المؤتمر السنوي الثالث للنازحين والمهجرين بغزة

فلسطين اليوم

نظم مركز دراسات المجتمع المدني CIVITAS بالشراكة مع رابطة النازحين والمهجرين بغزة صباح اليوم الخميس مؤتمرا بعنوان (4 سنوات من النزوح والتهجير) وذلك في مطعم لاتيرنا غرب مدينة غزة.

وقال ماهر عيسى مدير المركز: "إن هذا المؤتمر هو الثالث الذي يعقده المركز بهدف المراجعة الدورية لأداء السلطات المختصة بتقديم الخدمات والحقوق فيما يتعلق بقضايا النازحين الذين تعرضوا لانتهاكات واضحة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام ٢٠١٤، بالإضافة إلى رصد الاختلافات التى طرأت على جمهور النازحين منذ ٢٠١٤ وحتى اللحظة للوقوف على أبرز تدخلات أصحاب الواجب في اعادة الاعمار وبناء منعة وتعزيز صمود النازحين.

وأوضح "عيسى" أن المؤتمر تضمن أربع ورقات عمل تناولت قضايا النازحين من عدة جوانب أهمها الإنساني والحقوقي وقضايا الفئات الهشة لا سيما المرأة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، مبينا أهم جوانب الانتهاكات لحقوق النازحين وفق مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني.

وأضاف أن كافة تلك الأوراق أكدت على ضرورة تبني السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير استراتيجية دولية قائمة على القانون الدولي الإنساني بغرض تحديد المسؤولية القانونية للمجتمع الدولي وضرورة التزامهم بتحقيق الحماية للفلسطينيين بصفتهم لاجئين اولا؛ ونازحين ثانيا، بالإضافة إلى تعزيز دور الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية لضمان حماية الأشخاص المدنيين المكفولين بالحماية وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وأشار خلال حديثه إلى مجموعة من التقارير التي عكف المركز على إعداها خلال السنوات الأربعة الماضية والتي أظهرت معاناة النازحين وأبرز التغيرات الطارئة على واقع حياتهم وظروفهم المعيشية.

يشار إلى أن معظم النازحين المدنيين خلال حرب عام ٢٠١٤ لا زالوا يعانون واقعا معيشيا قاسيا حتى اللحظة بفعل الأضرار المادية والنفسية التي تعرضوا لها خلال العدوان الإسرائيلي على بيوتهم ومناطقهم السكنية.