عدوان 2018.. جرائم "اسرائيلية" لم يعهدها الفلسطينيون من قبل

فلسطين اليوم

يصادف اليوم (27 من ديسمبر/كانون الأول)، الذكرى العاشرة للحرب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة عام 2008، والتي استمرت لـ"21" يوماً، بقيادة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك "إيهود أولمرت".

وفي هذا اليوم، شنّت طائرة حربية إسرائيلية، سلسلة غارات على عشرات المقار الأمنية والحكومية الفلسطينية (التي كانت تسيطر عليها حركة حماس)، في آن واحد، ما أسفر عن استشهاد 200 فلسطيني بالهجمة الجوية الأولى، غالبيتهم من عناصر الشرطة.

وبعد مرور ثمانية أيام على قصف جيش الاحتلال المكثف، اتخذت حكومة الاحتلال قرارًا بشن عملية عسكرية برية على قطاع غزة، بمشاركة سلاح المدفعية وجنود المشاة والدبابات وسط تحليق مكثف للطيران في الأجواء.

وبعد 23 يومًا من بدء الحرب التي استخدم فيها جيش الاحتلال أسلحة غير تقليدية ضد الفلسطينيين العزل كان أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، واليورانيوم المخفف، أعلن رئيس الحكومة، أيهود أولمرت، وقف إطلاق النار من جانب واحد، دون الانسحاب من قطاع غزة، تلاه في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش من القطاع.

وألقى الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب قرابة "مليون" كيلوجرام من المتفجرات على قطاع غزة، وهدمت "إسرائيل" في تلك الحرب أكثر من (4100) مسكن بشكل كلي، و(17000) بشكل جزئي، وبلغت خسائر الاقتصادية في قطاع غزة أكثر من "مليار" دولار أمريكي، حسب تقارير دولية.

واستشهد في هذه الحرب نحو 1436 فلسطيني بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال، في المقابل اعترفت "إسرائيل" بمقتل 13 إسرائيلياً بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين، إلا أن المقاومة الفلسطينية تحدثت عن قتل أكثر من 100 جندي إسرائيلي.