تقرير "مرايا العودة".. صور وزوايا تجسّد نضالات الشعب الفلسطيني

يحاكي معرض "مرايا العودة" بصوره ولوحاته الفنية المبدعة الواقع الفلسطيني ويُجسّد سلمية مسيرات العودة الكبرى المستمرة على حدود قطاع غزة، ويبرز معاناة المواطنين جراء جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ويضم المعرض الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي على أرض السرايا وسط غزة، جناح خاص بصور البطولة والصمود من مسيرات العودة، وجناح التراث الشعبي، وأخر بالأعمال اليدوية، كما يشمل جناح خاص بالأسرى في سجون الاحتلال.

"محاكاة للواقع"

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، إن معرض "مرايا العودة" محاكاة حقيقية للواقع الفلسطيني بنضاله المستمر منذ سبعين عاماً وأكثر بنزيف الدم الذي لم يتوقف بأرواح الشهداء وبإصرار أسرانا وجرحانا الذين هم رمز نضالنا وجهادنا.

وأضاف المدلل خلال كلمة له على هامش المعرض الذي نظمته الحركة على أرض السرايا: " مرايا العودة يعيدنا إلى زمن الآباء والأجداد وحياتهم الهانئة الرائعة بلباس الآباء والأجداد والأمهات والجدات وأيام الحصيدة والسامر التي اقتحمتها عصابات الإجرام الصهيونية وارتكبت جرائم يندى لها جبين التاريخ وتلعنها الإنسانية".

وأشار إلى من يزور معرض "مرايا العودة" تتحرك فيه المشاعر والوجدان ويبكي على الزمن الفلسطيني المسلوب ويمتلئ اصراراً وقوة على مواصلة المقاومة واستمرار مسيرات العودة حتى ننتزع حقوقنا من بين أنياب المجرمين الصهاينة ونحقق أحلام آبائنا وأجدادنا بالعودة إلى أراضينا التي هجروا منها قصراً قبل سبعين عاماً.

وأكد المدلل على أهمية "مرايا العودة" أن يخرج من غزة إلى الفضاء الخارجي ويتم عرضه في كل دول العالم العربية والاسلامية والأجنبية، مبيناً أنه خير شاهد ودليل على نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى اللحظة وإصرار الفلسطيني على مواصلة النضال والمقاومة، واصراره على الاستمرار في مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافه وطموحاته التحررية.

"جرائم الاحتلال"

وفي السياق، قال منسق العام لـ "مرايا العودة" عوض أبو دقة، إن الركن الأساسي في المعرض يوثق ويبرز جرائم الاحتلال في مسيرات العودة شرق قطاع غزة من انطلاقتها، مشدداً على أهمية فضح الاحتلال في كافة المحافل الدولية ونصرة الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه كاملة. 

 وأضاف أبو دقة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن رسالة المعرض تتمثل في إيصال الرواية والصورة الفلسطينية إلى العالم أجمع وحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أراضيه المحتلة وتقرير مصيره، مؤكدا أن الصورة في الاعلام الإلكتروني الجديد أبلغ وأقوى من ألف كلمة.

"أركان المعرض"

ويشمل المعرض ركناً خاصاً بالمشغولات اليدوية والمأكولات الفلسطينية والمطرزات وحياكة الأثواب التي ترسم معالم الوجود الفلسطيني. تقابله زاوية أخرى للجلسات البدوية التراثية ومقتنيات قديمة، تهدف جميعها لتأكيد أن التراث الفلسطيني باقٍ ومتجذر وأن الشعب لم ينسَ أرضه وبلاده المحتلة رغم محاولات الطمس المستمرة.