تكريس الانقسام

البطش: حل التشريعي قد يؤدي إلى تدويل الخلاف بين حماس وفتح

الساعة 11:20 م|23 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل المجلس التشريعي "قد يؤدي إلى تدويل الخلاف بين حماس وفتح"، متسائلاً إن كان القرار سيعيد الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين.

وأكد البطش في لقاء متلفز عبر فضائية "الميادين"، مساء اليوم، أنه "في حال ساهم حل المجلس التشريعي بزيادة الانقسام فنحن ضده"، ورأى أن حلّ المجلس يمكن أن يكرس الانقسام بين فتح وحماس.

وشدد البطش الموجود في دمشق حالياً على أن المطلوب اليوم هو اجتماع طارىء للقيادة الفلسطينية بين أبو مازن والأمناء العامين لحركات المقاومة الفلسطينية.

وأكد البطش أن ما يعرف بـ "صفقة القرن" لن تتوقف عند فلسطين بل ستعمل على تقسيم الأمة، وقال "أي دولة عربية أو إسلامية تدعم قضيتنا ومقاومتنا سنطور علاقتنا معها"، وفي هذا السياق شدد على أنه من الطبيعي أن يكون في دمشق أو بيروت أو طهران أو القاهرة في إطار دعم القضية الأساسية.

وكشف البطش أن لقاءاته في دمشق بحثت في دعم الرعاية الصحية للمصابين بمسيرات العودة وأكد وجود نتائج إيجابية لذلك.

من جانبه، استغرب عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي قيام القيامة على حل المجلس التشريعي، وقال "آن الأوان لكي نخرج من أوسلو، وحل المجلس التشريعي فرصة لذلك"، وتساءل "كيف لمن رفض أوسلو أن يتمسك بأحد إنجازاته؟".

وأكد زكي أن "فتح" أبلغت الإسرائيليين بوقف كل أشكال التنسيق معهم، وقال "نحن الذين وقعّنا على اتفاق أوسلو نريد الخروج منه".

ورفض زكي أن تكون إيران لفصيل فلسطيني واحد، "بل هي لكل الفلسطينيين" على حد تعبيره، مؤكداً أن "إيران هي البلد الأصدق في مواجهة الاستكبار العالمي والانتصار لفلسطين".

وكان رئيس السلطة محمود عباس اتخذ قراراً بحل المجلس التشريعي الفلسطيني، وإجراء انتخابات تشريعية خلال 6 أشهر، القرار الذي رفضته أوساط عدة فلسطينية، كان أولها حركة حماس التي اعتبرت أن القرار لا يحمل أي قيمة دستورية أو قانونية.

كلمات دلالية