برامج دكتوراه سيتم الإعلان عنها عام 2019

الشرافي: صوبنا اجتهادات خاطئة سابقة وننفق 1.7مليون دينار سنوياً إعفاءات ومساعدات للطلبة

الساعة 11:58 ص|29 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

برامج دكتوراه سيتم الإعلان عنها عام 2019

الشرافي: جامعة الأقصى تعاني من مشكلة زيادة إقبال الطلبة

الشرافي: الجامعة تشهد حالة استقرار بعد سنوات من عدم الاستقرار جراء الانقسام

الشرافي: نعمل لتصويب اجتهادات خاطئة مُورست في السابق والاستجابة لاحتياجات الجامعة

الشرافي: جميع برامج الماجستير في الجامعة معترف بها وعلى اللاشرعيين البحث عن شرعنتهم

الشرافي: اتخذنا قراراً جريئاً بتحرير 17 ألف شهادة بتكلفة 8 مليون دينار

الشرافي: ننفق مليون و700 ألف دينار سنوياً إعفاءات ومساعدات للطلبة

الشرافي: سيتم بناء مدينة رياضية أولومبية في مقر الجامعة بخانيونس

الشرافي: إنهاء الانقسام سينعكس إيجاباً على كل المؤسسات ومنها جامعة الأقصى

مرت جامعة الأقصى بظروف عصيبة خلال سنوات الانقسام الماضية، أدت إلى عدم استقرارها، إلى أن تم التوافق قبل عامين مع حركة حماس بشأنها، وتعيين الدكتور كمال الشرافي رئيساً للجامعة، وهو شَكَل بداية حقيقية لنهضة الجامعة ومعالجة العديد من القضايا المتراكمة على مدار سنوات طويلة مضت.

وأطلع الدكتور الشرافي عدد من الصحفيين على الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال العامين الأخيرين على صعيد الطلبة والبرامج الأكاديمية خاصة الدراسات العليا، وبرامج الدكتوراه التي سيتم الإعلان عنها العام القادم، وما تقدمه للطلبة من إعفاءات سنوياً وغيرها من القضايا الهامة.

وأوضح الشرافي في بداية اللقاء أن جامعة الأقصى تأثرت سلباً بشكل كبير جداً بحالة الانقسام، شأنها شأن باقي المؤسسات الأخرى، إضافة إلى ممارسات الاحتلال التي تعد العنوان الأبرز لما يحدث للمؤسسات الفلسطينية، جراء الحصار والانتهاكات المستمرة.

وأكد، أن هذين العاملين انعكسا على مسار الجامعة سلبياً، فالانقسام أدى لسيطرة حركة حماس على الجامعة، وهذا انعكس سلباً على تطور الجامعة نظراً لعدم تعاطي السلطة الفلسطينية معها من جهة، ورفض المانحين تقديم المشاريع التطويرية للجامعة، كدعم المباني والتجهيزات للمختبرات وغيرها...

وقال:" قبل قرابة العامين، تم التوصل إلى توافق وطني وترجم على أرض الواقع باحترام وتقدير من الجميع، وهو ما أدى إلى وقف حالة التدهور التي وصلت للجامعة، والمضي قدماً بالبدء بالعمل على مسارين وهما، المسار الأول: تصويب اجتهادات خاطئة مورست في السابق، والمسار الثاني تمثل في الاستجابة لاحتياجات ومتطلبات المؤسسة التي بدأت في النمو والتطور.

عقبات وتحديات

وأكد أن العديد من العقبات والتحديات واجهت المؤسسة، منها نقص الكادر نظراً لعدم وجود تعيينات، بعد أن غاب مائة موظف عن المشهد بسبب التقاعد والوفاة، وهو ما أضعف المؤسسة. إضافة إلى تحدي منع حرية التنقل والسفر للكادر الأكاديمي للخارج لاكتساب مهارات وخبرات من مؤسسات عربية ودولية. وعدم قدرة الجامعة على استيعاب الكفاءات الموجودة في البلد لأن موازنة الجامعة لا تسمح بذلك.

وأكد، أن الاحتياجات ملحة، لذلك لجأت الجامعة للاعتماد على العقود المؤقتة للحد منها وهذا من موازنة الجامعة، وتم وصول الجامعة لحالة من الاستقرار النوعي. مشدداً على أن إنهاء الانقسام بشكل كامل سينعكس ايجابا على الجامعة في حصولها على ما تريد بسهولة ويسر.

وأوضح، أن علاقة الجامعة بوزارة التربية والتعليم في رام الله قوية ومتينة، ولأن الجامعة هي حكومية، فقرارات الاعتمادات المالية متوقفة شأنها شأن بقية المؤسسات بسبب الانقسام.

وأشار إلى أن الجامعة بحاجة لكل دينار، والأموال التي تدفعها للعقود المؤقتة تصرف من ميزانية الجامعة، التي هي بحاجة لها لتطوير المختبرات والمباني والقاعات لتوفير بيئة تعليمية متكاملة.

تسهيلات الجامعة

وحول ما تقدمه الجامعة للطلبة، قال الدكتور الشرافي:"إن جامعة الأقصى هي الجامعة الحكومية الوحيدة والأكبر في فلسطين، وعدد طلابها يفوق 27 ألف طالب، وتسمى جامعة الفقراء، وفي واقع الأمر هي جامعة الفقراء وأيضاً جامعة الأغنياء التي تضم كوادر أكاديمية مشهود لهم من جميع الجامعات، وغنية بالعلم".

ولفت إلى أن كل بداية عام جديد، يحدث بازارات في الجامعات لاستقطاب الطلبة الجدد، ولكن جامعة الأقصى لا تدخل في هذه البازارات ولن تدخل، لأن ما تقدمه الجامعة معروف للجميع، من حيث الرسوم الدراسية فهي الأقل، وجميع التخصصات موجودة، وما تقدمه الجامعة للطلبة كل عام من إعفاءات ومنح حوالي 1.700.000 (مليون و700 ألف دينار أردني).

وأكد أن مسار الجامعة وتوجهها، أن لا يُمنع أي طالب فلسطيني يرغب في دراسة جامعية بسبب العوز المادي، مشيراً إلى وجود الكثير من الطلبة نقول لهم "أمنوا أجرة الطريق للوصول للجامعة فقط".

وكشف الدكتور الشرافي، أن الجامعة وفي إطار تصحيح الإجراءات الخاطئة وضمن رؤية الجامعة الوطنية للمسيرة التعليمية، اتخذت قراراً جريئاً بتحرير شهادات 17.000 طالب وطالبة، لم يستطيعوا استخراج شهاداتهم على مدار السنوات العشرة الماضية، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها ولا تخفى على أحد، وكانت تكلفة تحرير الشهادات نحو 8 مليون دينار أردني.

برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)

وحول برامج جامعة الأقصى في الدراسات العليا والدكتوراه، أوضح أن الجامعة لديها 11 برنامجاً مختلفاً للماجستير، معترف بها بشكل كامل من قبل وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله، مشدداً على أن كل برامج الجامعة معترف بها كونها الجامعة الشرعية والقانونية.

وحول وجود إشكاليات حول بعض برامج الماجستير كما يشاع، شدد الشرافي أن جميع البرامج معترف بها، ولا يوجد شيء في القانون شيء اسمه أكاديمية، وأن الجامعة تنأى بنفسها عن الرد على ما يصدر من البعض. مؤكداً أن كل برامج الجامعة ضمن القانون والنظام، وضمن لجان تقييم واعتراف هيئة الجودة والوزير بشكل شرعي، داعياً اللاشرعي واللاقانوني أن يبحث عن شرعنته.

في ذات السياق، أكد أن البرامج الموجودة في جامعة الأقصى ليست حكراً لها، وأن أي جامعة بإمكانها أن تأخذ اعتمادات من الوزارة وفقاً للقانون والنظام.

وكشف الدكتور الشرافي، أن العام القادم 2019 سيشهد الإعلان عن برامج دكتوراه بالشراكة مع جامعات محلية في قطاع غزة والضفة الغربية، بمباركة من وزارة التربية والتعليم في رام الله. وأوضح أن الإجراءات تسير على قدمٍ وساق، وهناك فريق من جامعتي الأقصى والإسلامية يدرسون إخراج برامج الدكتوراه لحيز النور قريباً جداً، وهذا ضمن خطة الجامعة بالشراكة مع جامعات وطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة وجامعات عربية ودولية.

وأوضح، أن أبناءنا الطلبة في قطاع غزة الذين حُرموا من إكمال دراساتهم في الخارج بسبب الحصار والاغلاق، سيكون بمقدورهم اكمال دراستهم بين أهلهم وفي وطنهم، وبذلك يكون الدارس قد أُعفي من مشاق السفر وتكاليفه العالية.

ورفض الدكتور الشرافي الكشف عن أسماء برامج الدكتوراه قبل استكمالها نهائياً، منوهاً إلى أنها تستجيب لحاجة السوق.

إقبال الطلبة على الجامعة

وأكد أن مشكلة جامعة الأقصى مختلفة عن مشاكل الآخرين، فهي تعاني من مشكلة كثرة وزيادة الإقبال من قبل الطلبة، الأمر الذي يضغط على الجامعة لفتح المزيد من الشعب لاستيعابهم، والجامعة لن تتركهم في الشارع وستستمر في التطور لاستيعاب أي عدد مهما كبر في جميع البرامج.

ولفت إلى أن الإقبال على برامج الماجستير على وجه التحديد مرتفع جداً، وذلك بسبب انخفاض ساعة الرسوم الدراسية والتي تصل لـ 50 دينار مقارنة مع جامعات أخرى سعر الساعة فيها الضعف وأكثر، إضافة إلى أن الطالب حينما يأتي لمؤسسة معترف بها وقانونية يكون على ثقة أن مخرجات الدراسة (الشهادة) معترف بها ويتم معادلتها بشكل سلسل.

خطة الجامعة المستقبلية

ولفت إلى أن الجامعة وضمن خطتها المستقبلية التي تعمل على تحقيقها، في كل الاتجاهات هو خلق بيئة تعليمية مناسبة، من حيث المباني، (هدم مباني قائمة وإعادة بنائها من جديد) لافتاً إلى أن تمويلها موجود من دول عربية.

كما أن الجامعة تتجه لبناء مدينة رياضية أولومبية في جامعة خانيونس، إلى جانب مبنى مؤتمرات وفيه قاعة من أكبر القاعات تسع لـ 1800 شخص في مقر الجامعة بخانيونس، معرباً عن أمله أن تتحسن الظروف، ويتم دعوة المجلس الوطني ليعقد جلسته الأولى في هذه القاعة.

كما توجد تسهيلات للطلبة في تقسيط الرسوم الدراسية، وحوافز تشجيعية للأوائل والمتفوقين، مشيراً إلى أنه تم تعيين 25 طالباً متفوقاً العام الماضي للعمل في الجامعة لمدة عام (معيدين)، وخمس منح ماجستير لخمس طلبة أوائل، وجائزة لأفضل بحث.

وختم الدكتور الشرافي لقاءه، بالتأكيد على أن حالة الوحدة الوطنية سيكون لها انعكاساً إيجابياً كبيراً على الجامعة على كافة الأصعدة، مشدداً على أنه من المعيب أن يستمر الانقسام، ولا بد من احترام شهدائنا وأسرانا وجرحانا ونكون بحجم مشروعنا الكبير.

كلمات دلالية