تقرير معظمهم من غزة..2018 تطوي أيامها على 38 شهيداً في ثلاجات الاحتلال

الساعة 09:32 ص|01 يناير 2019

فلسطين اليوم

يوم الجمعة الفائت سلمت سلطات الاحتلال الصهيوني جثمان الشهيد "إلياس صالح عبد ياسين" وشيع جثمانه في بلدتي بديا في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، بعد شهرين ونصف من الاحتجاز.

ياسين (22 عاما)، كان قد استشهد في 15 تشرين الاول الفائت بعد إطلاق النار عليه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن على مفترق جيت غربي نابلس.

وجثمان الشهيد ياسين كان واحدا من 32 شهيدا تم احتجاز جثمانهم في العام 2018، وكان أخر الجثامين الثمانية التي تم تسليمها من هذا المجموع، حيث لا تزال جثامين 24 شهيدا سقطوا هذا العام محتجزة في ثلاجات الاحتلال معظمهم من القطاع، وما مجموعة 38 شهيدا محتجزا منذ اندلاع انتفاضة القدس في أكتوبر من العام 2015.

وكان أول الشهداء الذين تم احتجاز جثامينهم هذا العام هو الشهيد "احمد اسماعيل جرار"، بعد تصفيته في منزله في مدينة جنين في (17.01.2018)، تلاه أبن عمه الشهيد احمد نصر جرار منفذ عملية إطلاق النار على مستوطنين على مفرق جيت شمال نابلس، والذي استشهد في جنين أيضا بعد شهر (06.02.2018).

وفي 18.03.2018 احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد "عبد الرحمن بني فضل" من بلدة عقربا جنوب نابلس، بعد قتله من قبل المستوطنين بإطلاق النار عليه بشكل مباشر.

وفي أذار أيضا (30.03.2018) احتجز جثامين الشهداء الخمسة من القطاع "مصعب السلول"، "محمد الربايعة" من مدينة غزة، والشهيد "عطية العماوي"، "يوسف العماوي" من مدينة خانيونس، والشهيد "وسف ابو جزر" من مدينة رفح.

 

وفي أيار من نفس العام (06.05.2018) احتجز جثمان الشهيد "عبد السلام مسامح" من مدينة غزة أيضا، والشهيد "عزيز عويسات" (20.05.2018) من جبل المكبر في القدس المحتلة.

وفي حزيران (04.06.2018) احتجز جثمان الشهيد "رمزي النجار" من مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وخلال شهر تموز (02.07.2018) كان احتجاز جثمان الشهيد" خالد عبد العال" من مدينة رفح، والشهيد "محمد طارق دار يوسف"، (26.07.2018)، من بلدة كوبر شمال رام الله.

وفي شهر أب (20.08.2018) استشهد " هاني المجدلاوي" من مدينة غزة وتم احتجاز جثمانه أيضا.

وفي سبتمبر احتجزت سلطات الاحتلال جثامين كل من الشهداء " وائل الجعبري" من مينة الخليل (03.09.2018)، والشهيد "عطاف صالح" من مدينة جباليا بالقطاع (09.09.2018).

وفي أكتوبر (22.10.2018) احتجز جثمان الشهيد "معمر الأطرش من مدينة الحليل جنوب الضفة.

وفي تشرين الثاني احتجزت قوات الاحتلال ثلاثة جثامين وهم لشهيد الطفل المختطف عماد شاهين" من مدينة غزة في (05.11.2018)، والشهيد "عبد الرحمن ابو جمل" من جبل المكبر بالقدس المحتلة في (20.11.2018)، والشهيد" رمزي ابو يابس" من مخيم الدهيشة ببيت لحم، في (/26.11.2018).

وفي الشهر الأخير من العام اغتالت قوات الاحتلال الشهيد "صالح البرغوثي" في (12.12.2018) واحتجزت جثمانه، وفي (13.12.2018) استشهد كل من "أشرف نعالوة" من بلدة شويكي بطولكرم، و "مجد مطير " من مخيم قلنديا شمال القدس ا لمحتلة، و"حمدان العارضة" من بلدة عرابة في جنين، واحتجزت جثامينهم.

الشهداء ال24 هؤلاء أضيفوا لقائمة الشهداء السابقين الذين تحتجز جثامينهم سلطات الاحتلال منذ 2015 ونرفض تسليمهم وهم:

1.     عبد الحميد ابو سرور، من بيت لحم استشهد في (18.04.2016).

2.     . محمد الطرايره، من بلدة بني نعيم بالخليل، واستشهد في (30.06.2016).

3.     محمد الفقيه من بلدة دورا جنوب الخليل، استشهد في (27.07.2016).

4.     رامي عورتاني، من مدينة نابلس، واستشهد في (31.07.2016).

5.      مصباح ابو صبيح، من مدينة القدس والذي استشهد في (09.10.2016)

6.     فادي القنبر، من جبل المكبر بالقدس المحتلة، واستشهد في (08.01.2017)

7.     عادل عنكوش، من قرية دير ابو مشعل غربي رام الله، استشهد في (16.06.2017).

8.     اسامة عطا من قرية دير ابو مشعل غربي رام الله، استشهد في (16.06.2017)..

9.     براء إبراهيم، من قرية دير ابو مشعل غربي رام الله، استشهد في (16.06.2017).

10.  علاء ابو عراب، من مدينة غزة استشهد في (30.10.2017).

11.  شادي الحمري، من مدينة غزة استشهد في (30.10.2017).

 

12.  بدر مصبح، من مدينة غزة استشهد في (30.10.2017).

13.  احمد السباخي، من مدينة غزة استشهد في (30.10.2017).

14.  محمد البحيصي، من مدينة غزة استشهد في (30.10.2017).

وكانت إسرائيل عادت لسياسية احتجاز الجثامين الشهداء بعد ان كانت توقفت منذ العام 2008، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها على منفذي العمليات بعد قرار صادر عن ما يسمى "الكابينت الإسرائيلي" في تاريخ 13\10\2015.

ومنذ ذلك الحين وعلى امتداد أشهر احتجزت ما يزيد عن 220 شهيدا وشهيدة تراوحت فترة احتجاز جثامينهم ما بين ثلاثة أيام الى ما يزيد عن سنتين وأفرج عن معظمهم.

كما قام الاحتلال بدفن جثامين أربعة شهداء منهم في مقبرة جسر ادم الحدودية وأبقى على احتجاز العدد الأكبر في الثلاجات بعد استصدار امر من المحكمة العليا بعدم التصرف بجثامينهم لحين صدور قرار محكمة بخصوصهم، مع العلم بأنه لا يوجد معلومات واضحة عن مكان احتجاز جثامين الشهداء من قطاع غزة وعددهم 13 شهيدا من اجمالي عدد الشهداء لذين ما زالوا محتجزين.

وفي العام 2018 ارتفعت وتيرة احتجاز الجثامين أصبحت شروط التسليم ومعايير الاحتجاز أشد، كما تقول منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في مركز القدس للمساعدة القانونية والاجتماعية سلوى حماد.

وهذه الحملة تقوم بمتابعة كل قضايا الشهداء المحتجزة جثامينهم والمفقودين من قبل 1967 وحتى الأن، في مقابر الأرقام، ومن بقي منهم في الثلاجات والذين سقطوا خلال الانتفاضة القدس وحتى الأن.

تقول حماد إن دواعي الاحتجاز هذا العام اختلفت عن السنوات السابقة، حيث كانت تردنا ردود في العام 2016 أن السبب هو ضمان عدم قيام عمليات انتقام مشابهة، وبهدف الردع، ولضمان عدم خروج جنازات ضخمة، لمنع التحشيد وما يسمى بالتحريض.

وفي العام 2017، كان مجرد" تلميح " إن بعض الجثامين احتجزت لأغراض التفاوض في حال عقدت أي صفقة تبادل، ولكن في العام 2018 أصبحت الردود رسمية وواضحة بهذا الشأن، وأن سبب الاحتجاز، وخاصة للشهداء المحسوبين على حركة حماس، ومن توقع عملياته قتلى إسرائيليين، لأغراض التبادل.

وتقول حماد أن هذه المعايير أيضا لم تؤخذ بعين الاعتبار بالكامل، فكان شهداء أوقعوا قتلى بعملياتهم ولكن تم تسليمهم، وجثامين شهداء قتلوا دون وقوع أيه قتلى ولا تزال ترفض تسليمهم.

وتضع حماد ذلك في إطار أخذ الحكومة في عمليات التسليم رأي الشارع الإسرائيلي، حيث يزداد التشدد في تسليم جثامين الشهداء الذين نفذوا عمليات في المستوطنات خوفا من ردة فعل المستوطنين.

ولكن في المقابل، تقول حماد أن رأي أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم هو رفض قبول أن يكون تسليم جثامين أبنائهم مقابل إطلاق سراح أي أسير ولو بقي في حكمه يوما واحدا، وأن يكون في الحديث عن صفقة التبادل جثامين بدلا من أٍرى، وهو ما يتوافق مع رأي الحملة الرسمي التي ترفض أن يكون هذا الملف ملفا تفاوضيا.

وعن مستقبل هذه الجثامين في العام الجديد تقول حماد، أن هذا الاحتجاز في الأساس "قرار سياسي" وليس قانوني، ففي حال أفرزت الانتخابات الإسرائيلية الجديدة حكومة يمينية سيكون النضال في هذا الملف أصعب.

كلمات دلالية