خبر القيادات الدينية في القدس تطالب بملاحقة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب

الساعة 07:51 م|15 يناير 2009

القدس المحتلة:

أدانت القيادات الدينية في مدينة القدس العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع و طالبت بملاحقة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب.

وطالبت تلك القيادات في مؤتمرا صحافيا نظمته اليوم الخميس في مدينة القدس، بضرورة تحرك عربي إسلامي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ، كما طالب المجتمعون منظمات وجمعيات حقوق الإنسان ملاحقة القادة الإسرائيليين على أنهم مجرمو حرب، فيما أكد المتحدثون أن غزة ستنتصر على العدوان وأن الاحتلال الإسرائيلي سيزول كما زال كل احتلال عن فلسطين.

                               الشيخ رائد صلاح

الشيخ رائد صلاح وجه عدة رسائل خلال كلمته، حيث وصف قادة إسرائيل، اولمرت وباراك وليفني و بيرس بأنهم قتلة حيث يقومون بحربهم على أطفال ونساء وأهل غزة، أما بيرس فدفع وبارك هذه الحرب الإسرائيلية على غزة ولذلك طالب الشيخ رائد صلاح كل من يستطيع أن يساهم بان تنتزع جائزة نوبل للسلام من بيرس أن يفعل، لان بيرس يستحق اليوم جائزة مجرب حرب.

كما وجه الشيخ رائد صلاح نداءً إلى جمعيات و منظمات حقوق الإنسان في كل العالم و خاصة الفلسطينية ملاحقة و مطاردة مجرمي الحرب من قادة المؤسسة الإسرائيلية في كل الدول والمطارات في العالم بأسره.

و أكد الشيخ رائد صلاح في كلمته انه و بالرغم مما تملك المؤسسة الإسرائيلية من سلاح جوي وبحري وبري، فإنّ غزة لن تسقط ولن تنكسر وستظل غزة العزة والكرامة، و ان الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال، كما وأكد الشيخ رائد صلاح أن المؤسسة الإسرائيلية هي المحاصرة ، أما غزة فإن كل شعوب الدنيا معها اليوم.

في ختام كلمته قال الشيخ رائد صلاح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو جيش جبان ونذل ، يقتل الأطفال والنساء ولا يتجرأ أن يواجه المقاومة وجها لوجه.

و طالب الشيخ صلاح في نهاية كلمته الحكام العرب أن ينحازوا اليوم في هذه اللحظة التاريخية إلى شعوبهم الغاضبة والمناصرة لغزة ، فهم أولى بذلك من فنزويلا و بوليفيا، و في جملة الخطوات العملية فقد طالب الشيخ صلاح بمزيد من الاعتصامات الكبيرة أمام السفارات الأمريكية في العالم العربي والإسلامي حتى يرحل سفراء أمريكا من كل الدول العربية والإسلامية.

                               كلمة الجولان المحتل

من جهته قال واصف خاطر من مجدل شمس، من الجولان السوري: " إن اليد المجرمة التي تعتدي اليوم على غزة هي نفس اليد التي اعتدت على لبنان عام 2006، و كما انتصرت المقاومة في عام 2006 ستنتصر غزة والمقاومة اليوم، و نقول في هذا اليوم أن الذي يتواطأ اليوم ويصمت على ما يجري في غزة فهو شريك في جريمة قتل أطفال غزة، و سيهزم المشروع الإسرائيلي الأمريكي وستسقط المؤامرة، و من هنا نرفع التحية للشعب الفلسطيني الصامد في غزة الذي يخوض معركة الدفاع عن القضية الفلسطينية".

                                    عطا الله حنا

في حين وجه المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس نداءاً إلى العالم أجمع قال فيه:"أخاطب العالم بأسره ، وقيادات كل الشعوب على اختلاف دياناتهم وأعراقهم، أن كل من يشاهد المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب في قطاع غزة و يسكت عنها فهو عديم الأخلاق والدين، و ذلك في ظل ما تقترفه إسرائيل من جرائم في قطاع غزة، ولذلك من قلب القدس ندعو كل إنسان أن يتحرك من أجل نصرة المظلومين والمحاصرين في قطاع غزة".

وأضاف:"أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة هو واجب إنساني وواجب حضاري وواجب وطني وواجب روحي".

 و طالب حنا الجميع بالتحرك و كسر حاجز الصمت، معتبرا أن استهداف غزة اليوم هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني و استهداف لحق العودة واستهداف لمقدسات القدس.

كما طالب سيادة المطران قادة العرب في حال عقد مؤتمر قمة أن تكون هناك قرارات حازمة وقوية تضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الفوري على قطاع غزة ، كما أكد سيادة المطران أهمية الوحدة الوطنية للوقوف سويا أمام العدوان الإسرائيلي .