كواليس موافقة "اسرائيل" على توسيع مساحة الصيد لـ 12 ميل

فلسطين اليوم

قالت صحفية معاريف العبرية بأن هناك سبب جعل "اسرائيل" توافق على السماح لصيادي الاسماك في قطاع غزة بالدخول للبحر لمسافة 12 ميل. 

و حول الأسباب التي جعلت "اسرائيل" توافق على السماح بالصيد ل12 ميل، أشارت الصحيفة العبرية الى أن وقف النار بين "اسرائيل" وحماس دخل حيز التنفيذ بتاريخ 1 نوفمبر  وكانت قواعد الاتفاق معروفة لكل الأطراف".

 و وفقاً للصحيفة، فقد كانت شروط وقف النار ان توقف حماس اطلاق البالونات الحارقة و أن تنشر قواتها على امتداد الحدود لإبعاد المتظاهرين، و في المقابل تعهدت "اسرائيل"، بالسماح بإدخال الاموال القطرية، كما تم السماح  لشركة الكهرباء  في غزة بشراء السولار من شركة باز الاسرائيلية  وان نجحت الامور ستوسع "اسرائيل" مسافة الصيد.

و لفتت الصحيفة الى أنه بالفعل تم وقف اطلاق البالونات الحارقة، و توقف اقتراب المتظاهرين من الحدود، ولكن يحي السنوار وقيادات حماس خشوا من أن استخدام القوة ضد المتظاهرين سيسبب لهم الحرج لدى المواطنين الغزيين.

و في تفاصيل كواليس الموافقة على توسيع مساحة الصيد لــ 12 ميل، لفتت الصحيفة الى أن 6 اسابيع مرت دون ان يقع شهيدا واحدا  على الحدود مع غزة  ولكن وسط ديسمبر، لم يقرر الجيش توسيع مسافة الصيد كما تم الاتفاق، ولكن قيادة حماس استغربت من الحصول على رد سلبي من اسرائيل  واتهمت اسرائيل حماس بالاستمرار بالعنف وخاصة بالمسير البحري قرب زيكيم اسبوعياً، وحنيها قررت حماس التلويح بسلاح المسيرات قرب الحدود  يوم الجمعة قبل اسبوعين، لم تحرك قوات حماس ساكنا لمنع مئات المتظاهرين من الاقتراب من الحدود و في هذا اليوم سقط اربعة شهداء من قطاع غزة.

و تابعت الصحيفة: "اتهمت حماس الجيش بقتل المتظاهرين عمدا واطلقت تهديدات، حيث اصبحت  "اسرائيل" في وضع محرج، لا سيما أنها تعلم جيدا بانها لو رفضت مطالب حماس واستمرت بسفك الدماء قرب الحدود، فخلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع لا تفي بتعهداتها ضمن اتفاق وقف النار سوف ترضخ اسرائيل".

و بينت الصحيفة أن حكومة "اسرائيل" فكرت بتهديدات حماس عدة مرات و في نهاية الامر قررت زيادة مسافة الصيد لميل واحد فقط،  ومرت ايام، و قررت "اسرائيل" مطلع الأسبوع الحالي مساحة الصيد ل12 ميل، دون أن يصدر الناطق باسم الجيش بياناً بذلك القرار. 

ولفتت الصحيفة الى أن القرارات تمت دون ان تعلن "اسرائيل" أو حماس رسميا عن و قف النار حتى لا يتسبب ذلك بحرج للطرفين أمام مؤيديهم، وخشية من ان يفشل وقف النار.