معبر رفح والأموال القطرية مفتاح "الحل"

تقرير جمعة ساخنة في غزة.. والساعات القادمة حاسمة إما عودة للتهدئة أو تصعيد

الساعة 11:34 ص|10 يناير 2019

فلسطين اليوم

تصاعدت وتيرة الأحداث الأمنية والسياسية في الأسبوع الحالي في قطاع غزة، بعد تهديدات متبادلة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، على خلفية وقف إدخال الأموال القطرية للقطاع، والتهديد بأن تشهد الجمعة المقبلة مواجهات ساخنة على الحدود الشرقية.

فـ"إسرائيل" أعلنت عن تأجيل إدخال المنحة القطرية لقطاع غزة المقررة الأسبوع الماضي، فيما سحبت السلطة موظفيها من معبر رفح، وبات العمل عليها فقط من جانب واحد.

كما اندلعت عدة حرائق في مستوطنات غلاف قطاع غزة بفعل بالونات مذيلة بفتائل مشتعلة أطلقت من قطاع غزة الليلة بعد انقطاع دام لعدة أسابيع.

وفي ذات الوقت، هددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبر ناطقها عبد اللطيف القانوع، الاحتلال أنه يتحمل نتائج مماطلته أو تنصله من التفاهمات وتنكره لحقوق شعبنا.

وقال: إن ‏الاحتلال الصهيوني لا يمنّ علينا في حقوقنا، فحقوقنا ننزعها انتزاعاً ولا تُوهب لنا وأن مسيرات العودة مستمرة حتى كسر الحصار وانتزاع كامل حقوقنا منه، وعلى الوسطاء إلزام الاحتلال بالتفاهمات التي تمت وتنفيذ ما بقي منها، فهو من يتحمل نتائج مماطلته أو تنصله من التفاهمات وتنكره لحقوق شعبنا.

المراقبون يرون أن غداً الجمعة، ستكون حاسمة وقد يكون لها مابعدها، إلا أن الحديث عن زيارة وفد مصري لقطاع غزة، قد يغير من المعادلة وتنتهي بحل في الساعات الأخيرة.

المحلل السياسي إياد القرا، أَقَر أن الأجواء الحالية ليست إيجابية، بعد تصاعد التهديدات، وتطور التصعيد "الإسرائيلي" على قطاع غزة والذي كان آخره قصف طائرات الاحتلال لمراصد المقاومة، وعدم إدخال الأموال القطرية للقطاع، بالإضافة لسحب موظفي السلطة من معبر رفح.

وأشار القرا في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى تهديدات حماس لـ"إسرائيل" في حل لم تلتزم بالتفاهمات الأخيرة بينهما بالعودة لمسيرات العودة بشكل أوسع، وللأشكال التي تم الاتفاق على ايقافها.

ولكنه أكد أن الموقف الرسمي لم يتغير وإن كان هناك تدراك لإمكانية العودة لأساليب مسيرات العودة ولكن الأطراف كافة تحاول أن تعطي فرصة أخرى، متوقعاً أن تكون الجمعة المقبلة (غداً) أكثر سخونة، ولكن لن تخرج عن المألوف خلال الشهرين الماضيين ومزيد من التصعيد من الجانبين بمعنى عودة أشكال المقاومة التي كان يتبعها المتظاهرون على الحدود الشرقية، بالإضافة إلى استخدام الاحتلال لقوة أكبر اتجاه المتظاهرين.

وأوضح القرا، أن الاختبار الحقيقي سيكون بعد انتهاء يوم الجمعة، والخشية من عودة الاحتلال للعنف، مبيناً أن الأجواء الحالية هي أجواء تصعيد مقبلة من كلا الطرفين.

وعن موقف مصر من هذا الوضع، قال القرا:"إن مصر لديها إدراك وفهم لخطورة الوضع والأحداث الجارية، ولكن سحب موظفي السلطة من معبر رفح وضع الأطراف في حرج، حيث باتت مصر طرفاً وليست وسيطاً.

ولم يقلل القرا من أهمية زيارة الوفد المصري لقطاع غزة الأخيرة، والتي تأتي في وقت بالغ الأهمية.

وأوضح، أن رسالة حماس والمقاومة هي أن أي اغلاق لمعبر رفح، وعودة الأوضاع التي كانت قبيل التفاهمات، سنعود للتصعيد والمواجهة مع "إسرائيل"، وهو ما لاتريده مصر أو "إسرائيل" أو حتى حركة حماس.

يُشار، إلى أن هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار دعت جماهير شعبنا للحشد والمشاركة في جمعة "صمودنا سيكسر الحصار".

  

 

 

 

كلمات دلالية