خبر الغزيون لا يعولون على القمة العربية فيما ينشغلون بمتابعة أخبار الميدان

الساعة 10:06 م|14 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة

في الوقت الذي يستعد فيه قادة عرب على عقد قمة عربية بعد 19 يوما على بدء العدوان على غزة، فإن أهالي قطاع غزة يجمعون على أن هذه القمة لن تقدم لهم شيئا، فيما فضل بعضهم  التركيز أكثر على المقاومة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تعقد يوم الجمعة القادم قمة عربية طارئة في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث ما يدور في غزة من عدوان إسرائيلي قتل ألف فلسطيني، وجرح أكثر من أربعة آلاف بينهم 500 في حالة الخطر، وسط خلافات كبيرة كادت أن تؤدي إلى عدم جمع النصاب لعقد هذه القمة.

وقالت المواطنة ريم علي (40 عاما) وهي ربة منزل من مدينة غزة "إننا لا نعلق آمالا على القمة ولا نتابع أخبارها فنحن مشغلون بمتابعة الأخبار الميدانية للعدوان على قطاع غزة وليس عندنا وقت لهذه الأخبار الثانوية".

وأضافت علي تقول "إن القمة العربية غير قادرة على عمل شيء لنا ولن يفعلوا شيئا"، مؤكدة أنهم يعولون على المقاومة وليس على القمة العربية.

أما احمد عليان (30 عاما) فقال "لا نريد منهم (القادة العرب) شيء لأنهم لم يقفوا معنا في يوم من الأيام، ولكن كانوا دائما ضدنا وما يقومون به من عقد لقاءات واجتماعات هي فقط لإرضاء شعوبهم التي ثارت عليهم وخوفا على أنظمتهم" وفق ما يرى.

وأضاف عليان "بعد 19 يوما من العدوان والمجزرة مستمرة والآلاف الشهداء والجرحى يتساقطون وهذا الدمار .. العرب لازالوا مختلفين على عقد قمة عربية"، معربا عن أمله أن لا تكون هذه القمة هي لإعطاء إسرائيل المزيد من الوقت لتنفيذ المزيد من المجازر.

وقال "نحن لا نراهن على هذه القمة، فقط نعلق أمالنا على مقاومينا الذين يواصلون التصدي لأكبر قوة في الشرق الأوسط بأسلحتهم المتواضعة بعد أن صدأت الطائرات والأسلحة العربية في مخازنها".

وتساءلت عمر شمالي (23 عاما) "ما الذي يمكن أن يخرج به القادة العرب؟ غير بيان إدانة وشجب واستنكار اعتدنا عليه منذ أن تأسست هذه الجامعة".

وتساءل شمالي متهكما "هل ممكن أن تخرج القمة بأن تجهز الجيوش العربية من أجل إنقاذ أهل غزة، طبعا لا فقط نريد منهم معنا سياسيا ورفع الحصار عنا وفتح معبر رفح المصري الفلسطيني".

وأضاف: "لماذا لا تعقد القمة العربية في غزة، ويدخل القادة العرب إلى غزة مثلما فعل أعضاء البرلمان الأوربي الذين دخلوا غزة خلال العدوان، وكذلك رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر".