خبر باريس تطلب من إيران وسورية إقناع حماس بالموافقة على وقف اطلاق النار

الساعة 05:16 ص|14 يناير 2009

فلسطين اليوم: الشرق الأوسط

تستضيف باريس غدا اجتماعا لهيئة المتابعة للمؤتمر الدولي لمساعدة الفلسطينيين دعا اليه وزير الخارجية برنار كوشنير ويشارك فيه نظيره السويدي جوناس غار ستور وممثل اللجنة الرباعية توني بلير ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بنيتا فيريروفالدنر في الوقت الذي تستمر فيه باريس باتصالاتها الديبلوماسية لتسهيل الوصول إلى وقف إطلاق النار.

وقالت الخارجية الفرنسية أمس إن كوشنير اتصل يوم الأحد الماضي بنظيره الإيراني منوشهر متقي لحثه على المساعدة من اجل إقناع حماس بتليين موقفها وقبول وقف لإطلاق النار وتطبيق القرار الدولي رقم 1860. وفي السياق نفسه، اتصل كوشنير بوزير الخارجية السوري وليد المعلم لتأكيد ما طلبه الرئيس نيكولا ساركوزي قبل أيام من الرئيس السوري بشار الأسد وهو «استخدام تأثير سورية على حماس» من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

غير أن مصادر فرنسية رسمية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن دمشق «أظهرت موقفا إيجابيا ولكن ضمن حدود معينة» في الدعوة للتأثير على حماس، مضيفة أن القيادة السورية «تتبنى مع ذلك موقف حماس وشروطها» من أجل القبول بوقف النار وتحديدا الربط بين إطلاق الصواريخ على إسرائيل وامتدادا وقف النار من جهة وطلب ضمانات حول فتح المعابر مع مصر وإسرائيل من جهة أخرى.

ووسع الوزير الفرنسي إطار مشاوراته فطالت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزراء الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري أحمد أبو الغيط والتركي علي باباجان ووزير الدفاع الإسرائيلي وآخرين. وبحسب المصادر الفرنسية، فإن التركيز اليوم ما زال منصبا على «المساعي من أجل التوصل الى تطبيق المبادرة المصرية». وتقول باريس إن «الخلاف اليوم متوقف على موضوع الضمانات الأمنية التي تريدها إسرائيل من أجل التأكد من وقف تهريب السلاح إلى غزة وعلى اختلاف الأولويات بين الطرفين» الإسرائيلي وحماس. وتضيف باريس أن أحد أوجه الصعوبة هو «رفض مصر المطلق لنشر قوة دولية أو أمنية» على الجانب المصري من الحدود مع غزة التي يرى فيها «مسا بالسيادة المصرية». بالمقابل، ترفض حماس نشر قوة دولية داخل غزة. وتعتبر باريس أن مصر التي تقبل «مساعدة فنية» غربية للسيطرة على حدودها مع غزة «ليست منغلقة على تفسير مضمون المساعدة التقنية (الفنية) التي يمكن أن تقبلها من المجموعة الدولية» التي ربما تضم فنيين أو مهندسين غربيين وغير غربيين وهذا ما من شأنه أن يكون جزءا من «الآلية الدولية» للإشراف على الحدود المصرية مع غزة.