خطوات أردان بحق الأسرى .. إلى أين ستقود الوضع؟

الساعة 12:59 م|06 يناير 2019

فلسطين اليوم

في الوقت الذي يعيش فيه الأسرى الفلسطينيون ظروفاً قاسية جراء الإرهاب الصهيوني بحقهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم من تلقي العلاج المناسب وزيارة الأهل والتعليم، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف جلعاد أردان عن عقوبات جديدة ضد الأسرى لتشديد الخناق عليهم في مختلف السجون، في وقت تستعر فيه الدعاية الانتخابية بين الأحزاب الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لكسب أصوات الناخبين.

وذكرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين في تقرير لها، أن إدارة سجون الاحتلال تعتزم فرض سلسلة من الإجراءات العقابية الجديدة بحق الأسرى في سجن هداريم ومختلف السجون خلال الفترة المقبلة؛ ستتمثل في إخراج جميع الأسرى من غرفهم إلى ساحات السجن في أوقات (فحص الشبابيك والتفتيش)، والتضييق المشدد على جميع الاسرى عند خروجهم إلى ساحات المعتقل.

وحظيت قرارات أردان برفض فلسطيني واسع، حيث وجهت فصائل المقاومة في غزة، رسائل شديدة اللهجة للعدو الإسرائيلي في حالة تم إقرار الإجراءات بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن قضية الأسرى هي على سلم أولوياتها، وستعمل على تحريرهم من الأسر.

وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في كلمة له، أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين لن تكسر من عضدهم، وفصائل المقاومة لن تتكرهم وحدهم في الميدان في مواجهة مصلحة السجون الإسرائيلية. ودعا لأكبر حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين ومسيرات العودة.

وعلى بوابة معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، نظمت مؤسسة واعد للأسرى وقفة احتجاج على قرارات أردان بحق الأسرى، ضمت أطفال وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكدت المؤسسة في كلمة لها أن العقوبات ضد الأسرى التي تحمل في طياتها الضغط وتشديد العقاب عليهم، لن يقف أمامها الأسرى مكتوفي الأيدي في حال سريانها.

وفندت المؤسسة ادعاءات الاحتلال بأن الأسرى الفلسطينيين يعيشون في رفاهية داخل سجون الاحتلال، وسردت بالأرقام عدد الأسرى المرضى بالسرطان وارتفاعها، وحرمانهم من الزيارة ورؤية أطفالهم، إضافة إلى عقوبات العزل الانفرادي. ووضع الأسيرات في السجون.

وأوضحت المؤسسة أن الوقفة أمام هذا المعبر جاءت نظراً لأنه البوابة التي يصل منها المسؤولون الدوليون إلى قطاع غزة، لإيصال رسالة للعالم بمدى معاناة الأسرى داخل السجون، وليرو أطفالهم الذين لم يرو أبائهم في السجون بسبب إجراءات الاحتلال الظالمة.

ولفتت إلى أن الأسير كريم يونس اليوم يمر عليه 37 في الأسر في سجون الاحتلال، وكذلك الأسير نائل البرغوثي الذي اعيد اعتقاله بعد صفقة وفاء الأحرار، والأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص والأسيرة إسلام موسى 62 التي اعتقلت عن معبر بيت حانون قبل عامين، ونسرين أبو كميل المصابة بالسرطان. وتساءلت واعد عن أي رفاهية يتحدثون وواقع الأسرى بهذا الشكل و1400 أسير لا يتلقون العلاج المناسب.

وأكدت المؤسسة على أن الفصائل التي أثبتت عبر أفعالها أنها قادرة على الدفاع عن الأسرى وحمايتهم حتى ولو كانوا مقيدين مبعدين محرومين من زيارة أبنائهم، أو حاول الاحتلال طمس أصواتهم. وأنها قادرة على الدخول في مرحلة جديدة عنوانها الدفاع عن الأسرى.

وحذرت من المزايدات والبازرات الانتخابية داخل الكيان الصهيوني وأنه سيمتد إلى نحورهم في حال بدأت العقوبات على الأسرى، الذين سيواجهونها وسيساندهم الشارع.

كلمات دلالية