خبر برامج إسرائيلية لما بعد الحرب: تحسين صورة إسرائيل ومنع حماس من مسؤولية الاعمار

الساعة 11:46 ص|15 يناير 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

في إطار جهود إسرائيل لتحسين صورتها ما بعد الحرب، أقامت وزارة الخارجية مؤخرا طاقما خاصا مهمته تقديم توصيات حول سبل تحسين صورة إسرائيل في الغرب، كما أوكل الطاقم ببحث سبل منع إيران وحماس من إعمار قطاع غزة لمنعهما من تعزيز مكانتيهما في أوساط السكان الفلسطينيين.

 

والمهمة الأولى التي أوكل فيها الطاقم هي إعداد توصيات حول إعمار قطاع غزة. وتخشى إسرائيل عودة السيناريو اللبناني في عمليات الإعمار، وأن تقود حماس على بمساعدة إيران عمليات الإعمار في قطاع غزة الأمر الذي من شأنه أن يعزز من قوة حماس ومن التفاف السكان حولها.

وتسعى إسرائيل إلى أن تكون مهمة ا لإعمار بيد السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية بحيث لا تحقق حماس مكاسب من ذلك.

 

والمهمة الثانية التي ألقيت على عاتق الطاقم تتعلق بصورة إسرائيل في الخارج التي تأثرت بفعل الحرب البشعة التي شنتها على قطاع غزة. وينطلق الطاقم في هذا الجانب من أن صورة إسرائيل تعرضت لضربة في أوساط الرأي العالمي وفي الغرب بسبب قصف المباني السكنية وقتل العدد الهائل من المدنيين. ويتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تتفاقم صورة إسرائيل سوءا بعد دخول محطات التلفزة إلى قطاع غزة والكشف عن حجم الدمار والضرر الذي لحق به على كافة الصعد.

 

في الجانب الإعلامي، أشارت التوصيات الأولية التي ناقشها الطاقم إلى أنها تهدف إلى بث رسالتين، الأولى للعالم العربي مفادها أن «الردع الإسرائيلي تحقق، وأن إسرائيل لن توافق على تعرض مواطنيها للقصف». وللعالم الغربي رسالة مفادها بأن «إسرائيل دولة ديمقراطية متنورة ولديها قيم شبيهة لقيم الدول الأوروبية».

إلا أن وزارة الخارجية تدرك أن الجانب الإعلامي لا يكفي وحده وسيتعين على إسرائيل اتخاذ خطوات سياسية مع الفلسطينيين لتغيير الصورة السلبية في الرأي العام الغربي.

 

وبالتوازي مع ذلك قررت إسرائيل زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، ومواصلتها بعد وقف الحرب . وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت بتعيين وزير الرفاه، يتسحاك هرتسوغ منسقا مع مؤسسات الإغاثة العالمية.

 

وقد عقد هرتسوغ يوم أمس جلسة بمشاركة ممثلين عن وزارة الخارجية وعدد من الوزارات الأخرى، لبدء تنسيق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وسيجتمع في إطار مهمته مع الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام الصليب الأحمر الدولي. وفي هذا الإطار أيضا تفكر إسرائيل بنقل عدد كبير من الأطفال المصابين للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو إقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة.