تحليل انتخابات "إسرائيل".. بدأت من غزة وستنتهي بها

الساعة 05:06 م|31 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد المختص في الشأن الإسرائيلي في "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، فادي عبد الهادي، أن الحملات الدعائية للانتخابات الإسرائيلية العامة ستتركز حول قطاع غزة أكثر من أي ملف داخلي إسرائيلي آخر، أو حتى ملف التجنيد الخاص باليهود المتدينين.

وأرجع عبد الهادي استقالة وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وحزبه "إسرائيل بيتنا" إلى محاولة إجبار نتنياهو تبكير موعد الانتخابات إلى 9 ابريل من عام 2019 القادم، وليس كما قبل أن السبب هو قانون التجنيد لليهود الحرديم.

وأضاف: "انسحاب إسرائيل بيتنا أبقى الائتلاف الحكومي لحكومة نتنياهو فقط بـ61 مقعدًا في الكنيست مما يعني أن حكومة نتنياهو قابلة للسقوط في أي قرارات لحجب الثقة عنها".

وتابع: "ليبرمان كشف بعد استقالته من منصبه كوزير للدفاع عن السبب الرئيسي الذي دفع لذلك، وهو عدم توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة"، مشددًا على أن ليبرمان سيركز في حملته الانتخابية على شعار دعائية تحمل شعار إعادة "قوة الردع" لإسرائيل بحرب على قطاع غزة.

ونوَّه إلى أن الأمر لا يتمثل فقط بليبرمان وحزبه، بل يوجد كذلك أعضاء في حزب الليكود أيضًا يؤيدون ليبرمان ضد غزة، لذلة حملة حزب الليكود للانتخابات ستشمل أيضًا الدعاية ضد القطاع.

وفي سياق متصل لفت أن حزب "اليمين الجديد" برئاسة نفتالي بينت، وايلت شاكيد، سيكون العمود الفقري لحملته الدعائية أيضًا توجيه ضربات إلى قطاع غزة، وإعادة الأمن لجنوب "إسرائيل".

وأشار عبد الهادي إلى أن الأمر لن يقتصر فقط على الأحزاب اليمينية، بل كذلك أحزاب الوسط مثل حزب "يش عاتيد" برئاسة يائير لابيد أيضًا ستركز حملته الدعائية على غزة.

وأردف قائلًا: "كل حزب يريد أن يظهر مدى جهوزيته لإعادة قوة الردع لإسرائيل بتوجيه ضربات لقطاع غزة، ولكن عند فوز أي حزب من تلك الاحزاب بالانتخابات، وبعد هدوء الأمور داخل إسرائيل سيفكر الحزب الحاكم مهما كان يمني أو يساري ألف مرة بقدرات المقاومة في غزة قبل أن يوجه ضربة عسكرية لغزة".

كلمات دلالية