أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن المقاومة حاضرة بكافة أدواتها، بسلاحها وترسانتها وبمسيراتها ولن تتوقف في ظل وجود الاحتلال الصهيوني.
جاء ذلك في الجمعة 38 لمسيرات العودة، والتي حملت اسم "المقاومة حق مشروع"، بمخيم العودة شرق مدينة رفح.
وقال المدلل :" العدو توهم أن بترسانته العسكرية ومنظومته الأمنية أنهى المقاومة فى الضفة أو في غزة أو على أي شبر من أرض فلسطين وظن أن التنسيق الأمني ومطاردة المقاومين واعتقالهم وتعذيبهم قد ينهي المقاومة او يلتف عليها، إلا أن الرد جاء سريعا من رجالها الصناديد في الضفة الغربية".
وأضاف " لقد اعتقد العدو أنه مارس كي الوعي للشعب الفلسطيني في الضفة ليرفض المقاومة، لكنهم فوجئوا بصرخات الشعب في عرابة وفي عسكر وفي طولكرم ورام الله والقدس والخليل ".
وتابع المدلل "خرجت الجماهير منتفضةً تطالب القسام والسرايا بالانتقام للدماء الطاهرة التي سفكت في عسكر ورام الله والقدس ، فلم يتأخر الرد وجاءت عملية سلواد البطولية النوعية التي قضت مضاجع الصهاينة، وجعلتهم يواصلون العيش بهاجسهم الأمني الذي زرعه البطل أشرف نعالوة وصالح البرغوثي " .
وأوضح أن هذه الدماء الطاهرة سقطت لتعلن نهوض انتفاضة القدس من جديد، ولتؤكد أن المقاومة مستمرة في كل ساحات فلسطين.
و بيّن خلال حديثه أن مسيرات العودة المستمرة منذ ٣٨ أسبوعاً أصبحت نمطً حياة لدى كل شرائح الشعب الفلسطيني، ولن تستطيع أي قوة على وجه الأرض أن توقفها أو تصد مقاومتنا وهي حق مشروع لنا طالما أن صهيونيا يحتل شبراً من أرض فلسطين.
وأشار المدلل إلى أن مراحل النضال الوطني كانت تتجسد بالوحدة الفلسطينية منذ بدايات القرن العشرين وثورة القسام وانتفاضات شعبنا وثوراته والدماء التي تنزف لمواجهة العدو الصهيوني.
واستطرد قائلا : "مسيرة أوسلو العقيمة التي أعطت الشرعية للعدو الصهيوني على معظم الأرض الفلسطينية وليتغول في دمنا وليهود القدس ويدنس الأقصى صباح مساء ، وأمام هذه الملحمة التي يسطرها شعبنا في غزة والضفة والقدس وعلى أراضي ال48 والذى تأكد للشعب الفلسطيني أن دحر الاحتلال لن يكون إلا باستمرار المقاومة".
ونوه المدلل إلى أن ما صنعته المقاومة في غزة ولا تزال تجسده على أرض المعركة يؤكد أن العدو أضعف مما نتصور وكيانه هش لا يحتمل ضربات المقاومة.
وطالب القيادي بالجهاد الإسلامي، الرئيس محمود عباس أن ينفض يديه من وحل المفاوضات العبثية، وأنه الأوان لوقف جريمة التنسيق الأمني وليحتضن خيار الجماهير الفلسطينية في مسيرات غزة وانتفاضة القدس والمقاومة كخيار استراتيجي وحيد لتحرير فلسطين.
وعبر المدلل عن أسفه لما يجري على أرض الضفة من ملاحقة الجماهير الثائرة المنتفضة وضرب الأسرى المحررين والتنكيل بالنساء والشيوخ، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تتماهى فيها أجهزة أمن السلطة مع ما يمارسه العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا.
وختم المدلل حديثه قائلا:" ألم يأن الأوان للرئيس الفلسطيني و بعد خمسة وعشرين عاماً من مشروع المفاوضات العقيمة أن يدرك بأن مشروع السلطة قد فشل ولم تعطه إسرائيل وقد أخذت كل شيء ومارست خلال هذه السنوات العجاف أبشع الجرائم اللانسانية وأنه الاوان أن نتوحد جميعاً على استراتيجية عنوانها الوحدة والمقاومة، بدون ذلك لن نحقق اهداف شعبنا وطموحاته بالتحرير والعودة" .