هل يخطو السودان خطواته الأولى للتطبيع مع "إسرائيل"؟

الساعة 10:18 ص|13 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

من جديد تصدرت بقوة العلاقات السودانية "الإسرائيلية" المشهد السياسي في السودان، وعاد الجدل مرة أخرى حول اتجاه النظام في الخرطوم نحو التطبيع مع تل أبيب، خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الاثنين الماضي أن شركات الطيران الإسرائيلي ستتمكن من التحليق فوق الأجواء السودانية في طريقها إلى أميركا الجنوبية.

وعلمت الجزيرة نت من مصادر مطلعة أن هناك تيارات داخل نظام الخرطوم والحكومة اقترحت في وقت سابق السماح للطيران "الإسرائيلي" بالعبور عبر الأجواء السودانية للاستفادة من الخطوة اقتصاديا باعتبار أنها ستسهم في المساعدة على اجتياز الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

ورأت هذه المصادر أن الخطوة لن تنال من موقف الخرطوم المتشدد تجاه تل أبيب، وذكرت أن واشنطن سبق أن عرضت على السودان منح إسرائيل إذن العبور.

نتنياهو أعلن أن الطيران الإسرائيلي سيتمكن من التحليق فوق الأجواء السودانية

تجاهل ورد

وتجاهلت الخارجية السودانية التعليق على تصريحات نتنياهو سلبا أو إيجابا، كما تجاهلت الرد على التسريبات الإسرائيلية بشأن توجه إسرائيلي إلى التطبيع مع السودان.

وقال الناطق الرسمي باسم سلطة الطيران المدني السوداني عبد الحافظ عبد الرحيم للجزيرة نت إن سلطة الطيران المدني لم تتلق أية تعليمات أو أذونات فيما يتصل بالسماح للطائرات الإسرائيلية بالعبور في أجواء البلاد، وأكد أنها ما زالت محظورة عن التحليق في الأجواء السودانية.

واستفاد السودان من إغلاق المجال الجوي اليمني مع اندلاع الحرب هناك قبل ثلاثة أعوام، حيث تمكنت الخرطوم من تصميم ممرات جوية جديدة وزادت أعدادها من 13 إلى 42 ممرا جويا لتقريب حركة الطيران من نقطة إلى أخرى.

وقبل عشرة أعوام فشل مشروع أميركي في ابتداع ممرات جوية تتحاشى المجال الجوي السوداني من جنوب أفريقيا وكينيا عبورا بتشاد وليبيا وإيطاليا بسبب ضعف الخدمات الملاحية في بعض الدول، فضلا عن التكلفة الاقتصادية والميزات التفضيلية للممر السوداني باعتباره الأفضل بين دول آسيا وأميركا الجنوبية.

كلمات دلالية