شهادة الضفة شمس لن تغيب

الساعة 02:59 م|13 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

بقلم الأسير المحرر/ رامز الحلبي

إنها الضفة أرض الكبرياء، جُبل صخرها بدم أبنائها ، وتحنًى تربها من ذلك الأحمر القاني، فأصبح يفيض عطرا ويفوح أريجا ، كيف لا ؟ وهي رافعة لواء القتال حتى أخر نفس.. ترهق الذاكرة الفلسطينية أو تكاد وهي تحصي صفحات الجهاد ومعارك الفخر التي خاض غمارها أبطال الضفة رجالا ونساءً شيبا وشبابا .

وحتى لا ينسي البعض فإن أعظم صفحات البطولة سجلت هناك، ولنتذكر جميعا انتفاضة الأقصى، وألف قتيل من الصهاينة أو قريبا من ذلك قد هلكوا على أيدي أبطال الضفة.

الذاكرة الفلسطينية ما زالت تذكر جيدا كركور ومجدو، العفولة والخضيرة ، وادي الحرامية ووادي النصاري "زقاق الموت" ، هنادي جرادات زهرة الجهاد والمقاومة ، التي توزعت عشقا على كل فلسطين في مطعم مكسيم ، ومعارك تتلو معارك ، وأبطال يخرجون من ذلك الرحم الضفاوي الطاهر لن يوقفهم جور جائر .

الضفة الحبيبة اعملوا سكين بغيهم في تقطيع أوصالها، وكتمو أنفاسها بمستوطنات جثمت على صدرها، حاولوا مسخ هويتها بتنسيقات أمنية، وضغوط اقتصادية، ومشاريع مشبوهة بل ومدان ، ولأن الخير هناك اصيل ضارب جذوره في الاعماق ، يورق حين يأذن الله ، فيستوي زرعه ، فيعجب الزراع ، ليغيظ بهم الكافرين .

ومن أحمد جرار جبل فلسطين الاشم نبدأ - مع اعتذارنا لقوافل الشهداء قبله -

كيف قاتل وحيدا وانتصر على جمعهم ، وأرق أمنهم ، وبابتسامته صعد الى ربه وعينه تنظر الى القادم بعده ، وما طال انتظار أحمد ، فجاء على قدرٍ أشرف نعالوة ، ليكتب سطرا جديدا بل صفحة للمجد والعز ، وتبعه صالح البرغوثي الذي أحيا جهادا ، عبر السيارات المتجاوزة ، والتي توزع موتا زؤاما على جيش الاحتلال ، وقطعان المستوطنين ، ولن يغلق سفر الكبرياء وكتابة المجد في الضفة الشاهدة والشهيدة ، فها هي شمس فلسطين تشرق من البيرة مجددا ، وتوشٌح مغتصبة غفعات زئيف بالثكل والسواد ، لتقول رام الله وقراها كلمتهم .." الارض لنا والقدس لنا ونهجنا مقاومة.

كلمات دلالية