوغوتا الكولومبيتين.

وأكد في رسالة احتجاج شديدة اللهجة وجهها لهذه الشركة التي تعدّ شركة طيران قابضة أمريكية لاتينية، ومقرها في لاس كوندس سانتياغو، وتشيلي «أن الخطاب الخطي الذي وجهته شركتكم إلى السيدة فراج الذي يعلن فيه أن الشركة لا تعترف بدولة فلسطين، هو خطاب مرفوض وشائن بشدة»، مضيفا «فدولة فلسطين ليس معترفا بها من قبل 139 دولة في جميع أنحاء العالم فحسب، بما في ذلك جميع دول أمريكا الجنوبية، بل وأمريكا اللاتينية أيضاً، قاعدة عملياتكم الرئيسية، التي تعتبر موطنا لحوالى مليون مواطن من أصل فلسطيني».

وأعرب عن صدمته من أن شركة «لاتام» تقوم الآن فقط بتحديث نظامها لوضع فلسطين على قائمة الدول. وأضاف «لقد تواصلنا مع السيدة فراج وزودتنا بمزيد من التفاصيل حول هذا الحادث التمييزي المهين».

وأشار عريقات إلى أن شركة الخطوط الجوية، التي تُحدّث حاليا بياناتها حول «دولة فلسطين»، بعثت للسيدة الفلسطينية فراج رسالة تؤكد فيها أن ما حصل كان «إرباكاً مؤسفًا»، رافضا في الوقت ذاته هذا التبرير، واعتبره «إنكاراً مؤسفاً لوجود فلسطين». وأضاف «بينما نتفهم أنكم تقومون باتخاذ بعض الخطوات لمعالجة هذا الوضع الشائن، إلا أنه لم يكن هناك أي بيان علني من قبلكم لا للسيدة فراج ولا لشعب فلسطين يعتذر عن هذا الحادثة المرفوضة».

وطالب الشركة بتقديم اعتذار علني للسيدة فراج وللشعب الفلسطيني، وقال «من المهم أن نلاحظ أن هذا الاعتذار، في أي حال من الأحوال، لن يمس بالخطوات التي قد تقررها وتتخذها السيدة فراج لتسوية هذه القضية».

وفي السياق، أعرب عريقات عن قلقه البالغ من قضية الترويج للمسار الذي دشنته شركة «لاتام» أخيراً بين سانتياغو/ ساو باولو وتل أبيب والصور التي يحتويها طريق المسار، وقال مخاطبا الشركة «نشعر بقلق عميق من أن الترويج لهذا المسار الجديد يتضمن صوراً للأراضي الفلسطينية المحتلة التي لا علاقة لها بدولة إسرائيل، بما في ذلك البلدة القديمة في القدس المحتلة».

وأعاد التذكير بقرار مجلس الأمن الدولي رقم «478»، الذي يعتبر جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لضم القدس الشريف «لاغية وباطلة»، لافتا إلى أن إسرائيل «السلطة القائمة بالاحتلال» تستخدم السياحة كـ «أداة لتطبيع احتلالها غير الشرعي واستعمارها». وحمل عريقات الشركات الخاصة مسؤولية عدم الانخراط في أعمال التمييز التي تنتهك القانون الدولي، وتؤكد مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية المتعلقة بالشركات وحقوق الإنسان.

 

كلمات دلالية