خبر بشور: المقاومة في غزة قادرة على الصمود ولفترة طويلة وخسائرها ضئيلة

الساعة 03:34 م|13 يناير 2009

فلسطين اليوم – دمشق

أعلن رئيس الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق في لبنان معن بشور أن قيادات المقاومة الفلسطينية التي التقاها في دمشق ظهر أمس الاثنين (12/1) في اطار وفد رؤساء المؤتمرات والاتحادات والمنظمات العربية، قد اكدت على أن رجال المقاومة في غزة مستعدون للقتال والصمود لفترة طويلة إذا واصلت إسرائيل حربها ضد غزة، وان خسائر المقاومة البشرية والعسكرية تشكل نسبة ضئيلة من قدرات المقاومة.

 

وأوضح بشور في كلمة له خلال مهرجان "العزة لغزة" الذي أقيم في دار الثقافة والفنون في مدينة حماة، وشارك فيه على مدى يومين نخبة من المفكرين والسياسيين والأدباء والشعراء العرب والأتراك، أن إسرائيل  تحاول التعويض عن فشلها المتفاقم عبر تكبيد أهل غزة اكبر عدد من الشهداء من الاطفال والنساء والمدنيين وذلك انتقاماً لفشلها من جهة، واستخداما لآلام الفلسطينيين للضغط على قيادتهم من اجل أن يعطوها وشركاءها والمتواطئين معها بالسياسة ما عجزوا أن يأخذوه بالحرب، وأشار إلى أنه في تاريخ العرب عموما، وفلسطين خصوصا، شواهد على أن انتصارات عسكرية عديدة قد جرى الالتفاف عليها وتم اجهاضها، كما أن الدماء التي أريقت بعد دخول المنطقة سياسات التسوية مع العدو هي أضعاف أضعاف تلك التي خسرتها قبل هذا النهج، على حد تعبيره.

 

وأكد بشور أن الهدف من الاجتماع الطارئ لرؤساء المؤتمرات والاتحادات والمنظمات والملتقيات العربية في دمشق، واللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد وأركان حزب البعث في سورية، ومع قادة "حماس" والجهاد والفصائل الفلسطينية، كان للتداول في كيفية الانتقال بالهبّة الشعبية الهادرة والمتواصلة والمتصاعدة من مرحلة التعبير القوي والصادق الى مرحلة التأثير وصولاً الى التغيير في السياسات والسلوكيات التي تحكم الانظمة العربية في مواقفها الراهنة، كما قال.

 

ولفت بشور الانتباه إلى أن الحرب الدائرة اليوم في غزة تكشف عن جملة امور بالغة الاهمية: اولها المستوى العالي من الكفاءة التي تدار بها هذه المعركة سواء من حيث تدرجها في المواجهة، أو في اعدادها المسبق للمقاومة، بما يذكر بان حركة المقاومة العربية تستفيد من خبرات كل ساحة، وكل معركة، وكل تجربة. وثانيها: الصمود السياسي الذي لا يقل اهمية عن الصمود العسكري مما يشير الى استفادة قيادة المقاومة الفلسطينية من تجارب الحركة الوطنية السابقة التي كان اعداؤها يجهضون بالسياسة ما تحققه من انتصارات في الميدان. وثالثها: هو أن هذه الحرب السادسة هي اول حرب فلسطينية ـ اسرائيلية تخاض على ارض فلسطين، فالحروب قبلها اما أن تكون عربية ـ اسرائيلية، أو فلسطينية ـ اسرائيلية خارج فلسطين، وان ما كان يجري على ارض فلسطين إما عمليات بطولية، أو انتفاضات شعبية أو مواجهات محدودة. رابعها: أن هذه  الحرب قد اعادت الاعتبار لمصطلح المقاومة بعد أن جرت محاولات معروفة للالتفاف على هذا المصطلح لادراك اصحابها أن المقاومة هي مصطلح يحمل التزامات في الثقافة والفكر، في الخيار والنهج وكلها اهداف يحرص الاعداء على انهائها. وخامسها: أن هذه الحرب قد كشفت أن قضية فلسطين هي قضية محورية لابناء الامة العربية، ولشعوب العالم الاسلامي، ولاحرار العالم، بل انها تكشف هذا التكامل العفوي التلقائي بين العروبة والإسلام والانسانية، على حد تعبيره.

 

ودعا بشور المسؤولين العرب جميعاً الى التجاوب مع دعوة امير قطر الى قمة عربية، وقال: "لا يعقل أن تمر اسابيع ثلاث على محرقة غزة ولا تجتمع قمة عربية، وان نجد الطريق الى نيويورك اسرع واسهل من الطريق الى الدوحة، بل أن نرى قرار مجلس الامن دون تطبيق بعد مرور اسبوع على اتخاذه ونبقى ساكتين، بل هل يجوز أن يجتمع الرؤساء والملوك العرب في قمة اقتصادية يوم السبت، ويمتنعون عن الاجتماع قبل يوم في قطر والدماء تتدفق كل ساعة من اهلنا الابطال في غزة".