الرئيس البرازيلي يؤكّد عزمه على نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس

الساعة 08:44 ص|04 يناير 2019

فلسطين اليوم

أكّد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، عزمه على نقل سفارة بلاده في "إسرائيل" من تلّ أبيب إلى القدس المحتلة، مقلّلاً في الوقت نفسه من أهميّة أيّ إجراءات انتقامية قد تتّخذها دول عربية ضد برازيليا.

وقال بولسونارو في مقابلة مع شبكة "اس بي تي" التلفزيونية هي الأولى له منذ تولّيه مهامه الرئاسية الثلاثاء، إنّه اتفّق على نقل السفارة إلى القدس خلال مباحثاته مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي زار البرازيل خصيصاً للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس اليميني المتشدّد".

وأضاف بولسونارو: "كما قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي فالقرار اتّخذ ولم يبق إلاّ تحديد متى سيتمّ تنفيذه".

وكان نتانياهو أعلن الأحد خلال زيارة إلى ريو دي جانيرو، أنّ البرازيل ستنقل سفارتها في "إسرائيل" إلى القدس المحتلة، ولم يتبقّ على تنفيذ هذا القرار سوى تحديد موعد لتنفيذه.

وفي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، قال بولسونارو إنه يعتزم أن يحذو حذو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وينقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، لكنّه عاد عن ذلك لاحقاً وقال إنّه "لم يتمّ اتّخاذ قرار بهذا الشأن بعد".

ويمكن أن يشكّل نقل السفارة تهديداً لصادرات اللحوم البرازيلية "الحلال" إلى الدول العربية، والتي تبلغ قيمتها نحو مليار دولار.

وقلّل بولسونارو من أهميّة الإجراءات الانتقامية التي قد تقدم عليها دول عربية إذا ما نقلت البرازيل سفارتها إلى القدس.

وقال: "قسم كبير من العالم العربي يصطف إلى جانب الولايات المتحدة أو بصدد الاصطفاف بجانبها. وقضية فلسطين هذه سئم منها الناس في قسم كبير من العالم العربي".

وسبق أن أبدى بولسونارو رغبته بتوثيق العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما يمثل تغييرا بالنسبة لبرازيليا التي حكمتها على مدى عقود حكومات من يسار الوسط ويمين الوسط التزمت بالتوافق الدولي حيال المسائل المرتبطة بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ووضع مدينة القدس المتنازع عليها بين الجانبين.

يُشار إلى أن البرازيل اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 2010.

كلمات دلالية