أعادت الاعتبار للمشروع الوطني

د. عليان: المقاومة في الضفة أكبر من قدرة العدو على احتوائها

الساعة 09:50 م|13 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

قال مسؤول المكتب التنفيذي لحركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة، الدكتور جميل عليان إن دماء الشهداء اشرف وصالح ومجد من بركان وعوفرا الى سلواد، و ان مقاومتنا في الضفة الغربية اكبر من قدرة العدو على احتوائها، وأكبر من قدرة التنسيق الامني على الوفاء بدوره في خدمة الأمن الصهيوني.

و أوضح عليان في تصريح له مساء اليوم الخميس باننا امام حالة مقاومة راقية ممتدة لأكثر من ٣ سنوات عبر انتفاضة القدس، تعيد الاعتبار للمشروع الوطني، وتؤكد ان علاقتنا بهذا العدو هي التضاد والمقاتلة، وما دون ذلك من تنسيق وتعاون واتصالات المواساة للعدو لا تعبر عن شعبنا ولا تاريخه الطويل في مقاومة هذا العدو.

و أضاف: "منذ تسعة اشهر وغزة تواجه بمسيرات العودة وكسر الحصار وأيضا بسلاح المقاومة في ثأر تشرين وجحيم عسقلان مع كل قوى المقاومة هذا المشروع الصهيوني، وحققت إنجازات وطنية هامة على مستوى القضية والوعي الفلسطيني وعلى مستوى ردع هذا العدو من ممارسة جرائمه بحرية، بل وتفتيت نسيجه السياسي والحزبي، كما عملت على إضعاف قدرة الردع، بحيث يعد للمليون قبل إقدامه على الاعتداء على غزة.

و لفت عليان الى أن الضفة تتكامل مع غزة وتنقض على هذا العدو المنهك والخائف، وتصيب مشروعة الصهيوني الاستيطاني في الصميم والذي يعتبر من اهم ركائز الصهيونية في الضفة الغربية.

و دعا د. عليان الكل الفلسطيني، وخاصة فريق التسوية في رام الله ان يسير خلف دماء اشرف وصالح ومجد، ويربط مصيره ومصير فلسطين والمشروع الوطني بحالة المواجهة الشاملة في غزة والضفة، مشيراً الى أن تسهيل مهام العدو في الضفة والتنسيق معه في الاقتحامات كما أعلن بعض قادة الأمن تعتبر شراكة في قتل مجاهدينا وتمكين العدو في الضفة.

و أكد أنه على السلطة ان تثق بشعبها وبقدرته على المواجهة، لافتاً الى ان مرحلة التحرر توجب عليها ان تقطع كل العلاقات الأمنية والسياسية مع هذا العدو، وان تنحاز لأهلنا في الصفة وغزة على طريق المواجهة الشاملة للعدو.

و أضاف عليان بأن المواجهة الشاملة تتطلب قرارا وطنيا من السلطة بمغادرة التنسيق الامني والعلاقة مع العدو الى مربع المصالحة الوطنية المرتبطة بحقوقنا وثوابتنا والقائمة على ثقتنا بقدرتنا على تحقيق الانتصارات من خلال المقاومة بكافة اشكالها وحماية سلاحها.

و قال:" اننا في الجهاد الاسلامي نؤكد ان الظروف ناضجة تماما لتوحيد كل الطاقات لإشعال مواجهة شاملة في غزة والضفة، وكافة الأماكن واستغلال لحظة الارتباك والتردد والصهيوني في غزة ولبنان وسوريا والضفة والشروخ السياسية لتحقيق المزيد من الإنجازات، وعلى رأسها تهشيم مشروعه الاستيطاني، وخلق حالة من الاندحار وتفكيك المستوطنات كما حدث مع غزة عام ٢٠٠٥" .

و شدد على أن العالم لا يعترف بالضعفاء أو متسولي الحقوق كما تتوهم السلطة بل ينحني امام الأقوياء الذين يدافعون عن حقوقهم ومن المنطقي ان نتبنى السلطة خيار المقاومة بعد ٢٥ عاما من طحن الماء في اوسلو، وسنصل حتما الى حقوقنا ان شاء الله وثقتنا بشبابنا واخواننا في الضفة عالية جدا، الذين ينتظرون لحظة الانقضاض على العدو كل في مكان عمله وتخصصه.

كلمات دلالية