بالصور البرد القارس ينخر عظام مصابي العودة و4 طرق لمقاومة الآلام

الساعة 03:22 م|05 يناير 2019

فلسطين اليوم

"الآلام تشتد كثيراً، واستجابة قدمي للعلاج بطيئة جداً، وفي أجواء البرد القارس لا أستطيع النوم بسهولة من شدة الآلام" هكذا بدأ الشاب إبراهيم أبو زرقة حديثه لمراسلنا عن معاناته الشديدة من اصابته في ظل فصل الشتاء القارس.

الشاب أبو زرقة (20 عاماً) أصيب برصاصة متفجرة في قدمه، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار بتاريخ (14/5/2018) في خانيونس جنوب قطاع غزة، ما دفع الأطباء لتركيب بلاتين في قدمه اليسرى لتثبيت كسور العظام.

والشاب أبو زرقة واحدٌ من مئات المصابين في مسيرات العودة الكبرى الذين يتعرضون لآلام شديدة تنخر عظامهم بسبب البرد القارس.

ويلجأ الشاب أبو زرقة كغيره من المصابين للجلوس أمام "كانون النار" لساعات طويلة أو أمام المدفئة أثناء وصل التيار الكهربائي للتخفيف من آلامه الشديدة، ويقول: "استخدم الكثير من الدواء والمضادات، لكن ذلك غير مجدي مطلقاً، والتأم كسور العظام بطيئة جداً".

وأضاف: "في فصل الصيف كنت اتغلب على الآلام لكن اليوم في ظل البرد القارس لا أستطيع النوم من الآلام الشديدة التي تنخر العظام، وانا لا أستطيع مقاومة هذه الآلام إلا من خلال استخدام المدفئة التي استعين بها من أقاربي أثناء وصل التيار الكهربائي لمساعدتي في الجلوس في المنزل دون صراخ وأوجاع أو النوم بهدوء"، ويعاني الشاب أبو زرقة من أوضاعٍ معيشية ومادية صعبة.

وعن أسباب الآلام الشديدة التي يشعر بها المصابين قال دكتور العظام محمد السرحي: "هناك أسباب كثيرة للآلام في فصل الشتاء لمرضى العظام بشكل عام أو للمصابين بالبتر أو البلاتين، ومن اهم تلك الأسباب أن العضلات التي تكون حول الإصابة تفقد القدرة على تغذية المفاصل بالدم لقلة الحركة".

وأوضح السرحي لفلسطين اليوم الإخبارية"، أن العضلات هي مصدر رئيسي في تغذية المفاصل بالدم وإذا أصيبت العضلات بالخمول والكسل فمن الطبيعي أن يشعر الانسان بآلام في المفاصل وكلما قلت العضلة زادت الآلام وكثرت اصابتها بالتسوس والالتهاب.

 

ونبه الدكتور السرحي، المصابين إلى ضرورة التدفئة والحركة وعدم القلق من الآلام الشديدة لأن العامل النفسي له دور كبير في الشعور بالآلام.

وطالب، المصابين إلى عدم الانتقال من الأماكن الدافئة إلى الأماكن الباردة لأن ذلك سيصيبهم بامراض مختلفة منها الإنفلونزا والتي تؤثر تأثيراً كبيراً على الجراح مما يزيد من الآلام.

من جهته أوضح استشاري أمراض العظام والمفاصل الدكتور نضال عابد، أن أسباب الآلام الشديدة التي يشعر بها المصابين سواء المبتورين أو الذين ثبت في أقدامهم البلاتين في فصل الشتاء تعود لأسباب مختلفة. وقال الدكتور عابد لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "من الطبيعي أن يشعر المصاب بآلام شديدة في فصل الشتاء حتى أن غير المصابين يشعرون بآلام شديدة في الأطراف ومقاومة هذه الآلام تحتاج إلى تدفئة، ولكن المصاب يحتاج إلى جانب التدفئة دعم نفسي وإعادة تأهيل خاصة مبتوري الأقدام أو أصحاب البلاتين.

وأشار د. عابد إلى أن تعايش المصابين في المجتمع واستيعابهم وتوفير مصدر رزق لهم سيساعد بشكل كبير جداً في سرعة علاجهم وشفائهم، مؤكداً أن العامل النفسي له دور كبير جداً في عملية العلاج.

ولفت إلى أن بعض المصابين ممن ثُبت في أقدامهم بلاتين خارجي سيشعرون بآلام شديدة لعدم الانتهاء من العمليات خاصة أن بعضهم يحتاج لعمليات تثبيت داخلي، مبيناً أن من لا يحتاج إلى تثبيت داخلي سيشعر بآلام ضعيفة وستختفي آلامه بشكل تدريجي.

 

ابراهيم أبو زرقة
المصاب أبو زرقة
المصاب ابراهيم أبو زرقة
المصاب ابراهيم أبو زرقة وأسرته
مصاب من مصابي العودة
بلاتين
المصاب ابراهيم أبو زرقة من خانيونس
 

كلمات دلالية