فصائل: إصلاح منظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة أساس تطبيق المصالحة

الساعة 11:40 ص|25 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

أجمعت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي" والجبهة الديمقراطية، على أن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل مجلس وطني توحيدي وحكومة وحدة وطنية، "مدخل أساس" في تطبيق وتنفيذ تفاهمات المصالحة الداخلية.

وصرّح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وليد القططي، اليوم الأحد، بأن الإطار القيادي المؤقت هو المدخل الصحيح لإعادة إصلاح منظمة التحرير.

وشدد القططي في تصريحات صحفية، على أن إصلاح منظمة التحرير "البداية في بناء المشروع الوطني الفلسطيني".

وأوضح أن "رؤية الجهاد تتمثل بضرورة بدء المصالحة على أساس إعادة بناء المنظمة، لأن المشكلة الأساسية في الانقسام لا تتعلق بالسلطة بل بقيادة الشعب ومشكلة المشروع الوطني وغياب الإطار السياسي الذي يقود المشروع".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، إن اتفاق 2011 هو المدخل الأساس لتطبيق تفاهمات المصالحة، "فهو الاتفاق الأشمل وبقية التفاهمات تشكل آليات لتنفيذ الاتفاق".

وأضاف أبو ظريفة في تصريح صحفي له، "المدخل لتجاوز الانقسام يتمثل بـتشكيل حكومة وحدة تعالج تداعيات الانقسام وتحضر لانتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فهو من يعزز المشاركة".

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحفي له اليوم الأحد، أن حركته ملتزمة باتفاق 2011.

واستطرد القانون: "وأي خطوات لتنفيذه لا تبدأ برفع العقوبات عن غزة وتعزيز الشراكة الوطنية هي خطوات خارج الإجماع الوطني والمطلب الشعبي ولن يُكتب لها النجاح في تحقيق المصالحة".

وأردف: "شعبنا ينتظر خطوات عملية لتعزيز صموده، والفصائل تتطلع لعقد مجلس وطني توحيدي لمواجهة التحديات الراهنة".

وكانت حركة "حماس"، قد قالت إن وفدها غادر العاصمة المصرية القاهرة، فجر أمس السبت، بعد محادثات أجراها مع مسؤولين مصريين بشأن المصالحة الفلسطينية، والتهدئة مع إسرائيل، والعلاقات الثنائية.

وذكر عصام الدعاليس؛ نائب رئيس الدائرة السياسية بحماس، في تغريده له عبر "تويتر"، أمس السبت، أن الوفد "أنهى الخميس الماضي لقاءاته بالمسؤولين المصريين وغادر فجر السبت، وتم التأكيد خلال المباحثات على موقف الحركة من المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا".

وأوضحت مصادر في حركة فتح، أن وفدًا من الحركة سيتجه اليوم الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال الحوار مع المسؤولين المصريين بشأن المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وفي عام 2011 تم التوصل إلى اتفاق للمصالحة نص على تشكيل حكومة توافق وطني دون برنامج سياسي، تكون مهمتها الإعداد للانتخابات التي ستترك للفلسطينيين مهمة اختيار البرنامج السياسي، لكن هذا الاتفاق لم ينفذ.

ويسود الانقسام السياسي منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على غزة، بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، في حين تدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس عباس الضفة الغربية.

وتعذّر تطبيق العديد من اتفاق المصالحة الموقعة بين "فتح" و"حماس" والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع.

ومنذ أشهر، تتبادل "حماس" من جهة وحركة "فتح" والحكومة من جهة أخرى اتهامات بشأن المسؤولية عن تعثر إتمام المصالحة.

كلمات دلالية