قادرون على إيلامه ايلاماً شديد

رئيس حماس في الخارج: كلّما تأخّر العدو في "صفقة الأسرى" نزيد الثمن

الساعة 04:26 م|09 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في منطقة الخارج، الدكتور ماهر صلاح، أن المقاومة قادرة على إيلام العدو الإسرائيلي "إيلامًا شديدًا" إذا شن حربًا جديدة على قطاع غزة، وبيّن أن حماس تمارس "أقصى ما تستطيع من ضغوط" عليه لإنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة.

استبعد صلاح خلال حوار مع صحيفة فلسطين المحلية شن الاحتلال حرباً على غزة، لأسبابٍ عديد أبرزها أن الحرب على غزة يهدّد ما وصفها بـ"مسيرة التطبيع المشؤومة" التي تسارعت خطواتها في أجواء ما تسمى "صفقة القرن".

وأضاف ، أن الاحتلال ينظر إلى "تهديد" الجبهة الشمالية، على أنه الأخطر والأقرب، ولم يكمل استعداداته للحرب في موضوعي القبة الحديدية، وتشييد الجدار الأرضي حول قطاع غزة.

وتابع أن حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو "يخشون من عواقب الدخول في حرب مع غزة لا يضمنون نتيجتها قبل موعد الانتخابات القادمة، بما قد يعود على مستقبلهم السياسي بالوبال والدمار".

غير أنه في الوقت ذاته نبه إلى أن "هذا العدو غدّار، لا يحترم عهودًا ولا مواثيق، فلا بد من دوام الاستعداد وجدية الإعداد".

غرفة العمليات

وعدّ تجربة غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بغزة "نموذجا رائعا للعمل المشترك في مواجهة العدوان الصهيوني، وهي سابقة يمكن أن يبنى عليها لمزيد من التنسيق والتعاون بين الفصائل".

ولفت إلى أن هناك تنسيقًا لأعمالٍ مشتركةٍ أخرى خارج النطاق العسكري، ومنها مسيرات العودة "التي هي عمل وطني شعبي بامتياز"، وكذلك المؤتمرات الشعبية في داخل فلسطين وخارجها.

وأضاف صلاح أن حركة حماس "أثبتت مرارًا وتكرارًا أنها الأحرص على وحدة الصف الفلسطيني"، متابعًا: "لعلّ بركة الجهاد والمقاومة هي التي حلّت أولًا على العمل العسكري المشترك وسوف تشمل بركاتها بقية جوانب العمل المقاوم في المستقبل".

وشدد صلاح في سياق آخر على أن حركة حماس: "لن تتوقف ولن يقرّ لها جفن ولن يهدأ لها بال، حتى تبيض سجون الاحتلال من أسرانا الأبطال"، مضيفًا: "هذا عهد ووعد قطعناه على أنفسنا".

وأكد أن حماس "جاهزة دائمًا لإتمام صفقات التبادل ونمارس أقصى ما نستطيع من الضغوط على الاحتلال لكي ننجز صفقة جديدة"، مبينًا أن "الجهود مستمرة ونسخّر لها علاقاتنا وإمكاناتنا كلها".

وحذّر صلاح كيان الاحتلال بأنه كلّما تأخر في إبرام صفقة تبادل جديدة "كلما زاد الثمن الذي نطلبه، وكلما زاد الخطر عليه (الاحتلال) أن نزيد على من عندنا من أسراه".

وعقّب صلاح في معرض رده على سؤال "فلسطين"، على عقوبات السلطة المفروضة ضد قطاع غزة منذ نيسان/ أبريل من العام الماضي، بالقول: "الظاهر أن السلطة في رام الله قد حسمت أمرها بإغلاق الأبواب في وجه المصالحة كما صرح بذلك (عضو اللجنة المركزية لفتح) عزام الأحمد مؤخرًا، والمضي قدمًا في اتخاذ إجراءات انتقامية ضد غزة دون الإصغاء لصوت العقل أو الضمير أو حتى المصلحة العامة، ويتعزز ذلك يوميًّا بالتصريحات والمواقف".

وذكر أن الموقف الإقليمي والدولي "اتجه مؤخرًا لتجاوز السلطة برام الله لأجل تحسين أوضاع الناس حياتيًا في غزة، في حين تتجه السلطة ورئيسها (محمود عباس) لمزيدٍ من العزلة والانكماش على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي".

وأضاف أن الضغوط المصرية "نجحت في تأجيل جولة أخرى من الإجراءات الانتقامية العدوانية من طرف عباس، وإن لم تتمكن بعد من إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام".

وأكد صلاح أن وفود حركة حماس تذهب إلى العاصمة المصرية القاهرة لأنها تستشعر المسؤولية الوطنية لإنهاء الانقسام، وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة مخططات تصفية القضية والمخاطر التي تتهدد شعبنا في الداخل والخارج.

وتابع: "يشهد المنصفون أن حماس قدمت الكثير وأعطت أعلى درجة من درجات المرونة ونكران الذات للانتهاء من الانقسام البغيض، لكن للأسف الطرف الآخر لا يريد مصالحة حقيقية، ولا يقبل شراكة وطنية".

غير أنه شدد على أن حماس "معنية باستمرار المحاولات دون يأس، كما أنها معنية بالعلاقة مع مصر وتطويرها وتحسينها بما يخدم شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية، ويعزّز المشتركات مع محيطنا العربي وبيئتنا الإسلامية".

كلمات دلالية