المباحث في غزة تكشف تفاصيل قضية مقتل المواطن "الدهشان"

الساعة 02:43 م|08 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

جريمة قتل قُيدت ضد مجهول، لم يترك مرتكبها أي دليل يقود إليه أو يشير إليه بأصبع الاتهام أو حتى يضعه في دائرة المشتبه بهم، لكن وبعد ست سنوات كُشفت الجريمة لتؤكد يوماً بعد يوم لضباط المباحث العامة أن لا جريمة كاملة ولا بد لفاعلها أن يترك أثراً أو ندبة في القاتل ليستدل على فعلته.

ظن الشاب (أ) نفسه ذكياً وأن الخطوات التي قام بها لحظة ارتكابه جريمة قتل المواطن "الدهشان" ستمنع من الوصول إليه، وأنه سينجو بفعلته.

وللحديث عن تفاصيل جريمة مقتل المواطن محمد الدهشان كان هذا الحوار مع مدير إدارة المباحث العامة بالشرطة العميد حسام شهوان.

وأوضح العميد شهوان أن تفاصيل الجريمة بدأت قبل ست سنوات في العام 2012 عندما طلب القاتل "أ" من السائق محمد الدهشان أن ينقله إلى المكان الذي يريد الوصول إليه، وفي هذه الأثناء تحولت الجريمة من سرقة إلى قتل.

ولم تستطع المباحث العامة حينها الوصول إلى طرف خيط تصل من خلاله إلى القاتل، فأجلت التحقيق لحين الوصول إلى معلومات تفيد في عملية التحقيق، حيث بيّن العميد شهوان أنه ومن خلال أساليب تحقيق جديدة تتبعها المباحث العامة في التحقيق تم التوصل إلى طرف خيط وأعيد التحقيق فيها مرة أخرى.

وأكد أنه تم استدعاء المشتبه به (أ) وأثناء التحقيق معه اعترف بارتكابه جريمة القتل، وأنها كانت بدافع السرقة في البداية لكنها تطورت إلى جريمة قتل، حيث قام بتهديد المجني عليه بالسلاح الأبيض الذي كان بحوزته وطلب منه مالاً، لكن المجني عليه رفض فقام بطعنه طعنة أولى.

وتابع العميد شهوان فرَّ "الدهشان" من السيارة وفي تلك الأثناء كان القاتل يفتش وعثر بداخلها على 2000 شيكل وسرقها، ومن ثم لاحق المجني عليه وطعنه عدة طعنات أدت إلى وفاته.

ونوه العميد شهوان إلى أن القاتل توجه إلى المحافظة الوسطى لشراء ملابس غير التي كان يرتديها، وعندما سأله صاحب المتجر عن سبب وجود آثار دماء على ملابسه، أفاد أنه يعمل في محل دواجن وهذه الدماء هي آثار لعمله في المذبح.

وتابع أن القاتل بعد ذلك توجه إلى مكان الجريمة ومن ثم اختفى تماماً، وخلال تلك الفترة لم تستطع المباحث العامة الوصول إلى معلومات عن الجاني وقيدت القضية ضد مجهول.

لكن الجنود المجهولون من ضباط المباحث العامة وعناصرها واصلوا جهودهم وتوصلوا إلى ما يؤكد تورط المتهم (أ) في عملية القتل، ومن ثم التحقيق معه وكشف خيوط الجريمة كاملة، وتقديمه للعدالة.

وفي ختام حديثه قدّم العميد شهوان شكره إلى ضباط وأفراد المباحث العامة؛ لعملهم الدءوب لكشف تفاصيل هذه الجريمة.

وشدد شهوان على أن المباحث العامة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي جريمة من شأنها أن تسلب حقاً من حقوق المواطنين أو تسبب في الإخلاء بالأمن المجتمعي، ومؤكداً أنها ستضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه المساس بالحالة الأمنية.

ودعا شهوان المواطنين بأن من لديه أية معلومات عن أي جريمة تقع عليه التواصل مع أقرب مركز للشرطة وتقديم تلك المعلومات لضبط العابثين بأمن وسلامة المواطنين.

كلمات دلالية