في الذكرى الـ(31) لاندلاعها

تقرير انتفاضة الحجارة.. صفحة تاريخية مهمة والمقاومة تتطور ميدانياً وسياسياً

الساعة 02:47 م|08 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية استمرار الشعب الفلسطيني في الانتفاضة والثورة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المقاومة حق شرعي كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، مشددة على ضرورة التوحد والعمل بجدية ووطنية لإتمام وانجاح مشروع المصالحة والوحدة الوطنية.

ويوافق اليوم السبت الذكرى الـ 31 لاندلاع انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى) التي تفجرت في الثامن من ديسمبر 1987 بعد دهس شاحنة إسرائيلية لسيارة يستقلها عمال فلسطينيون بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، وامتدت الانتفاضة من مخيم جباليا ثم انتقلت إلى كافة المدن والمخيمات الفلسطينية.

وكانت معركة الشجاعية في السادس من اكتوبر 1987 والتي نفذتها مجموعة الجهاد الاسلامي التي نجحت في الفرار الكبير من سجن غزة المركزي ؛ بمثابة عود الثقاب وصاعق التفجير الذي أدى إلى اندلاع الانتفاضة في عموم فلسطين في 8-12-1987 وحسب ما أورد زئيف شيف المحلل العسكري الاسرائيلي ويهودا يعاري ذلك في كتابهما انتفاضة.

"استمرار الانتفاضة والثورة"

 بدورها، شدّدت حركة الجهاد الاسلامي، على استمرار شعبنا الفلسطيني في الانتفاضة والثورة في كل ساحات الوطن المحتل حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف المتحدث الاعلامي باسم الحركة أ. مصعب البريم أن "شعبنا بمقاومته ونضاله السياسي بات يحرز انجازات سياسية تخطت حدود الحصار لتصل صرخاته الثائرة الى احرار العالم لحشد اصطفاف حر على المستوى الانساني ينحاز لعادلة قضيتنا وقد انعكس ذلك على مواقف تلك القوى والدول في وجه الاستكبار العالمي بزعامة الولايات المتحدة".

ولفتت الجهاد الإسلامي، إلى أن انتفاضة الحجارة صفحة تاريخية مهمة عكست مظلومية الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني، مشيرةً إلى أن المقاومة الفلسطينية تتطور وأدائها سياسيا وميدانيا في حماية شعبنا وحقوقه ومصالحه يتجذر ويدفع العدو الى التراجع ويعري العدو إنسانيا وسياسيا.

ودعت الحركة، الدول العربية والإسلامية إلى الالتزام بالواجب الشرعي والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية عبر الحضور الاقليمي والدولي بمواقف ترتقي الى مستوى عدالة الشعوب المقهورة في المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

وأكدت على ضرورة التوحد والعمل بجدية ووطنية لإتمام وانجاح مشروع المصالحة والوحدة الوطنية كخيار استراتيجي وواجب شرعي ووطني في مواجهة التحديات التي باتت تعصف بقضيتنا.

وتوجهت حركة الجهاد، بالتحية لشهداء الثورة الفلسطينية وأسرانا وأسيراتنا البواسل وجرحانا الذين حافظوا بتضحياتهم على المشروع الوطني وثورية الفلسطيني.

"المقاومة حق شرعي"

وفي السياق، أكدت حركة حماس، دعمها الكامل لمسيرة العودة الكبرى، مجددة عهدها بالوقوف إلى جانب الحشود الثائرة، وتقديم كل وسائل الدعم والإسناد لاستمرارها حتى تحقيق كامل أهدافها.

وشددت الحركة في بيان صحفي لها في الذكرى الـ 31 لانتفاضة الحجارة على أن المقاومة حق شرعي، كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، ولا سيما الكفاح المسلح الذي يمثل خياراً استراتيجياً لحماية القضية واسترداد الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن للبلطجة الأمريكية أن تحرم الفلسطينيين من هذا الحق المكفول دولياً.

وطالبت الدول التي وقفت مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة بمراجعة مواقفها، وتصويب هذا الخطأ التاريخي والخطير بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، داعية رئيس السلطة محمود عباس لإنهاء "الإجراءات العقابية" المفروضة على قطاع غزة.

"التمسك بالثوابت الوطنية"

وفي الشأن ذاته، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه، حتى ينهي الاحتلال الاسرائيلي، ويحقق عودة اللاجئين، ويقيم الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت "فتح" في بيان أصدرته مفوضية الإعلام والثقافة في الذكرى 31 لانتفاضة الحجارة، إن الشعب الفلسطيني، فجر انتفاضته الشعبية في عام 1987، ليؤكد إصراره على رفض الاحتلال وممارساته الاستيطانية، وليؤكد تمسكه بثوابته الوطنية.

وحيت الحركة، شهداء انتفاضة الحجر، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل القضية الفلسطينية، وحيت أسرانا في معتقلات الاحتلال، وكل الأسرى المحررين الذين ضحوا بحريتهم من أجل القضية الفلسطينية.

"انطلاقة جديدة"

وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية، إن دم الأحرار في الأرض المحتلة انتصر على سيف الحقد والغدر الاسرائيلي في مشهد رائع للبطولة والفداء شهد له كل الأحرار في العالم.

أكد عضو المكتب السياسي للحركة مؤمن عزيز، أن الانتفاضة التي خرجت في كل شبر من الأرض المحتلة وشارك بها كل أطياف الشعب الفلسطيني، تشهد اليوم انطلاقة جديدة ومتألقة في مسيرات العودة.

وأضاف عزيز "إن المقاومة بكافة أشكالها الشعبية والمسلحة جنباً إلى جنب هي الخيار الأنجع والأقوى في تحقيق تطلعات شعبنا واسترداد الحقوق كاملة، ورفع الحصار الخانق عن غزة".

وختم عزيز حديثه داعياً لضرورة تحقيق الوحدة الحقيقية على أساس الحفاظ على الثوابت وحماية المقاومة، لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

"المصالحة الطريق الأصوب"

من جهته، دعا حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى الحادية والثلاثين للانتفاضة الشعبية الكبرى لاستلهام دروس الوحدة الوطنية ووضوح الرؤية السياسية التي جسدتها وكرستها الانتفاضة الباسلة، باعتبارها الضمانة الوحيدة في مواجهة الحرب العدوانية المفتوحة التي يشنها الاحتلال على شعبنا وحقوقه الوطنية وضد مدينة القدس بشكل خاص.

وأشار في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الحادية الثلاثين للانتفاضة الباسلة، إلى أن ذكرى الانتفاضة تأتي في ظل تزايد الاستهداف ضد شعبنا في مدينة القدس بهدف تهويد المدينة، وطرد اهلها كما يخطط لإزالة قرية الخان الأحمر لتقسيم الضفة الفلسطينية ولعزل القدس ولتغيير مكانتها السياسية والقانونية.

وأكد الحزب أن ما يقوم به الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة يرتبط بشكل مباشر بالعدوان على شعبنا الذي يتصدى له أبناء شعبنا البطل بمواجهة شاملة في كافة الأراضي المحتلة في الضفة وقطاع غزة، الأمر الذي يتطلب إعادة ترتيب الأولويات الفلسطينية وتنسيق الجهود لتحقيق الانتصار على عنجهية القوة المحتلة.

وشدد على أن الإسراع في إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة يمثل الطريق الأصوب للحفاظ على الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني في مواجهة كافة محاولات التصفية التي تستهدف قضيتنا الوطنية وفِي مقدمتها ما يسمى ب صفقة القرن بكافة اشكالها ومسمياتها.

"أسلو انقلب على برنامج الجبهة" 

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية أعادت الاعتبار للحقوق الوطنية والتوازن للمواقف العربية والدولية من القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير، "والتي انقلب عليها فريق أوسلو التفاوضي".

وأضافت الجبهة في بيان لها في الذكرى الـ 31 "لانتفاضة الحجارة" أن "فريق أوسلو التفاوضي انقلب على البرنامج المرحلي الذي طرحته الجبهة عام 1973، برنامج الاجماع الوطني الذي اعتمدته دورة المجلس الوطني عام 1974، بتوقيع اتفاق أوسلو الذي أفضى إلى تجزئة القضية الوطنية، وتجزئة الأراضي المحتلة عام 1967 وتحويلها إلى معاقل وبانتوستانات".

وأوضحت أن شعبنا جسد في انتفاضة الحجارة الكبرى، معاني الوحدة الوطنية، والتحم أبطال وشباب الانتفاضة الشعبية المجيدة بقيادة وتوجيه القيادة الوطنية الموحدة لتصعيد الانتفاضة.

ودعت الجبهة القيادة الرسمية الفلسطينية إلى "مراجعة مواقفها التي ما زالت مبنية على التمسك ببقايا أوسلو الفاسد لصالح ما بات يعرف بمبادرة الرئيس الذي تقدم بها الرئيس محمود عباس إلى مجلس الأمن الدولي في 20/2/2018 لاستئناف المفاوضات، لصالح الالتزام بقرارات الاجماع الوطني (اتفاق 4/5/2011- تفاهمات 22/11/2017 في القاهرة) ومخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت بيناير 2017).

وإليكم بعض الصور  من أرشيف "انتفاضة الحجارة" :

انتفاضة الحجارة1
انتفاضة الحجارة2
انتفاضة الحجارة3
انتفاضة الحجارة4
انتفاضة الحجارة5
انتفاضة الحجارة7
انتفاضة الحجارة6
انتفاضة الحجارة8
انتفاضة الحجارة10
انتفاضة الحجارة9
انتفاضة الحجارة12
انتفاضة الحجارة11
انتفاضة الحجارة13
انتفاضة الحجارة14
 

كلمات دلالية