شاب تونسي يضرم النار في جسده والاحتجاجات تتواصل

الساعة 08:31 ص|28 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

أضرم شاب تونسي أمس، النار في جسده احتجاجا على تردي الوضع المعيشي والاقتصادي في بلاده، قبل أن تسرع مجموعة كانت قربه لإطفائها ونقله إلى المستشفى حيث أصبحت حالته الصحية لاحقاً مستقرة.

وخرجت، مظاهرات في جبنيانة (وسط تونس) طالب خلالها المحتجون بالتشغيل والتنمية "والكشف عن حقيقة وفاة شاب من المنطقة".

ووقعت مناوشات بين المحتجين وقوات الأمن مباشرة بعد المسيرة الاحتجاجية، ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، وردت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.

ورفع المحتجون شعارات مطالبين بفتح تحقيق جدي في وفاة الشاب أسامة لعطر وتقديم الأطراف المتسببة في وفاته إلى العدالة. ولقي الشاب التونسي مصرعه في حادثة مرورية داخل منطقة الحنشة، وقال المحتجون إن الوفاة كانت نتيجة مطاردة أمنية.

في ذات السياق، اندلعت احتجاجات في مناطق تونسية إثر انتحار المصور الصحافي عبدالرزاق زُرقي الاثنين الماضي حرقا في مدينة القصرين غرب البلاد، مع اقتراب إحياء الذكرى الثامنة لـ "ثورة الحرية والكرامة" في 2011 التي أطاحت بالرئيس الاسبق زين العابدين بن علي.

وأضرم المصور النار في جسده احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية في ولاية القصرين، قائلاً في شريط فيديو سجله بنفسه قبل وفاته "من أجل أبناء القصرين الذين لا يملكون مورد رزق (...) اليوم سأقوم بثورة، سأضرم النار في نفسي".

وأكدت وزارة الداخلية في بيان صحافي أن قوات الأمن تدخلت مساء الثلاثاء "لإعادة الأوضاع إلى نصابها في بعض الأحياء من القصرين وجبنيانة (ولاية صفاقس-وسط شرقي) وطبربة (ولاية منوبة- شمال)".

وتحدثت عن "أحداث شغب تمثلت في إشعال العجلات وغلق الطرقات والرشق بالحجارة دون تسجيل إصابات".

وقال الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للأمن الوطني وليد حكيمة لـ "فرانس برس" إن المواجهات أسفرت عن اصابة رجل أمن في جبنيانة وتوقيف خمسة أشخاص في طبربة.

وأوضحت "الداخلية" أن الهدوء عاد تدريجيا إلى هذه المناطق التي لا تزال الوحدات الأمنية متمركزة فيها لمراقبة الأوضاع، كما كشفت عن توقيف مشتبه فيه في قضية وفاة المصور الصحافي والتي وصفتها "بالغامضة".

كلمات دلالية