الكشف عن فضيحة منح جائزة نوبل لأوباما وموقف طريف لعرفات عام 1994

الساعة 10:10 ص|04 يناير 2019

فلسطين اليوم

منح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جائزة نوبل للسلام عام 2009 لم يحقق ما كان يسعى إليه القائمون على الجائزة، بحسب ما قاله الأمين العام السابق للجائزة.

السيد غير لوندستاد قال إن المؤسسة كانت تأمل في أن تساهم هذه الجائزة بتقوية موقف أوباما.

منح هذه الجائزة لأوباما جوبه بانتقادات في الولايات المتحدة، كونه لم يقم بمجهود يذكر تجعله أهل لهذه الجائزة.

لنيستاد كتب في مذكراته بأن أوباما نفسه تفاجأ لحصوله على هذه الجائزة، وقال: "لم تلفت أي جائزة في مجال السلام الأنظار كما حصل عام 2009، حتى أن الكثيرين من محبي أوباما قالوا إن منحه الجائزة كان خطأ".

وكشف أيضا أن أوباما تردد في التوجه إلى العاصمة النرويجية أوسلو للحصول على الجائزة، حتى أن أعضاء المؤسسة أكدوا أن أحدا لم يتوان عن حضور الحفل إلا في حالات نادرة، كأن تمنعهم حكوماتهم من التوجه لاستلام الجائزة كونهم معارضين، وألمح إلى أن البيت الأبيض أدرك بسرعة ضرورة حضور أوباما إلى أوسلو.

وهذه هي المرة الأولى التي يكسر أحد أعضاء مؤسسة نوبل السرية التامة حول إجراءات منح وتسليم الجوائز، في المذكرات التي نشرها.

وبحسب المذكرات، فإن جوناس غاهر ستور، وزير الخارجية النرويجي، حاول أن يثني فريق منح الجائزة من منها لمعارض صيني، مخافة أن يؤدي هذا إلى توتر علاقة بلاده ببكين، إلا أن اللجنة تجاهلت التحذيرات ومنحت الجائزة لليو شياوبو.

كما انتقد لوندستاد في المذكرات ثوربجورن جاغلاند، الذي شغل منصب رئيس اللجنة لمدة ست سنوات، وهو الآن عضو غير منتظم، مشيرا إلى أنه وبسبب منصبه السابق كرئيس وزراء للنرويج، كان ينبغي عدم تعيينه في اللجنة، كونها يجب أن تكون مستقلة.

وذكر لوندستاد موقفا طريفا للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الذي فاز بالجائزة عام 1994، حيث وجده وهو يشاهد حلقة من الرسوم المتحركة توم وجيري في غرفته في الفندق، مع أعضاء آخرين من منظمة التحرير، وقال: "كان من الواضح أنهم يريدون مشاهدتها حتى النهاية".

 

كلمات دلالية