المصري: قانون يهودية الدولة يستهدف ترحيل 6 ملايين فلسطيني

الساعة 07:57 م|04 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

 قال رئيس الوزراء الاردني الأسبق طاهر المصري، ان المخططات "الاسرائيلية" تشكل خطرا على فلسطين والاردن، لان "اسرائيل" تريد فلسطين من غير سكان، و"الإسرائيليون" يستخدمون عدة أدوات لإتمام مخططاتهم، منها خلق ظروف إقتصادية ومجتمعية صعبة في المنطقة خاصة في فلسطين والأردن، وعرض حلول لا تراعي حقوق الفلسطينيين والأردنيين.

واوضح المصري خلال حوار في نادي أبناء الثورة العربية الكبرى اليوم الثلاثاء حول تداعيات صفقة القرن على الأردن وفلسطين، ان "صفقة القرن دار حولها كلام ونقاشات كثيرة، وواقعيا فانها حصلت، ففي عام 1879 عقد الصهاينة مؤتمرا وضعوا فيه أهدافهم التي سيحققوها وهي ما تسمى اليوم بصفقة القرن، وهذه الأهداف إنشاء دولة يهودية عاصمتها القدس، وبناء الهيكل ليكون رمزا للدولة اليهودية، وها هم يصولون ويجولون في الأقصى وأسفله، والهيكل جاهز حتى ما يسمونه بالبقرة الصفراء موجودة أيضا".

وأضاف ان اقرار "اسرائيل" قانون يهودية الدولة، يعني ان أرض فلسطين التاريخية دولة لليهود، وسكانها يهود فقط، وغيرهم غريب، ويستطيع وزير داخلية "إسرائيل" ترحيلهم في أي وقت، وكل الفلسطينيين الموجودين على أرض فلسطين التاريخية وعددهم حوالي 6 ملايين نسمة لم يعد لهم أي صفة غير أنهم عمالة وافدة بحسب نظرة "الإسرائيليين". وبرنامج ترحيل الفلسطينيين من أرض فلسطين التاريخية موضوع من 100 عام، ويفكرون ويخططون له وسيحصل، لكن متى لا أحد يعلم". لكن المصري اكد ان الصمود الفلسطيني والتشبت بالارض والقضية سيفشل المخططات الاسرائيلية.

واوضح ان "الاسرائيليين" لا يريدون الاقرار بأنه لا حل بدون تحقيق حقوق الأردن، وان الأردن لوحده لا يستطيع الوقوف في وجه تأثيرات مخططات "إسرائيل"، ويحتاج أولا لجبهة داخلية صلبة متماسكة ووحدة وطنية متميزة، في ظل القيادة والدستور والمؤسسات والتجانس الصلب، كما ان الأردن يحتاج الى دعم عربي إسلامي مستمر، ولوقفة أخوية بكل شيء ليستطيع الأردن دعم القضية الفلسطينية".

واشار الى أنه لمس خلال تجواله في عواصم إسلامية وغربية أن لا أحد يتابع ويتحدث عن القضية الفلسطينية والقدس مثل ما يفعل الملك عبدالله الثاني والفلسطينيين والأردنيين، وطالب العرب والمسلمين بدعم الأردن في مختلف مناحي الحياة خاصة الإقتصادية والإجتماعية ليستطيع مواصلة الدفاع عن القضية والقدس والمقدسات.

كلمات دلالية