السلطة قلقة من إضعاف قوتها وتعزيز وضع "حماس" بالضفّة

الساعة 06:58 م|15 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

كتبت الصحفية الإسرائيلية عميره هس في صحيفة "هآرتس" العبرية تحت عنوان "في الوقت الذي يصعد فيه الجيش الإسرائيلي ضد السكان في الضفة وضع السلطة الفلسطينية يضعف": السلطة الفلسطينية قلقة من أن يؤدي تصاعد المواجهات في الضفة الغربية لتعزيز وضع حركة "حماس" وإضعاف قوتها في نظر الفلسطينيين، هذا ما تشير له المظاهرات الثلاث التي قامت السلطة الفلسطينية بقمعها يوم الجمعة في الضفة الغربية.

وقالت الصحفية الإسرائيلية "هذه ليست المرّة الأولى في السنوات العشرة الأخيرة التي تواجه السلطة الفلسطينية متظاهرين فلسطينيين في ظل مواجهة هجمات الجيش الإسرائيلي، ولكن هذه المرّة تأتي في ظل تراجع سياسي كبير للسلطة الفلسطينية على المستوى المحلي والدولي، وفي ظل أزمة اقتصادية عميقة للسلطة ومواطنيها".

ورأت أنه "ليس من قبيل الصدفة أن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وهي قوة سياسية شابة نسبياً تلعب دوراً مهماً في محاولات تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، سارعت إلى التحذير من تحويل المواجهة البطولية والشجاعة مع الاحتلال ومستوطنيه المجرمين إلى صراعات فلسطينية داخلية تخدم حكومة نتنياهو وبرامجها".

وعن عمليات المقاومة الأخيرة ذكرت عميره، أنه في نظر الفلسطينيين اعتُبرت عمليات إطلاق النار على المستوطنين والجنود الإسرائيليين في مستوطنات "عوفره" و "جفعات أساف" عمليات مقاومة شرعية في ظل استمرار سيطرة المستوطنين على الأراضي في المنطقة.

وحول انتشار قوى الأمن الفلسطينية قالت الصحفية الإسرائيلية، من الصعب عدم الملاحظة، في حالات الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، قوى الأمن الفلسطينية تخرج بشكل علني، وبزيها وسلاحها في ظل عدم وجود اقتحامات إسرائيلية، ولكن مع اقتحام الجنود الإسرائيليين لبعض الأحياء في المدن الفلسطينية، وإطلاقهم النار على الفتية الفلسطينيين، ومصادرة محتوى كاميرات المراقبة، لا تُرى قوات الأمن الفلسطينية.

"اختفاء أجهزة الأمن الفلسطينية من الشوارع يتم بعد تحذير إسرائيلي يبلغ بشكل مسبق للسلطة الفلسطينية، وفي نظر الكثيرين يعتبر هذا الموقف موقف سخيف، حيث تمنع أجهزة الأمن الفلسطيني مع أن الدعاية الرسمية أن مهمتها الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام الجيش الإسرائيلي"، بحسب عميره.

وكانت مدينة رام الله قد عاشت سلسلة اقتحامات إسرائيلية غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، تم خلالها إغلاق طرق، وإطلاق نار على الفتية الذين يلقون الحجارة، واحتلال منازل للفلسطينيين، كما كانت عمليات تخريب ممتلكات من قبل المستوطنين.

كلمات دلالية